* * * * لا يستعمل التشكيلي السعودي وائل السبيل الفرشاة والألوان على غرار بقية الفنانين، بل يرسم لوحاته مستخدماً الغلوكوز والكاتشاب والقهوة، مازجاً بين حسّه الفني، وكونه طبيباً جرّاحاً، وفقاً لما ورد في صحيفة الحياة اللندنية. بدأ السبيل هوايته الفنية في الرياض، حين كان يلتقط ما تقع عليه يده، ليعيد تشكيله وفق رؤيته، فكوّن عالمه الخاص الذي يسعد به بكل مكوناته التي تدل عليه "من دون تصنّع". ويقول عن تجربته: "كنت أرسم الوجوه التي أحبها، ولكنني كنت أمزق هذه الرسوم ثم أعيد رسمها، حتى أصبحت أحبها، فاحتفظت بها في ملف خاص لدي". وكان وائل حينها يرسم ب "الكتشاب" على طبق حتى يمحي رسمه لاحقاً، أو على كوب قهوة ويرميه، حتى ذهب للدراسة في شيكاغو بالولايات المتحدة. الرسم بالسكر وهناك وجد شعباً محباً للفن واندمج فيه ":لكنني كنت أتخلص مما أرسم أولاً بأول، وصادف أن كنت ذات يوم أرسم، وكان لا بدّ أن أنصرف لألتقي مجموعة من الأصدقاء الذين رسمتهم خلال اللقاء، وكان من الذوق ألا أرمي الرسوم، فأخذتها معي إلى غرفتي البسيطة، وعدت إلى الرياض، فنصحتني أختي الصغيرة بأن أحتفظ بهذه الصور من خلال المواقع الإلكترونية، فأعطاني ذلك مجالاً للاحتفاظ بعدد كبير منها". وبدأ السبيل يطور مواضيعه، وبدلاً من الرسم على كوب واحد، كان يستخدم كوبين، ثم انتقل إلى الرسم بالسكر، لكنه لم يستطع الاحتفاظ برسوم السكر إلا من خلال تصويرها، "لأن حيلي في لصقه لم تجدِ نفعاً. ويعتمد وائل السبيل على الظل في ممارسة فنونه "الغريبة"، خلال مشاركته في برنامج "أرامكو الثقافي 2014: إثراء المعرفة" المقام حالياً في الأحساء، ما جذب آلاف الزوار الذين اكتظت بهم واحة "الفنون التشكيلية"، وسجلت دورته الفنية إقبالاً جيداً، وبدأ تطبيق أفكاره مع الحضور. مواضيع متعلقة بص وطل