كتب - ولي الدين حسن : أكد عدد من التربويين والأكاديمين أن الأنشطة اللاصفية تحقق نتائج إيجابية جداً للطلاب وتحفزهم على الدراسة وتحبب إليهم التعلم، مطالبين المدارس المستقلة والخاصة بزيادة تلك الأنشطة، وتنويعها بين تنظيم الرحلات الترفيهية والتثقيفية للطلاب لإخراجهم من روتين المقاعد وتلقي الدروس الجافة، وتنظيم مسابقات ومنافسات مع بقية المدارس ومنح الطلاب المتميزين جوائز تشجيعية. وقالوا ل الراية : المدارس الخاصة يجب أن تعرف الطرق التي تجعل بها الطالب يحب الدراسة ويُقبل عليها، من خلال تنويع الأساليب التربوية والأكاديمية، حتى لا يشعر الطالب بالملل من الجلوس على مقاعد الدراسة وتلقي المواد العلمية الجافة، لذلك يجب أن يكون اليوم الدراسي متنوعاً ما بين الدراسة والأنشطة الترفيهية اللاصفية، وابتكار طرق تدريس تقوم على التشويق والإبداع وتفجير طاقات الطلاب وتنمية قدراتهم، بدلا من الطرق التدريسية التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين وهو ما يجعل الطلاب يملون من الدراسة أو على أقل تقدير يفقدون تركيزهم بعد الفسحة الأولى ويبقى وجودهم في المدرسة بعد ذلك تحصيل حاصل. كما طالبوا بضرورة مراجعة الهيكل التعليمي من حيث زيادة عدد الحصص التربوية مقابل حصص النشاط، منتقدين عدم وجود مواد تدرس للتربية الفنية والموسيقية مما يشكل كبتا لمواهب الطلاب، كما أن على إدارات المدارس تقييم نشاط الطلاب وإخطار أولياء الأمور بها كل فترة. في البداية قال مشعل الهاجري، أكاديمي تربوي : الأمكانيات التي توفرها المدارس المستقلة من ابنية وأجهزة ومعدات في المدارس على أعلى مستوى وقد لا توجد في مثيلاتها في العالم، إلا أن غياب المشرفين القائمين على عملية إعداد وتنظيم الأنشطة، وتعدد الأنشطة ما بين علمية ورياضية وثقافية يؤثر على الطلاب إيجابا من حيث القدرة على الابتكار وتعزيز روح التنافس، بدلا من جعل الطالب مجرد آلة لتلقي وتخزين المواد الدراسية فقط. وأشار إلى أن اليوم الدراسي مُتخم بالمواد العلمية الكثيرة التي تُحشر في عقول الطلاب، والمناهج الطويلة التي تهتم بالكم على حساب الكيف ولا يتخللها أي أنشطة، مطالباً بزيادة الاهتمام بالمواد التربوية الأخرى مثل التربية الرياضية والرسم والموسيقى التي تساعد الطلاب على الخروج بعض الوقت من التركيز في المواد العلمية إلى الترويح عن النفس بهذه المواد التي أيضاً تربي الطلاب على قيم روحية وسلوكية تكون بمثابة استكمال للدور التربوي للأسرة. ومن جانبه، قال الطالب رضوان الفحل : المدرسة تقدم لنا كافة الأنشطة الطلابية من فرق سباحة ودورات كرة قدم ومعسكرات خارجية، وهو ما يزيد من قدرة الطلاب على الاستيعاب ولكن من خلال مشاركتنا مع المدارس الأخرى نجد أنها تفتقر إلى العديد من الأنشطة ما يعود بالسلب على الطلاب وقدرتهم على التحصيل الجيد والمشاركة، واعتبار المدرسة لتحصيل المواد التربوية فقط وينعدم بها الجانب الابداعي والفكري كما أن هناك مدارس تقدم جوائز للمتفوقين من رحلات عمرة ومكافآت مادية ما يزيد رغبتهم في التحصيل. وطالب جميع المدارس بتقديم كافة الأنشطة للطلاب لزيادة رغبتهم في المشاركة بما يسهم في زيادة قدراتهم الإبداعية التي يجب على المدارس تنميتها وتشجيها، فالطلاب المتفوقون في نشاط معين لا يقلون أهمية عن الطلاب المتفوقين علميا ويجب على الأسرة والمدرسة تشجيعهم. ومن جانبه، أكد الطالب راكان الخصيب