عرف البشر «الخردل» منذ القديم وذكر كثيراً في الكتابات القديمة وفي الإنجيل وفي القرآن وفي آثار الاغريق والرومان، وتحدث بليني عنه في كتبه وعدد مزاياه الكثيرة وتبعه من جاء بعده من المؤلفين.. والخردل هو نباتات معروفة الشكل ومصنفة بأنها من فصيلة الكرنب أو الملفوف ويسمى بالأجنبية mustard، وباللاتينية Brassica أو Sinapis. كما استعملت كلمة خردل في القاموس العربي بأكثر من معنى وأسمى اليونانيون القدماء الخردل «بالسينابي» ومعناه مزعج العين، ولا يوجد أشهر من التسمية أو الكلمة Mustard والتي اشتقت من اسم أحد المكونات القديمة لهذا التابل وهو Mustum أي عصير العنب غير المختمر، وتشير الكلمة إما إلى نبتة أو إلى بذورها. يقطع البلغم ويعالج النقرس وقد جاءت في البرديات الطبية المصرية القديمة، أن الفراعنة استخدموه ضمن مشروع التحنيط حيث كان يقوم بإخراج جميع الفضلات، كما استخدم في علاج الذبحات الصدرية ودهاناً لأوجاع العضلات والمفاصل. ويقول ابن البيطار في الخردل «يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الأورام وينفع مع الجرب، ويستعمل في إكحال الغشاوة مع العيون ويزيل الطحال والعطش، وللخردل قوة تحلل وتسخن وتلطف وتجذب وتقلع البلغم. وإذا دق وقرب من المنخرين جذب العطاس وعالج الصداع والنساء اللواتي يتعرضن لوجع الأرحام، وقد يخلط بالخل ويلطخ به الجرب المقرح والقوابي، وإذا خلط بالتين ووضع على الأذن نفع من ثقل السمع وإذا أكل مع العسل نفع من السعال، وبدخانه يطرد الحيات ويسكن وجع الضرس والأذن إذا قطر ماؤه فيها». أما داود الإنطاكي فيقول: «نافع لكل مرض بارد، يعالج النقرس والحذر والكزار والحميات الباردة بماء الورد شرباً وضماداً». معالجة الأسقربوط ... المزيد الاتحاد الاماراتية