الدوحة - قنا : قال عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة إن الهيئة تتوقع زيادة أعداد السياح في قطر بنحو يتراوح ما بين 13 و15 بالمائة خلال عام 2014 وأضاف خلال تصريحات صحفية على هامش فعالية أقامتها الهيئة تحت مسمى "تحدي قوافل الصحراء" أن الزيادة في قطر تفوق المتوسط العام لزيادة أعداد السائحين حول العالم والتي تحوم حول الأربعة بالمائة وأن قطر تمكنت من تجاوز تلك النسب عبر البرامج السياحية التي اعتمدتها وعلى رأسها سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض. وحول "تحدي قوافل الصحراء" الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة وذلك بمشاركة 36 مغامراً شاركوا في هذا التحدي خلال يومين أفاد بأن أهم ما يميز هذا المنتج السياحي الجديد أنه يحافظ على الهوية والتراث متزامنا مع اليوم الرياضي، مشيرا إلى أنه من الصعب قطع مسافات طويلة على الإبل دون توقف وهذا هو سر هذا التحدي. وأعرب المهندي عن تطلع الهيئة لتحويل هذا المنتج السياحي لفعالية دائمة وليس كحدث عارض، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى بالتنسيق مع القطاع الخاص والقطاعات المعنية في الدولة من أجل اتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين والزائرين لقطر من حول العالم بإعطائهم فرصة تجربة امتطاء الإبل خلال رحلة تقطع من شمال إلى جنوبقطر أو من غربه لشرقه خلال يومين أو ثلاثة أيام ويصبح نوعا من المغامرات يستمتع بها السائح كنوع من الرياضة والترفيه في الوقت نفسه وذلك بشكل نظامي ومستدام. وأفاد بأن ردود الفعل على هذه الفعالية كانت إيجابية للغاية وهو ما يعكسه الإقبال على المشاركة بتحدي قوافل الصحراء حيث وصل عدد طلبات المشاركة إلى 460 شخصا من 55 جنسية مختلفة، فيما كان المشاركون على مدى اليومين هم 36 شخصا من 23 جنسية، مضيفا أن تلك البرامج التي تعكس ثقافة وبيئة المجتمع تعمل على جذب السائحين بشكل كبير نظرا لعدم توافر تلك البرامج في بيئته الأصلية. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة على أن الهيئة ستعتمد في المستقبل هذا المنتج كأحد المنتجات السياحية المتواجدة بقطر والدعاية كأحد عوامل الجذب السياحي لقطر خلال مشاركتها في المعارض السياحية للتعريف بقطر، باعتباره منتجا متأصلا يحافظ على الهوية، مضيفا أن أحد محاور استراتيجية الهيئة هو خلق منتجات سياحية تحافظ على الهوية ومتأصلة في الثقافة الوطنية. وحول اختيار مدينة الزبارة الأثرية لإقامة الحدث بها أكد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن اختيار المكان جاء للتأكيد على مكانة قلعة الزبارة في تاريخ قطر وإعطاء فرصة للمشاركين لزيارة القلعة والمدينة خاصة بعدما أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مدينة الزبارة الأثرية في قطر ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية. وأشار إلى أن الهيئة تمكنت مؤخرا من إطلاق العديد من الفعاليات والبرامج السياحية التي لاقت إقبالا وإعجابا من قبل العديد، مؤكدا دعم الهيئة لإنشاء مزيد من المدن الترفيهية وخاصة أن استراتيجية الهيئة تقوم على تنويع المنتجات السياحية. وحول دور المكاتب التمثيلية للهيئة في دعم دور الهيئة في إبراز قطر كوجهة سياحية أكد المهندي على الدور الذي تلعبه تلك المكاتب في دعم دور الهيئة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنها أحدثت طفرة في أعداد الزائرين القادمين من تلك البلدان. وشدد المهندي على نجاح الهيئة في تنويع البرامج والفعاليات السياحية التي اعتمدتها قطر خلال الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة ستطلق استراتيجياتها العامة الجديدة بعد أقل من أسبوعين والتي سيتم خلالها الكشف عن تبني مجموعة من الخطط التي ستمكن من تأسيس مشاريع سياحية جديدة. وقال إن الهيئة ستطلق استراتيجيتها الجديدة في 23 فبراير الجاري وأن عددا من كبار الشخصيات من حول العالم ستحضر حفل الإطلاق من بينهم الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، مضيفا أن إطلاق الاستراتيجية سيدعم صورة قطر كوجهة سياحية، مشيرا إلى أن قطر ستكون من الدول القليلة التي لديها استراتيجية متكاملة في هذا القطاع للتعريف بالجمهور المستهدف والمنتجات السياحية التي ستعمل عليها الهيئة، وأنواع السياحة المستهدفة. وكانت أعداد السائحين في قطر قد ارتفعت بنحو 14.5 بالمائة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الذي يسبقه. واختتم أمس "تحدي قوافل الصحراء" عبر الصحراء في شمال غرب قطر قبل أن تنهي رحلتها عند قلعة الزبارة الشهيرة بمشاركة 36 مغامراً شاركوا في هذا التحدي خلال اليومين والذي جرى تنظيمه بمناسبة اليوم الرياضي للدولة 2014 حيث نجح في استقطاب 23 جنسية من مختلف الفئات العمرية بين 23 و 54 سنة، فيما كانت المشاركة النسائية ممثلة في 12 سيدة، ومن الرجال 24. وانطلقت القافلة الأولى في "تحدي قوافل الصحراء" يوم الجمعة الماضي من قلعة الزبارة الشهيرة على ظهور الجمال لمسافة 15 كلم في شمال غربي قطر لتشق طريقها عبر رمال الصحراء لمدة تراوحت بين ثلاث إلى أربع ساعات قبل أن تنتهي في نفس المكان. وعاش المشاركون تجربة حقيقية تمزج ما بين الثقافة والرياضة وأتيحت لهم فرصة تجربة الضيافة القطريةالأصيلة في الخيام التي نصبت وسط الصحراء. واختتم التحدي يومه الثاني والأخير بحفل وزع خلاله السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة، الجوائز التقديرية على المشاركين المغامرين الذين عاشوا خلال يومين تجربة قطريةأصيلة. كما أبدى المشاركون وزوار القلعة إعجابهم واستحسانهم لهذه المبادرة التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة للمرة الأولى آملين أن تقوم شركات السياحة بطرح هذا النوع من البرامج كأحد المنتجات السياحية في المستقبل. وتهدف الهيئة العامة للسياحة من خلال هذا التحدي إلى إظهار كيفية استخدام الإمكانات القطرية المتوفرة لبناء منتجات سياحية جديدة، وتقديم تجربة قطرية عربية أصيلة تجتذب السياح من أنحاء العالم. وتم تنظيم "تحدي قوافل الصحراء" في إطار العروض والفعاليات السياحية القوية التي تقام بمناسبة اليوم الرياضي للدولة الذي يتم الاحتفال به في ثاني ثلاثاء من شهر فبراير من كل عام. وفي هذا الصدد ذكرت الهيئة العامة للسياحة أنها أعدت عددا من النشاطات الرياضية لموظفيها وعائلاتهم بمناسبة اليوم الرياضي للدولة في يوم الثلاثاءالمقبل ودعت الهيئة موظفيها للاحتفال بهذا اليوم الحافل بالنشاطات الرياضية والترفيهية والمسابقات التفاعلية. وستشتمل النشاطات على مسابقات جماعية من بينها كرة القدم، والرشاش المائي، والسومو، وكرة القدم، وشد الحبل، والكرة الطائرة الشاطئية، وسباق التتابع، إضافة إلى ألعاب مختلفة للأطفال. وانطلقت أعمال الهيئة العامة للسياحة رسمياً عام 2007، وتتولى الهيئة العامة للسياحة في قطر مسؤولية التنظيم والتطوير والتخطيط والترويج لسياحة مستدامة في دولة قطر بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وإحداث تأثير اجتماعي وتقديم تجربة سياحية حقيقية وتوفير المرافق لرجال الأعمال والمنشآت الترفيهية التي تركز على العائلات بشكل خاص. وتعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج لتراث قطر الفريد ومعالمه السياحية الجذابة بهدف جعل قطر وجهة سياحية ذات مستوى عالمي مع الاحتفاظ بجذورها الثقافية العميقة. جريدة الراية القطرية