اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بالوقوف وراء خطف ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة، وسط بوادر لعدوان إسرائيلي على القطاع. ونصبت بطارية من منظومة القبة الحديدية على الحدود مع غزة، فيما أطلق جيش الاحتلال على العملية العسكرية التي شرع بتنفيذها منذ ثلاثة أيام في الضفة عموماً، وفي الخليل بوجه خاص اسم «عودة الإخوة»، شملت نصب الحواجز وفرض طوق أمني شامل على الخليل وجنوب الضفة، وحملة مداهمات واعتقالات طالت أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نواب ووزراء سابقون وقادة فصائل، كما بُدئ بعملية تجنيد لقوات الاحتياط لدفعها في العملية الجارية. وأكد نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته الذي عقد خصيصاً في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب: «أستطيع أن أقول ما امتنعت عن قوله أول من أمس قبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق لعناصر حماس في الضفة الغربية». وأضاف: «أولئك الذين خطفوا شباننا هم أعضاء في حماس، حماس ذاتها التي قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس معها بتشكيل حكومة وحدة، ولهذا تداعيات خطرة». وبحسب نتانياهو فإنه «في هذه الأثناء، نركز جهودنا لإعادة المخطوفين إلى بيوتهم». 2500 جندي في الأثناء، يواصل جيش الاحتلال عمليات البحث في منطقة الخليل جنوبالضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة، حيث تم حشد أكثر من 2500 جندي في العملية. ونصب الجيش حواجز على مداخل المدينة، ولم يسمح للسيارات بالخروج أو الدخول من المدينة التي تعد أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية. واقتحم الجيش الإسرائيلي قرية تفوح شرق الخليل، حيث قام الجنود بتفتيش المنازل مع كلاب بوليسية، بحسب شهود. اعتقالات بالجملة وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية ما يزيد على 100 فلسطيني، منهم نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقون وقياديون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاعتقالات شملت كل أنحاء الضفة الغربية، وتركزت في منطقة الخليل. إغلاق معابر كما أغلقت إسرائيل المعبرين الرئيسيين مع قطاع غزة، كرم أبو سالم لنقل البضائع وبيت حانون للمارة، لمنع أية محاولة لنقل المفقودين الثلاثة إلى القطاع الخاضع أمنياً لسيطرة حركة حماس. «القبة الحديدية» كما أعلن جيش الاحتلال حالة التأهب على طول الحدود مع قطاع غزة. ونصب بطارية من منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، في مدينة أسدود، أمس، على ضوء توتر الأوضاع الأمنية. وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد زعمت الليلة قبل الماضية أن فصائل غزة ستعمل على تصعيد الأوضاع خلال الأيام المقبلة لحرف الاهتمام الأمني والعسكري الإسرائيلي عن منطقة الخليل وتخفيف الضغط عن خاطفي الجنود الثلاثة. «عودة الإخوة» وأطق جيش الاحتلال على العملية العسكرية التي شرع بتنفيذها منذ ثلاثة أيام اسم «عودة الإخوة». كما بدأ بعملية تجنيد وصفت بالمحدودة لقوات الاحتياط لدفعها نحو محافظة الخليل. ولم تذكر المصادر عدد ونوعية قوات الاحتياط التي تم تجنيدها، ولا الهدف من هذا الاستدعاء. عملية كبرى قال المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية إن وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قررا القيام بعملية عسكرية كبرى قريبة لإطلاق سراح المخطوفين بغض النظر عما إذا كان المخطوفون أحياء أم لا، وعدم القيام بأي محادثات مع الخاطفين لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. تخبط وعقاب وفيما رفض الناطق باسم «حماس» في غزة سامي أبو زهري اتهامات نتانياهو ووصفها «بالغبية»، واعتبر أن الاعتقالات لا تعكس سوى حالة التخبط لدى الاحتلال الإسرائيلي، قالت حكومة الوفاق الفلسطينية، إنه «لا يمكن» للحكومة الإسرائيلية تحميل الفلسطينيين مسؤولية الأمن في مناطق محتلة غير خاضعة للسيادة الفلسطينية. واعتبرت أن التصعيد الإسرائيلي يندرج في إطار العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل من خلال مؤسساته القانونية والإنسانية لحماية الشعب الفلسطيني من هذا التصعيد. البيان الاماراتية