الكويت (وكالات) - وافق مجلس وزراء الخارجية العرب امس على عدد من مشاريع القرارات التي سترفع إلى القادة في القمة الدورية ال25 المنتظر أن تبدأ أعمالها غدا الثلاثاء في الكويت التي تسلمت رسميا الرئاسة الدورية من قطر في اجتماع تحضيري ناقش العديد من القضايا أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، إضافة إلى مكافحة الإرهاب وجهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وتقارير وتوصيات إصلاح وتطوير الجامعة العربية. ووافق المجلس على مشروع قرار يتضمن الترحيب بطلب مصر استضافة القمة العربية المقبلة ال26 في مارس 2015 وفقا للترتيب الهجائي للدول في الجامعة. ومثل معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وفد الإمارات في اجتماع المجلس برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي وصف الأزمة السورية ب"أنها المأساة الأكبر في التاريخ الانساني المعاصر"، مجددا مطالبة السلطات بالكف عن هجماتها ضد المدنيين ورفع الحصار عن كافة المناطق، ومشددا على محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم. ودعا المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي إلى الاستمرار في جهوده مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات، مؤكدا "أن لا حل عسكريا للأزمة، وان الحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي الصراع الدامي". وشدد الصباح أيضا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية بشكل عاجل لوقف اعتداءات إسرائيل في قطاع غزة وانتهاكاتها المستمرة لحرمة المسجد الأقصى وتصعيد الاستيطان وإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدولية. فيما اكد الأمين العام للجامعة نبيل العربي أن القضية الفلسطينية ستكون على راس أولويات القمة، واعتبر أن مسار الأحداث في سوريا يلزم مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن ظروف انضاج الحل السياسي التفاوضي للأزمة لا تزال بعيدة المنال، ومحذرا من تزايد اعمال العنف والقتال والتدمير. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الاجتماع الوزاري لم يشهد أي توتر (في إشارة إلى الخلافات الحالية بين مصر وقطر، وقرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سحب السفراء من الدوحة)، وأضاف "إن البلد المضيف (الكويت) ساهم في الحقيقة في تلطيف أجواء العلاقات ولم يحدث أي توتر بين أعضاء الوفود". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار "إن الاجتماع سادته روح المسؤولية والتوافق ما يؤكد الحرص على الخروج بنتائج إيجابية لإنجاح القمة". وكان الشيخ صباح الخالد قد تناول في كلمة افتتح فيها الاجتماع القضايا العربية، وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من أبرز مرتكزات التنمية المستدامة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية