أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، استلامه إخطاراً من المجلس الفيدرالي السويسري بنفاذ قبول دولة فلسطين طرفاً سامياً لاتفاقات جنيف الأربع وبروتوكولها الإضافي، في وقت استبعد مسؤولون في الكيان الصهيوني كسر الجمود في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني قريباً . وقال المالكي، في بيان، إن هذا القبول يفعّل "المادتين الثانية والثالثة المشتركة في جميع الاتفاقات" . وأشار المالكي إلى أن "انطباق اتفاقات جنيف الأربع على دولة فلسطين سيستمر بحكم القانون وبحكم كونها طرفاً متعاقداً سامياً لأحكام هذه الاتفاقات التي تم نفاذها الفوري لأن دولة فلسطين محتلة احتلالاً كلياً، ما يفعّل المادة الثانية والثالثة المشتركة في جميع الاتفاقات" . وقال "إن قبول دولة فلسطين طرفاً في جميع هذه الاتفاقات يشكل أحد أهم أدواتنا الرئيسية في استخدام ترسانة القانون الدولي للوصول إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني" كما اعتبر أن "هذا المخزون القانوني، هو المخزون الأخلاقي للأمم في التعامل مع قضية فلسطين وشعبها" . وأشار إلى "المسؤوليات الجسام" التي ستقع على عاتق المؤسسات الفلسطينية بعد قبول الأممالمتحدةفلسطين طرفاً في هذه الاتفاقات، مؤكداً جاهزية وزارته للتعامل مع هذا التطور . ودعا المجتمع الدولي إلى معاقبة الدول التي لا تلتزم بالاتفاقات الدولية، والتي باتت فلسطين جزءاً منها . وكان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أكد الجمعة تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الرسالة التي وصفها ب "التاريخية" . وقال عريقات إن "الرئيس عباس يعتبر قبول فلسطين دولة متعاقدة لاتفاقات جنيف الأربعة تاريخاً جديداً للقضية الفلسطينية ويوماً تاريخياً في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته" . وبحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضواً كاملاً في 11 ميثاقاً يوم الثاني من مايو/ أيار المقبل، وعضواً كاملاً في ميثاق حماية الطفل في السابع من مايو، وعضواً كاملاً في الميثاق ضد الإبادة الجماعية في الثاني من يوليو/ تموز، وفق ما قال عريقات . إلى ذلك، استبعد مسؤولون "إسرائيليون" كسر الجمود الذي يعتري المباحثات "الإسرائيلية" الفلسطينية قريباً وقالوا انه ليس "هناك أي فرصة "للتوصل إلى اتفاق ينهي الجمود في محادثات السلام مع الفلسطينيين في الأسابيع المقبلة . وقال المسؤولون في تصريحات ليلة أمس الجمعة للقناة العاشرة للتليفزيون "الإسرائيلي" إن الوسيط الأمريكي مارتن انديك عاد إلى الولاياتالمتحدة لقضاء عطلة عيد الفصح وسوف يعود فقط الأسبوع المقبل إلى المنطقة . وأضافت المصادر في التصريحات التي أوردتها صحيفة "يديعوت احرونوت" أن القرار "الإسرائيلي" بقطع الصلات مع السلطة الفلسطينية واحتجاز عائدات الضرائب المستحقة لها "رداً" على الحملة التي يقوم بها الفلسطينيون للانضمام إلى الهيئات الدولية سوف تجعل تجسير الفجوات أكثر صعوبة في المستقبل . وكان اجتماع تفاوضي جديد عقد الخميس بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين برعاية المبعوث الأمريكي اختتم من دون تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد استئناف المفاوضات التي تعثرت برفض "إسرائيل" احترام تعهدها بإطلاق الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان عن بدء إجراءات الانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية . (وكالات) الخليج الامارتية