أحمد محمد (القاهرة) الله سبحانه «ذو الجلال والإكرام»، المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة، المختص بالإكرام والكرامة، فله كل جلال، ومنه كل كرامة، له الجلال في ذاته، والإكرام فيض منه على خلقه، وإكرامه لهم بالعطايا والمنح والآلاء لا يحصى ولا يعد، فهو الجدير بالإكرام من خلقه، تعظيما لجلاله، وعرفانا بفضله وإكرامه، وتقديرا لنعمه وإحسانه. ورد مرتين اسم من أسماء الله الحسنى، ورد في القرآن الكريم مرتين في سورة الرحمن في قوله تعالى: «ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام»، «الرحمن: 27»، وقوله: «تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام»، «الرحمن: 78»، وفي السنة عن عائشة رضي الله عنها قالت، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام»، وقد قيل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مارا في طريق إذ سمع أعرابيا يقول اللهم إني أسألك باسمك الأعظم العظيم، الحنان المنان، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه دعا باسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى»، وروي أن «ذا الجلال والإكرام، هو اسم الله الأعظم». ذو العظمة والكبرياء ويقول العلماء إن الله ذو الجلال والإكرام، أي ذو العظمة والكبرياء، والرحمة والجود، يكرم من أطاعه، ويرفع درجاتهم وذكرهم، المستحق لأن يجل ويعظم وحده، الذي له الجلال والكمال، وقال ابن كثير، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية بأنه ذو الجلال والإكرام، أي هو أهل أن يجل فلا يعصى، وأن يطاع فلا يخالف، وقال ابن عباس «ذو الجلال والإكرام» ذو العظمة والكبرياء. ... المزيد الاتحاد الاماراتية