حذرت القيادة العامة لشرطة دبي السائقين من التهاون في سلوكيات يعتقدون أنها بسيطة إلا أنها قد تؤدي لحوادث مميتة على الطرقات الرئيسية، خاصة إهمال العديد من أفراد الجمهور التزود بالوقود بعد ظهور الضوء الأحمر في مركباتهم منذرا بقرب النفاد، ما ينجم عنه حالات توقف مفاجئة للمركبات في وسط أو كتف الطريق. وكشفت إحصائيات للإدارة العامة للمرور خلال الربع الأول من العام الجاري أن مجموع الحوادث الناجمة عن الوقوف وسط الطريق بشكل عام، كانت 4 حوادث نجم عنها 4 وفيات، و8 إصابات منها إصابتان بليغتان. كما أشارت إحصائيات العام السابق إلى وقوع 3 حوادث للسبب نفسه، نجم عنها 4 وفيات وإصابتان إحداهما بليغة. ودعا الرائد أحمد عتيق الكتبي، مدير إدارة دوريات ديره السائقين للخروج فورا إلى كتف الطريق بعيدا عن المسارب الرئيسية في الحالات الاضطرارية، سواء لنفاد الوقود أو إصابة الإطارات بعطب أو أي عطل طارئ آخر، ووضع المثلث التحذيري بعيدا عن المركبة مسافة كافية، ثم طلب المساعدة. النساء أكثر نسياناً من جانبه أشار الملازم محمد عزيز، مسؤول قسم النجدة 999 إلى ورود اتصالات عديدة من أفراد الجمهور يطلبون مساعدتهم للتزود بالوقود، موضحاً أنه بمعدل اتصال واحد كل 3 أيام للمناوبة الواحدة، وغالبا ما تأتي الاتصالات من العنصر النسائي. وقال مسؤول قسم النجدة إننا نحذر المتصل من الوقوف في وسط الطريق ونطلب منه في حال تمكنت المركبة من السير مجددا أن يوقفها في كتف الطريق ويترجل منها فورا، حفظا على سلامته، كون الوقوف في كتف الطريق، لا سيما الطرق الرئيسية والسريعة لا يكون آمنا 100%، فقد تنحرف مسارات احدى المركبات وتخرج من الشارع الرئيسي لكتف الطريق وتسبب حوادث خطيرة وهو ما يجهله الجمهور. وأكد الملازم محمد عزيز أن تجنب هذه المواقف يعتمد على الفرد نفسه، إذ لابد من تزوده بالوقود فور رؤيته الضوء الأحمر وعدم اعتماده على التقدير الشخصي للمسافة التي يمكن أن تجتازها للمركبة قبل التوقف كليا، مشيرا إلى أنه لدى سؤال العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لهذا الموقف أكدوا أنهم أجلوا التزود بالوقود لمدة يوم إلى يومين منذ ظهور الضوء الأحمر لنفاد البترول. وعبر العديد من أفراد الجمهور عن إهمالهم لتزود بالوقود فور ظهور الضوء الأحمر. وقالت منى أحمد إنها غالبا ما تؤجل التزود بالوقود فور ظهور الضوء الأحمر لانشغالها بأولويات أخرى ظنا منها أن الأمر ليس بالخطير ويمكن تأجيله. وأكدت أنها غالبا ما تؤخر التزود بالوقود مدة يومين كحد أقصى، خاصة أنها تستقل المركبة فقط في الذهاب إلى العمل والعودة للبيت فيما تستقل مركبة العائلة إذا رغبت في التسوق وقضاء حاجيات الأسرة. كما أكد محمد أحمد أنه تعرض لنفاد مركبته من الوقود بسبب عدم قيامه بتزويدها بالبترول 3 أيام عقب ظهور الضوء الأحمر، لانشغاله بأعباء العمل والحياة، مشيرا إلى أن المركبة توقفت عن السير في إحدى الطرق الفرعية المجاورة للبيت هو الأمر الذي جنبه التعرض لحادثة كبيرة، وقال إنه أدرك خطأه عندما حدث معه ذلك لأنه كان في طريقه متوجها إلى شارع محمد بن زايد. (دبي - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية