سعادة غامرة عاشها محمد مطر غراب، عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي الأهلي، عقب نجاح فريقه في تحقيق بطولة دوري الخليج العربي للموسم الحالي بعد طول غياب، وذلك بعد الفوز على منافسه الوصل في الأسبوع ال23 من عمر المسابقة، بهدفين مقابل هدف، لتحسم تلك النتيجة الأمور وتذهب الدرع الغالية إلى دار الفرسان عن جدارة واستحقاق. غراب والذي يعد أحد أفضل المحليين في دورينا، والذي بات بفضل أرائه السديدة واحداً من أفضل خبراء كرة القدم في الدولة، أكد أن الأهلي يستحق اللقب بلا منازع، خاصة بعد نجاحه في تقديم مستوى متميز أجبر المتابعين على ترشحه بطلاً منذ الأسابيع الأولى. وبعيداً عن الأهلي تناول مطر غرابالعديد من القضايا والمحاور المهمة التي تشغل الشارع الكروي الإماراتي في الفترة الحالية، ولعل في مقدمتها حظوظ "الأبيض" في كأس آسيا 2015 بأستراليا، بعدما أوقعتنا قرعة البطولة في المجموعة الثالثة للبطولة القارية، مع منتخبات قطر وإيران والبحرين. كما تحدث مطر غراب عن سقف رواتب اللاعبين، ورأيه الواضح في تشفير المباريات، وبرامج البطولات في الدولة، بحكم رئاسته للجنة المسابقات في أول مجلس إدارة منتخب لاتحاد كرة القدم من 2008 إلى 2011، وفسر بخبرته العالية، أكثر من مشكلة تعترض مسيرة تطور الكرة الإماراتية في سنوات الاحتراف، والدعاوى القضائية على المحللين الرياضيين في الموسم الحالي، وهو ما بدأنا به الحوار مع ضيف البيان الرياضي. ماذا تقول عن فوز الأهلي بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم وهو اللقب الذي طال انتظاره؟ حقيقة أشعر بسعادة غامرة، لأن الأهلي قدم مستوى متميزاً وكان الفريق الأفضل في معظم جولات المسابقة، لذا أهنئ قيادات النادي الأهلي ممثلة بسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي، وعبد الله النابودة رئيس مجلسي إدارة شركة كرة القدم والنادي الأهلي. بمناسبة الفوز بلقب الدوري، الذي تحقق بعد انتظار طويل من جماهير وأسرة الأهلي للقب، منذ الفوز بالنسخة الأولى للمحترفين في موسم 2008- 2009، وأتمنى أن تتواصل إنجازات الأهلي في ما بقي من بطولات في الموسم الحالي، ليخرج الأهلي بمحصلة إيجابية رائعة، تكتب سطوراً جديدة للتاريخ الكروي بالنادي. هل تتوقع أن يواصل الأهلي مسيرتة الناجحة ويحقق المزيد من الألقاب في الموسم الحالي؟ أعتقد أن معظم المتابعين والخبراء في الشارع الرياضي، يتوقعون أن يواصل الأهلي حصد المزيد من الألقاب ولست وحدي من يتوقع أن يضم «الفرسان» لخزائنهم المزيد من الألقاب، لا سيما بعد تأهلهم عن جدارة إلى نهائي كأس رئيس الدولة، ونهائي كأس الخليج العربي. وأعتقد أن الأهلي قادر على تحقيق مسيرة طيبة أيضاً على الصعيد الآسيوي، وأنه كونه فريقاً يعيش أفضل فتراته حالياً، قادر على الإبداع وتجاوز المرحلة المقبلة وتحقيق أكثر من لقب آخر، بعدما حقق لقب الدوري في ظل صعوبات كثيرة اعترضت مسيرته، ومع هذا تجاوزها وصولاً إلى منصات التتويج. كيف ترى حجم الإنجاز الذي تحقق؟ الإنجاز أكبر من أن يوصف، وهو ثمرة جهد متكامل، ومنظومة واحدة من الجميع بداية من إدارة ناجحة تُدير المنظومة باحترافية، وتدرك جيداً أهدافها، وتحسب بدقة كل خطواتها، وهو ما مكنها في النهاية من الوصل لأهدافها، إضافة إلى جهاز فني على مستوى عال، قادر على العمل في مختلف الظروف ولديه حلول في المباريات الكبيرة. ولا تنس أن ما تحقق جاء في وجود مجموعة من أفضل اللاعبين المواطنين مع محترفين أصحاب قدرات متميزة، أسهموا جميعاً في حصد البطولة، وقبل الجميع تأتي جماهير الأهلي الوفية ،التي ساندت فريقها طيلة مباريات الموسم، ولم تتوانى عن مؤازرته ودعمه في كل الأوقات، فكانت المحصلة تلك النتائج الإيجابية التي حققها الفريق، وشخصياً أتوجه بالتهنئة إلى جميع جماهير الأهلي، وأتمنى أن تواصل دعمها لمسيرة الفريق، بما يسهم بالمزيد من الألقاب في ما بقى من فترات في الموسم الحالي. قضايا كيف ترى تأثير القضايا العديدة التي شهدتها المحاكم الإماراتية في الموسم الحالي على آراء الكثير من المحللين الكرويين؟ في السنوات الماضية، قطعنا شوطاً كبيراً في جرأة الطرح للمشاكل التي تعاني منها الرياضةالإماراتية، ولكننا للأسف في الموسم الحالي، تراجعنا بشكل كبير بسبب زيادة التعصب، وهذا التعصب ليس ناتجاً عن شدة المنافسة، ولكن للأسف ناتج عن الأسلوب غير المحترف والذي دفع الكثيرين إلى توجيه نظر الناس إلى اتجاه آخر قد يغطي على فشلهم، وهناك قضايا معينة وقعت بعيدة عن الوقائع الرياضية تؤكد صدق ما أقوله، واليوم يوجد لدينا قضاء رياضي وضع لوائح للتعامل بين الجميع، ويجب أن يتم اللجوء إليه لحل المشاكل التي يجب الا تظهر من البداية، ولكن في بعض الأحيان هناك من يرغب في الوصول لذلك من خلال تفجير موضوعات معينة. المحاكم المدنية هل يعتبر اللجوء إلى المحاكم المدنية لحل المشاكل الرياضية جزءاً من سلبيات الموسم الحالي؟ الفكر اختلف عن ذي قبل، ويجب البحث عن الايجابيات من أجل تغطية السلبيات، ولكن في واقعنا الإعلامي يتم البحث عن السلبيات التي تغطي على الايجابيات، وبالفعل هناك سلبيات كثيرة ربما في بعض الجوانب الفنية والإدارية، ولكن أبرز السلبيات من وجهة نظري موجودة في اللجان القضائية باتحاد الكرة، والتي تعاني الكثير من المشاكل بفعل قراراتها في بعض القضايا، نتيجة أن أحكامها من خارج اللوائح، وأعتقد أن تلك اللجان تحتاج إلى قضاة لهم خلفية رياضية وذوي تجارب سابقة في المجال الرياضي، وأتمنى ممن يتولى تشكيل هذه اللجان أن ينظر إلى هذا الجانب باهتمام. من وجه نظرك، ما هي أهم تلك الإيجابيات؟ على سبيل المثال اتحاد الكرة له إنجازات واضحة تعد من الإيجابيات التي يمكن أن تلمسها من خلال المشاركات الخارجية القوية والنتائج المتميزة، يجب أن نواصل من خلال هذا الطريق على صعيد الأندية أيضاً، وأتمنى أن نرى نادياً أو ناديين من الأهلي والجزيرة والعين في المرحلة الآسيوية المتقدمة. وأرى من وجهة نظري الشخصية ان الوضع مفرح في كرة القدم الإماراتية، وإذا كنا نرغب في تحقيق أهداف واضحة، فيجب أن ننفق على تنمية الجانب الإداري، لأنه الأساس في تقليل الأخطاء وتخفيض الإنفاق المالي، وعلينا تجهيز الإداريين بالشكل اللائق بما يخدم اللعبة ومنظومة كرة القدم. إذاً تتفق مع كثيرين على وجود مشكلة على الصعيد الإداري في الكرة الإماراتية؟ بلا شك هذا صحيح، لأننا للأسف ركزنا اهتمامنا على الجانب الفني واحتراف اللاعب وتنمية الأجهزة الفنية والبنى التحتية، ولم نهتم بتطوير الجانب الإداري، وهذه مصيبة لأن المخطط لأي برامج تنمية يكون إدارياً، ومن يتولى جذب وصرف الدعم المالي إداري، وما يحدث في هدر الأموال حالياً هو مسؤولية الجانب الإداري. ومثلاً تغيير 4 أو 5 مدربين في موسم واحد، يعتبر محاولة من الإدارة للتغطية على حالة الفشل، ويمكننا تقييم ذلك من خلال التعرف على ما تم إنفاقه في تلك الصفقات، والجانب الإداري في الفترة الأخيرة أصبح محل اهتمام من جانب المجالس الرياضية في أبوظبيودبي والشارقة، ولكن على مستوى كرة القدم لا توجد دورات تخدم الإداريين، وكلها دورات فنية لتغطية جوانب معينة على صعيد المدربين والحكام، وأرى أن حتى الهيئة العامة للشباب والرياضة مطالبة كذلك بزيادة الاهتمام بالشق الإداري. الحظوظ الآسيوية كيف تنظر إلى تواجد منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة من كأس آسيا 2015؟ يشعر البعض براحة نفسية نتيجة القرعة التي يعتبرها في صالح منتخبنا، باعتبار أن المجموعة الثالثة تضم المنتخبين الخليجيين البحريني والقطري، إلى جانب المنتخب الإيراني، وكلها منتخبات تعودنا عليها بحكم مواجهتها أكثر من مرة، ولكن صعوبة تلك المجموعة في سهولتها، واعتبرها من أصعب المجموعات، لأن فيها جانب نفسي يزيد من صعوبة مبارياتها. ما هو الجانب النفسي الذي تتحدث عنه؟ يسبق كأس آسيا التي ستكون في يناير 2015، كأس الخليج في العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر المقبل، ونحن لا نعرف بالتأكيد ظروف بطولة الخليج، ولا نعرف إذا كنا سنقابل أي من منتخبي قطر والبحرين في تلك البطولة التي سنخوضها بقوة وننتظر فيها مباريات صعبة، لأننا سنخوضها وستواجهنا المنتخبات المشاركة باعتبارنا أبطالاً للخليج في النسخة الأخيرة بالبحرين، وبالتالي سيعمل لنا الجميع ألف حساب، خاصة وأن مواجهات الخليج فيها جانب قتالي بدني عال نتيجة تكافؤ المستوى الذي يزيد من صعوبة المباريات. برمجة المسابقات لديك رأي واضح في برامج المسابقات الكروية الحالية بحكم توليك رئاسة لجنة المسابقات في الاتحاد السابق، لذا نرغب في التعرف إلى هذا الرأي؟ تتداخل عندنا اختصاصات اتحاد كرة القدم ولجانه، مع اختصاصات ومهام لجنة دوري المحترفين، ووجهة نظري تتبلور في مفروضية أن تشرف جهة واحدة على عملية وضع استراتيجية كرة القدم على مستوى الدولة ممثلة في الاتحاد. بما معناه أن تتولى تلك الجهة رسم البرامج وتحديد المراحل السنية، بما يخدم الهدف المراد الوصول إليه، على أن تتولى الرابطة إدارة المسابقات التي تخص المحترفين دون الدخول في وضع تلك الاستراتيجية أو تخطيط كرة القدم أو حتى دراسة جدوى دوري الرديف أو المراحل السنية، وما أتحدث عنه هو ما يحدث في كل دول العالم المتقدمة كروياً. هل عدم انفصال لجنة دوري المحترفين عن اتحاد الكرة السبب وراء هذا الخلط في الاختصاصات؟ بالطبع لا، فالرابطة مكلفة بإدارة مسابقات المحترفين، لكنه ليس مفروضاً أن تخطط لنشاط المحترفين، لأن هذا ضمن عمل اتحاد الكرة القدم المعني بنشاط الكرة بوجه عام، والذي يجب أن تصب إليه كافة الاختصاصات في النهاية، بما يساعد على استمرارية مسابقات المحترفين بقوة. نرغب في المزيد من التوضيح؟ في آخر موسمين، لم يكن الصاعد إلى دوري المحترفين، هابطاً إلى دوري الدرجة الأولى، نتيجة تقسيم دوري الدرجة الأولى إلى درجتين، ولكن الآن بعد عودة دوري الدرجة الأولى إلى مجموعة واحدة تقام مبارياتها من دورين، أصبحت المسابقة غير مساهمة في صعود الأقوى والأفضل إلى دوري المحترفين، وأتوقع خلال الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة، أن يكون الصاعد هابطاً نتيجة ضعف دوري الدرجة الأولى، وعلينا تطوير الدرجة الأولى، بما يؤكد بقاء الصاعد ومنافساته القوية في دوري المحترفين. ماذا تقترح لحل تلك المشكلة؟ الحل من وجهة نظري، في أن تتولى الرابطة القيام بدورها في إدارة دوري المحترفين وتسويقه وإيجاد مردود مالي مناسب لمسابقات المحترفين، ولا يجب أن تفكر الرابطة بشكل منفصل، على أن يبقى التخطيط لكرة القدم من اختصاص لجنة المسابقات بالاتحاد، كما يجب أن تعطينا الرابطة أرقاماً، لأن كل الأرقام الفنية في المباريات أو الموسم يجب أن تتوفر للجميع، لمعرفة مدى التطور الذي تحقق. تجربة التشفير أعلنت عن رأي صريح عن تجربة تشفير المباريات في بداية الموسم الحالي.. هل لا زالت تحتفظ بهذا الرأي؟ بدون أدنى تغيير، لأنه من وجهة نظري لابد من توفير بيئة مناسبة للتجربة لتحقيق النجاح، ومن مقومات تلك البيئة أن نعرف تماماً ماذا تريد من مسابقاتنا، وما هي الأهداف التي نسعى للوصول إليها من خلال التشفير بخلاف زيادة الحضور الجماهيري للمباريات، لأننا يبدو أننا شفرنا المباريات بحثاً عن الجماهير، رغم أن المسابقات الكروية لها مئة مردود، فهل من طرح ونفذ تلك التجربة، فكر في كل الجوانب الأخرى بخلاف الجماهير. ما هي المقومات والأهداف التي تحدثنا عنها؟ هناك دوريات في أوروبا على سبيل المثال، تصرف عليها الحكومات الكثير لتسويقها ونشرها بما يحقق بعدها مردوداً إعلانياً كبيراً، وهنا لا نعرف كيف تم تنفيذ التجربة، وهل ما طرحها فكر في الوصول لأهدافه من خلال المباريات الضعيفة أم القوية، والمفروض أن يراعي الجوانب الفنية مثلاً في توزيع المباريات المشفرة، بأن يكون على سبيل المثال، هناك 10% من المباريات القوية مشفرة ومثلها ضعيفة، إلى جانب التشفير حسب المناطق وتوزيعات الأندية بين مختلف الإمارات، بما يحقق مردوداً علمياً إيجابياً من التشفير. باختصار.. هل ترى التشفير حقق النجاح أم فشلت التجربة؟ لا أستطيع أن أحدد ذلك، لأن أسرار وأهداف التجربة تبقى عند من وضع مقاييس ومعايير التجربة، وبالتالي لا أقدر أن أصدر حكمي دون معرفة كل تلك الأسرار، ويمكن على سبيل المثال أن يكون الغرض من التجربة تحقيق نجاح مادي من شراء الأجهزة، وأعتقد أن هذا تحقق لأن كثيرين قاموا بشراء جهاز لمشاهدة المباريات، وأنا عن نفسي اشتريت جهازين لظروف عملي وضرورة مشاهدة مباراتين في التوقيت نفسه. الجانب الآخر الجانب الآخر في تجربة التشفير، هو سهولة الوصول إلى المنتج، ونسب المشاهدة وأيامها، ودورينا للأسف يلعب طوال أيام الأسبوع، وهذا من السلبيات، لأنه يجب أن تتعود الجماهير على توقيتات محددة لمباريات الكرة، لتكون عادة الحضور للمباريات في توقيتات محددة عند المشجع الصغير بعد 20 عاماً، بعيداً عن ارتباطات الأسرة والعمل وغيرها، وحتى يكون لدينا كثافة جماهيرية مستقبلاً. ثم نحن مجتمع مفتوح، وكمواطنين نحن نسبة أقل في هذا المجتمع، ويجب أن ندرس هذا المجتمع الموجود بظروفه وتنوعه الحالي جيداً، لأننا نختلف عن كل العالم، فإذا سافرت إلى أي دولة خارجية، يكون من السهل عليك الاندماج في المجتمع الجديد، ولكن هنا لكل شريحة خصوصيتها، ويجب أن نعالج ذلك عند تسويق كرة القدم، ولكننا نعتمد على أننا النسبة الأقل ونبحث فقط عن ملء الاستاد وهذه عملية تحتاج سنين. سقف الرواتب مشكلة معقدة تحدث محمد مطر غراب عن قضية سقف رواتب اللاعبين المرتفع في دورينا قائلاً: في العالم كله أصبحت انتقالات اللاعبين، سلعة في كرة القدم، وباتت أسعار انتقال اللاعب كبيرة، وربما نكون نحن كدولة نامية، لا نقدر على المقارنة بين ما يحصل عليه اللاعبون، وبين ما تحصل عليه مهن أخرى، ويقارن البعض هنا بين راتب اللاعب وراتب الوزير أو