200 من عناصر القاعدة بينهم "الشهري" والوحيشي يتمركزون في "المحفد" واللجان الشعبية تسيطر على مواقع تابعة للجيش وترفض اخلائها عادت عناصر تنظيم القاعدة لتطل برأسها من جديد، في وقت عاد التوتر فيه إلى مدينة زنجبار بين اللجان الشعبية وأفراد من الجيش بعد سيطرة عناصر من اللجان الشعبية على نقطة تابعة للجيش في دوفس. وفي هذا الصدد قال مصدر أمني في محافظة أبين ان زعيم القاعدة في جزيرة العرب السعودي سعيد علي الشهري مازال حيا, مشيراً إلى أن 200 من التنظيم يتمركزون في منطقة المحفد. وقال المصدر إن نحو 200 من "القاعدة" يتواجدون حاليا في منطقة المحفد بينهم زعيم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي والقيادي قاسم الريمي. وأشار إلى أن نائب زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" السعودي سعيد علي الشهري الذي سبق أن أعلنت السلطات مقتله في محافظة أبين ما يزال حياً يرزق وأنه شوهد منتصف الأسبوع المنصرم في المحفد ومعه القيادي جلال بلعيدي الذي كان قد نصب نفسه أميرا للتنظيم في مدينة جعار قبل اجتياحها من قبل القوات الحكومية وطرد "القاعدة" منها. ولفت المصدر وفقاً لما نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن نحو 50 صوماليا من عناصر التنظيم أقاموا معسكرا لهم في منطقة جلجلة بمحافظة أبين وأمرّوا عليهم أحد اليمنيين, مشيراً إلى أنهم يتلقون تدريباتهم في معسكر هناك. من ناحية أخرى تمكن 5 سجناء من عناصر تنظيم القاعدة فجر الثلاثاء من الفرار من سجن الأمن السياسي بمحافظة الحديدة.. وقال مصدر أمني ان السجناء محتجزون منذ العام 2008م على خلفية التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في سبتمبر من نفس العام. إلى ذلك قالت مصادر عسكرية ان حالة من التوتر تسود مدينة زنجبار منذ ظهر الثلاثاء الماضي عقب قيام عناصر من اللجان الشعبية بالسيطرة على نقطة تابعة للجيش تقع في الضواحي الغربية للمدينة ورفضوا اخلائها. وأفاد مصدر في اللواء 25 ميكا ان عدداً من عناصر اللجان الشعبية سيطروا على النقطة الواقعة بمنطقة دوفس بعد انسحاب القوات العسكرية التي كانت ترابط فيها مساء الاثنين صوب مدينة عدن.. مشيراً إلى ان أطقم عسكرية من اللواء 25 ميكا تحركت صوب موقع النقطة بهدف التمركز فيها إلا انها فوجئت بسيطرة عناصر من اللجان الشعبية ورفضهم الانسحاب منها. وأكد ذلك مصدر في اللجان الشعبية بقوله ان النقطة التي تمت السيطرة عليها تقع في محيط أراضيهم، موضحاً بأنهم سيواصلون التمركز فيها. وعبر مراقبون عن مخاوفهم من انحراف اللجان الشعبية عن الهدف الذي وجدت من أجله وخطورة تحالفها مع عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" ضد الجيش. وكانت تقارير أجنبية قد حذرت من خطورة تسليح اللجان الشعبية بأسلحة ثقيلة ومتطورة.. مشيرة إلى ان اللجان الشعبية قد تكون هي الخطر القادم خصوصاً وأن من بين عناصر اللجان منهم متعاطفين مع القاعدة. وفي سياق آخر أكد رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي ان الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الخلية الإرهابية التي تقف وراء حادثة السبعين الإرهابية ممن يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة". وقال الآنسي في تصريح نشرته صحيفة "26 سبتمبر" الخميس ان الأجهزة الأمنية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات نوعية ضد الإرهابيين من عناصر القاعدة، وسوف تتواصل العمليات والضربات الموجهة ضدهم وملاحقتهم أينما وجدوا وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية.