أظهرت دراسة نُشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «بلوس وان» أن النظر إلى عيني الشخص يمكن أن يخبرك ما إذا كان جديراً بالثقة من عدمه، وأن لون العينين قد يكون بمثابة مجس لقياس درجة موثوقية كل واحد ودرجة إيحائه بالثقة والاطمئنان. وقد وجدت هذه الدراسة أن أصحاب العيون البنية هم أكثر إيحاءً بالثقة من أصحاب العيون الزرق. الصورة الكاملة وتعقيباً على هذه الدراسة، تتساءل الكاتبة كيم كارولو مازحة «هل هذا يعني أنه يمكن الوثوق بأشخاص مثل الممثل الأسترالي هيو جاكمان والممثلة الأميركية ساندرا بولوك (ذوي العيون البنية) أكثر من الممثل الإنجليزي جود لوو والممثلة الأميركية ريس ويذرسبون (ذوي العيون الزرق)؟ ليس على هذا النحو، ترد كارول. فلون العين لا يرسم الصورة الكاملة لدرجة الموثوقية التي يبدو عليها الشخص. ويقول الدكتور كاريل كلايسنر من جامعة تشارلز في العاصمة التشيكية براج، وقائد فريق الدراسة «لا يتعلق الأمر بلون العين، لكن بشكل استدارة الوجه مع لون العين. فهما معاً يشكلان درجة الموثوقية الموحى بها إلى حد بعيد». وقد قام كلايسنر وزملاؤه بإشراك 200 طالب وطالبة من أجل معرفة مدى ميولهم إلى الوثوق بنحو 80 شاباً وشابة من خلال وجوههم، علماً بأنه كان من بينهم أصحاب عيون بنية وزرق. وسجل الباحثون بعد سؤالهم جميع المشاركين في الدراسة بأن أصحاب العيون البنية من الإناث والذكور حظوا بثقة أكبر من الناظرين إلى وجوههم. لكن قصة هذه الدراسة لم تنته هنا. فإيماناً منهم أن لون العين لا يمكن أن تجزم وتحسم بشأن مدى قابلية الشخص للوثوق به، طلب الباحثون من مجموعة ثانية من الطلبة تحديد درجة موثوقية نفس الوجوه التي عرضوها على مجموعة المشاركين السابقة، لكن بعد تغيير ألوان عيون وجوه الثمانين شخصاً باستخدام تقنية معالجة الصور رقمياً. فكانت النتيجة أن الوجوه التي اعتُبرت من قبل المجموعة الأولى بأنها الأكثر إيحاءً بالثقة حظيت بعلامات موثوقية مماثلة من قبل المجموعة الثانية، وذلك رغم تغيير ألوان هذه العيون رقمياً. ما جعل الباحثين يخلصون إلى أنه حتى لو كان للون العين دور في إيحاء قدر متباين من الثقة أو الاطمئنان، فإن هناك عوامل أخرى تضطلع بدور مهم في هذا المضمار، كشكل الوجه. صور نمطية ... المزيد