أن انعدام النشاط داخل المدارس يرجع للإدارة والمشرفين على النشاط، ويمكن تطوير آلية العمل بين المدرسين والطلاب لتشجيعهم على المشاركة كل على حدة عن طريق اكتشاف ميول الطلاب ومواهبهم في نشاط معين ومن ثم زيادة الاهتمام به وتشجيع الطلاب وتدريبهم بعد ذلك في أماكن مخصصة تقوم الإدارة بالتنسيق مع الجهات الأخرى لذلك ما يسهم للمدرسة في الوصول إلى أعلى التقارير العلمية والرياضية وزيادة تحصيل الطلاب علمياً ورغبتهم في التحصيل والتعلم. ومن ناحيته قال رضا المهدي المدير الأكاديمي بمدرسة أحمد بن حنبل : تتميز المدرسة بتقديم عدة نشاطات لطلاب المدرسة وطلاب المدارس الأخرى من خلال أربعة مراكز تقدم كافة النشاطات للطلاب وأولياء الأمور، من خلال المركز وبالتعاون مع مؤسسة عيد الخيرية ومؤسسة "راف"، حيث نقدم دروسا ومحاضرات للمحافظة على الصلاة وحسن الخلق وبر الوالدين والمساعدة في فعل الخير ونشاطات رياضية مثل السباحة وممارسة كرة القدم. وتابع: مركز احمد بن حنبل للتدريب واللغات يقدم خدماته مجاناً لأولياء الأمور حيث يقوم بتنظيم عدة دورات لتحقيق التواصل الفعال مع المجتمع وتنمية التفكير والإبداع، ولدينا أيضاً مركزاً لتدريب الكاراتية حيث حصلنا على المركز الثاني والميدالية الفضية في البطولة الدولية التي نظمها نادي أهلي دبي، وهناك مركز تحفيظ القرآن وحصلنا على المركز السادس في مسابقة الشيخ غانم بن علي آل ثاني. ومن جانبة قال احمد حسين نائب شؤون الطلاب : إننا نسعى للوصول إلى المكانة المرموقة التي تستحقها الدولة في إطار سعيها لرؤية دولة حديثة ومتقدمة من خلال اختيار الكوادر المتميزة في كافة المجالات العلمية والأنشطة التي تُساعد على تحقيق التميز في كافة المجالات ما يسهم في أداء العمل بروح الفريق الواحد كما أننا نسعى لتطوير أداء كل العاملين من خلال ورش تطوير مهني مستمرة على مدار العام للوصول إلى أحدث الأساليب العلمية كما أننا نلحق موظفي المدرسة ببرامج تدريب مختلفة تقدمها هيئة التعليم ومركز التطوير بجامعة قطر. وأضاف إن تحقيق كافة الأنشطة يرجع إلى إدارة المدرسة ونظام العمل بها وتحديد نقاط الضعف عند الإدارات ودراستها للوصول إلى انسب الطرق لزيادتها وتنميتها ووضع الخطط المناسبة لتطويرها. أما بالنسبة للطلبة فسهولة التواصل ما بين الهيئة الإدارية العليا وجميع العاملين بالمدرسة والطلاب وأولياء الأمور ساهم في ارتفاع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب ومن ثم الوصول إلى أرقى النتائج وحصولنا على جائزة التميز العلمي وتكريم سمو الأمير للمدرسة من أرقى المكافآت. وفي السياق ذاته قال محمد البلوشي مرشد أكاديمي : نسعى من خلال تحليل نتائج الاختبارات وعمل المقارنات المختلفة بين نتائج الطلاب للوصول إلى المتابعة الدقيقة لنتائج كل فترة معينة للطلاب بحيث نقوم بتقويتها وزيادة كافة الأنشطة المتعلقة بذلك كما نهتم بالتطوير المهني أسبوعياً وخصص لجنة دراسة الأولويات لكافة النشاطات ونقدم الدعم للمدارس الأخرى بتبادل الخبرات ونسعى للوصول لجائزة حمدان بن راشد وشهادة الأيزو. كما تقدم إدارة المدرسة الدعم الكامل للمتفوقين في كافة النشاطات الرياضية والثقافية والدينية عن طريق إقامة ندوات ومسابقات بين المدارس الأخرى ومعسكرات خارجية وتقديم مكافآت للمتفوقين كما تقوم إدارة المدرسة بتنظيم رحلات عمرة للمتفوقين في المسابقات الدينية. جريدة الراية القطرية