قالت مصادر برلمانية كويتية، إن "الكويت عازمة على لعب دور وساطة في الخلاف الخليجي الأخير والمستمر بعد سحب الرياض وأبو ظبي والمنامة سفراءها من الدوحة، وأن الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي عاد الأسبوع الماضي من رحلة علاج، في صدد القيام بذلك"، حسب صحيفة الحياة اللندنية. وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة (البرلمان) علي الراشد، في تصريحات صحفية عقب اجتماع لجنة الخارجية البرلمانية أمس مع وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن هناك «مساع كويتية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية إن الاجتماع بحث التداعيات الأخيرة لسحب السفراء من قطر، وأبعاد هذا الموضوع وتداعياته وما وصلت إليه الأمور». وشدد الراشد على أن البرلمان «يدعم الموقف الرسمي لدولة الكويت في محاولة رأب الصدع وتقريب وجهات النظر والمصالحة بين الدول الخليجي، مضيفا «نحن كأبناء لهذه المنطقة تربطنا علاقات متميزة وتاريخية ونحاول إبعاد الخلافات التي من شأنها الإضرار بمصالح الشعوب في الدرجة الأولى» وإن «الموقف الكويتي الذي يسعى إليه وزير الخارجية بتوجيهات من الأمير يتمثل بتحقيق رغبة الشعب الكويتي وتطلعاته بتقارب وجهات النظر الخليجية ولم الشمل». وأعرب عن الأمل بأن تنجح هذه المحاولات والوساطة بإعادة العلاقات ما بين الدول الخليجية و «أتوقع أن يستطيع أمير البلاد بخبرته الدفع بصمود التعاون في ما بين دول الخليج العربي». وفي سياق متصل، رفض الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أثناء لقاء صحافي، الخوض في الخلاف بين دول الخليج، وشدد على أن الموضوع «غير مطروح على القمة». وقال: «إن قرار سحب السفراء تم في إطار مجلس التعاون الخليجي وحل المشكلة سيأتي عبر المجلس أيضاً. وهناك جهود لرأب الصدع تجرى حالياً»، مشيراً إلى إن أمير الكويت يقوم بدور فاعل لتنقية الأجواء العربية قبل القمة، وكشف عن «اتصالات تجرى وتدور في الخفاء. وسنرى النتيجة عندما تبدأ القمة». ريتاج نيوز