عدد المشاركين:0 بحث سبل النهوض بأداء الحكومات وعلاقتها مع الفرد التاريخ:: 11 يونيو 2014 المصدر: هنادي أبونعمة دبي أطلق مجلس الأجندة العالمية لمستقبل الحكومات، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، بالتعاون والشراكة مع القمة الحكومية في دولة الإمارات، تقرير «التكنولوجيا ومستقبل الحكومات»، الذي شاركت الإمارات بتقديم دراستين بحثيتين ضمن فصوله السبعة، التي ناقشت إمكانية وقدرة التكنولوجيا في تعزيز قدرة الحكومة على تقديم خدماتها بكفاءة وسرعة، عبر استخدام عدد من الأدوات التي اقترحها التقرير. وبحث التقرير في ثماني قضايا رئيسة تستوجب البحث والعمل، في سبيل النهوض بأداء الحكومات ورسم ملامحها، بما يواكب التغيرات المتسارعة، سواء على مستوى التطورات التكنولوجية، أو على مستوى تفكير الفرد، الذي يؤثر في مستوى توقعاته، وفي شكل ومحتوى العلاقة بينه وبين الحكومة. وتضمنت لائحة القضايا توطيد الثقة بالحكومة، والقيادة، وتقديم الخدمات، والتمثيل السياسي، ومكافحة الفساد، والتعاون البيروقراطي، وإدارة الأزمات، والابتكار، فيما استشهدت اللائحة بنماذج حالات يمكن لقيادات القطاع الحكومي الاستفادة منها وتطبيقها. وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل القمة الحكومية من حدث سنوي رئيس لتطوير العمل الحكومي في منطقتنا، إلى منصة تعمل على مدار العام، جاءت لإثراء المعرفة الحكومية، وتبادل الخبرات، وتطوير الدراسات، وصنع القيادات المتخصصة في منطقتنا في مجال الإدارة الحكومية الحديثة. وقال إن الغاية التي يسعى لها سموه من ذلك، هي تحقيق سعادة الإنسان وراحته ورخائه واستقراره، لتكون هذه رسالة الإمارات إلى منطقتنا وإلى العالم. وأشار في مؤتمر صحافي، أمس، أطلق خلاله المنتدى الاقتصادي العالمي تقرير «التكنولوجيا ومستقبل الحكومات»، بحضور ممثلين عن المنتدى، إلى أن شراكة القمة الحكومية مع المنتدى الاقتصادي العالمي تعبر عن رؤية مشتركة، تؤمن بأن خدمة الإنسان وتطوير بيئته وتحسين مستقبله هي أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء، وأحد مكونات البناء الحضاري لأي مجتمع. وأضاف أنه في ظل ما يمر به العالم من متغيرات متسارعة وكبيرة، هناك حاجة متزايدة لدى حكومات العالم لمراجعة الخطط والاستراتيجيات، والارتقاء إلى حجم التوقعات، خصوصاً مع الطفرات التقنية والتكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العالم بشكل متسارع. وأكد أن الحكومات تمتلك أكبر قاعدة للمتعاملين في العالم، وتقدم خدماتها لنحو سبعة مليارات إنسان، وهي مطالبة بالتفكير بأساليب إبداعية مبتكرة لتقديم الخدمات وإسعاد متعامليها. وأوضح أن الإمارات كانت سبّاقة أيضاً في تطبيق التكنولوجيا في العمل الحكومي، فمن إنشاء مدينة دبي للإنترنت عام 1999، إلى التحول بشكل كامل إلى الحكومة الإلكترونية، ثم الحكومة الذكية، ثم الانتقال أخيراً إلى مجالات أوسع، بتحويل مدينة دبي كلها إلى مدينة ذكية. وقال القرقاوي، إن القيادة في الدولة ظلت سبّاقة في التعامل مع المتغيرات الجديدة في عالم التكنولوجيا، وفهمها وتقبلها وتطويعها لخدمة المجتمع، واليوم تصنف حكومة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الاستخدام الحكومي لتقنية المعلومات ضمن 144 دولة شملها التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2013، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ويهدف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (التكنولوجيا ومستقبل الحكومات) إلى تقديم حلول عملية تدعم الحكومات لتحقيق أفضل النتائج، عبر اعتماد منظومة متكاملة من العمليات التطويرية التي من شأنها الإسهام في تعزيز الثقة المتبادلة بين الحكومات والمجتمع، والاستفادة من التقنيات الحديثة في خدمة المتعاملين، والتركيز على الابتكار في تقديم الخدمات. من جهته، أشار المدير العام وعضو مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي إسبن بارث إيدي، إلى أن قيادات القطاع الحكومي تواجه تحدياً كبيراً على صعيد تقديم الحكومة الجيدة التي تتلاءم مع القرن ال21، مضيفاً أن الحكومات ترزح تحت ضغوط متزايدة، لتوفير خدمات أكثر وأفضل، لسكان أكثر تمدناً، ولإدارة مسائل معقدة تتنوع بين غياب الثقة بالاقتصاد الكليّ والأزمات الدولية، وسط بيئة تعاني تدني مستويات الثقة بالحكومة، والتعقيدات البيروقراطية المتزايدة، ومعوقات الموارد الطبيعية في العمل. عدد المشاركين:0 Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by الامارات اليوم