الدكتور أو المهندس. وأضاف: وجدنا أنفسنا في وسط المنظومة الاحترافية لكرة القدم، وهو ما فرض علينا واقعاً لابد ان نتعامل معه وندرسه لنعالج سلبياته، واليوم احتياج الأندية هو ما يحدد قيمة اللاعب حتى إذا كان مستواه أقل من غيره. عن إمكانية تراجع سقف رواتب اللاعبين حال تخفيض عدد اللاعبين المسجلين في كل ناد، قال مطر: هذه الفكرة لن تؤثر على سقف الرواتب كما يعتقد البعض، لأن الأندية والجماهير تبحث عن النوعية، ولا يمكن لأي ناد أن يتنازل عن لاعب جيد لغيره. وضرب مثلاً قائلاً: إذا فكرت في الأهلي كمثال، فلديه 35 لاعباً، ومنهم على الأقل 10 لاعبين تحت 21 سنة، بما يعني انه حتى في حال إلغاء دوري الرديف وتقليص قوائم الأندية وتنظيم دوري لفرق تحت 21 سنة، فلن يرحل أحد، ولن يخرج أحد من اللاعبين الذين يضرون النادي في ما بعد. وأوضح: سوق اللاعبين تعتمد على 5 أو 6 أندية هي الكبار التي تمتلك تسجيل 35 لاعباً ولديها عقود ولا يمكن أن يفرط أي منها في لاعبين مستواهم جيد، بل أنها تتعاقد مع لاعبين صغار السن، وإذا خرج منها لاعب يكون على سبيل الإعارة حتى تستعيده إذا تألق في ناد آخر. وتابع: اعتقد ان تلك الأفكار تحتاج إلى المزيد من الدراسة واعادة النظر من قبل مسؤولين من الأندية وأن تكون أيديهم في العمل، ولكن إذا كان الخبراء من خارج اللعبة، فلن يفيدوا كثيراً، خاصة ونحن نشاهد تغييرات كثيرة تحدث في كرة القدم حتى خلال الموسم الواحد. واختتم قائلاً: في 6 سنوات ارتفعت اسعار اللاعبين وظهر منتخبنا القوي، وفي الموسم الحالي ظهرنا كخصوم أقوياء في تصفيات البطولة القارية، والزمن كفيل بإعطاء نتائج افضل خلال المراحل المقبلة، لأنه بلا شك أن الاحتراف نقلنا إلى مرحلة أخرى، ومنها على سبيل المثال التطور الكبير على صعيد البنية التحتية. الإنفاق الذاتي يحتاج إلى تخطيط طويل المدى أكد محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة شركة الأهلي لكرة القدم، أن عدم تحقيق شركات الكرة للنجاح الاستثماري، ليس مشكلة كبيرة، لأن كل إمارة متكفلة بالجانب المادي، ولا يوجد تذمر في هذا الجانب سواء من الإمارات أو من الأندية. وقال: من عام لآخر يزيد الدعم لهذه الأندية، ولكن التذمر موجود في الإعلام فقط، وعملية التحول من الصرف الحكومي إلى الذاتي تحتاج تخطيط آخر. وأضاف: الأهلي أصبح لديه مشاريع تغنيه خلال السنوات المقبلة عن الدعم الحكومي، والشباب كذلك بمجرد الانتهاء من سداد أموال تمويل تلك المشاريع، والنصر من أيام الهواة ولديه الكثير من المشاريع التي تكفيه ربما حتى حالياً عن الدعم الحكومي. وأعتقد أن كيفية التحول من الدعم الحكومي إلى الاكتفاء الذاتي، تعتبر دور الموجودين في النادي من خلال التخطيط المستقبلي وإيجاد سبل الأستثمار الجيد عن طريق المشروعات، لا سيما وأن الحكومات لا تقصر في الدعم إذا كان لديك مشروع ناجح، قادر على زيادة الموارد وتنمية الحالة الأقتصادية للمؤسسات الراياضي، وفي تلك الحالة فلن ترفضه تلك الحكومات. وتابع: اليوم نحن في دولة ورسم السياسة لا يأتي من قبل شخص واحد، وكل ناد يتبع إمارة، والأندية تحصل دعماً على مستوى عال، والمنافسة في كرة القدم لها بنيتها التحتية، ولا يمكن الانتقال بناد معين للمنافسة بين المحترفين دون دعم من الإمارة المسؤولة عن النادي، ومدى الدعم المحدد لهذا النادي، هو ما يحدد مدى منافساته في دوري المحترفين، وكلها أمور في النهاية ترجع إلى الإمارة. البيان الاماراتية