أنقرة (وكالات) أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، استعداده لترك العمل السياسي في تركيا إذا خسر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بزعامته الانتخابات البلدية المقرر اجراؤها يوم 30 مارس الجاري، وتعهد بشل نشاط حركة «خدمة» التركية وتدفيع زعيمها الداعية فتح الله جولن ثمن كشفها فضيحة الفساد المالي والسياسي التي تهز حكومته منذ يوم ديسمبر الجاري، لو فاز بالانتخابات، فيما أظهرت تسجيلات جديدة منسوبة له تم بثها في موقع «يوتيوب» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت تورطه شخصياً في فضيحة الفساد. وقال أردوغان أمام صحفيين في أنقرة «إذا لم يحتل حزبي المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية، فإنني سأكون مستعدا للانسحاب من الحياة السياسية». وأضاف أن شعبية «حزب العدالة والتنمية» لم تتأثر بالفضيحة، على الرغم من إظهار آخر استطلاع للرأي العام في تركيا وحصوله على 40% من نوايا التصويت مقابل 50% في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2011. وكرر أردوغان اتهام حليفه السابق وغريمه الحالي فتح الله جولن، الواسع النفوذ والمقيم في الولاياتالمتحدة، بتدبير «مؤامرة» و«محاولة انقلاب» لزعزعة موقفه قبل الانتخابات البلدية التي ستليها انتخابات الرئاسة في شهر أغسطس المقبل. وأعلن وقال «إن هذه المنظمة (حركة خدمة) توغلت بطريقة خبيثة داخل الدولة، حيث أقامت دولة موازية». وأضاف «سنتحرك (لشل نشاطها وتطهير أجهزة الدولة من أتباعها) من خلال عدد من الاجراءات بعد انتخابات 30 مارس، لأن المسألة باتت قضية دولة». وفي سياق حملته الانتخابية، قال أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في مدينة كيريكالي وسط تركيا مساء أمس الأول «سنجعلهم يندمون على هذه الأعمال الانقلابية. سنكشف ابتزازهم وتهديداتهم واحدا تلو الآخر. من خانوا هذا البلد سيدفعون الثمن». لم يبد أي ... المزيد الاتحاد الاماراتية