شهدت أعمال "المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014" على مدى اليومين الماضيين مناقشة وعرض التصريحات التي أطلقها كل من وزراء الدول الأعضاء المشاركة في دورة هذا العام فيما تشير الاحصائيات إلى أن معدلات انتشار خدمة النطاق العريض في الإمارات تزيد عن 70%. وقدم ماجد المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات في "هيئة تنظيم الاتصالات"، رؤية الهيئة حول جملة من المحاور الأساسية التي تمس جوهر عمل قطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر تعزيز بناء القدرات في البلدان النامية، والاتصالات في حالات الطوارئ، وقضايا السياسات العامة للإنترنت بما في ذلك حوكمة الإنترنت، وتحصين أمن شبكات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات التعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية، والقضايا ذات الصلة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة في الدولة في هذا المجال، حيث يُصنَف قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة ضمن القطاعات الأكثر تقدماً على مستوى العالم. بنية متكاملة وتسعى الدولة نحو توفير بنية تحتية متكاملة للنطاق العريض، ومن شأن هذا القرار الاستراتيجي أن يؤدي إلى إدخال خدمات عالية الجودة والتطور في جميع المجالات كالتعليم والصحة والخدمات المالية، وذلك بهدف إسعاد جميع المقيمين على أرض الدولة ويأتي هذا الالتزام الجاد بمواكبة الابتكار الرقمي في صميم الخطط الوطنية الواسعة النطاق والمتمثلة بتعزيز التنوع الاقتصادي. وشدد ماجد المسمار على مواصلة وفد دولة الإمارات جهوده في التنسيق والعمل الفعال وبشكل وثيق مع جميع الدول الأعضاء من أجل تحقيق توافق في الآراء وإحراز تقدم ملموس على كافة الجوانب الهامة المطروحة في المؤتمر. رؤية استراتيجية وفي هذا السياق قال محمد ناصر الغانم، مدير عام "هيئة تنظيم الاتصالات"، ورئيس الدورة الحالية للمؤتمر: "يعكس هذا البيان الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في مقاربة أحد أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للمؤتمر، ألا وهو خدمات النطاق العريض ودوره في خدمة أهداف التنمية المستدامة. وقال الغانم :أود الإشارة هنا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة من أجل تجسير الهوة التي تفصل بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث معدلات انتشار خدمة النطاق العريض، حيث يبلغ معدل الاعتماد عليها في الإمارات نسبة تزيد عن 70% في حين لا يتجاوز مدى توفرها في بعض الدول نسبة 20%، الأمر الذي يحتم على المجتمعين اليوم ابتكار حلول عملية تسهم في إتاحة إمكانية الاستفادة من هذه الخدمات أمام جميع شعوب العالم". فعاليات انطلقت الأحد الماضي في "مركز دبي التجاري العالمي" فعاليات " المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014" والذي يستمر لغاية العاشر من أبريل الجاري حيث تقام دورة هذا العام من المؤتمر تحت شعار "النطاق العريض في خدمة التنمية المستدامة" بحضور أكثر من 1500 مندوب يمثلون أكثر من 150 دولة عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى أكثر من 50 وزيرا للاتصالات والمعلومات. البيان الاماراتية