أيام قلائل ويهل علينا شهر رمضان المبارك.. شهر الرحمة والتسامح والمحبة ونبذ الحقد والكراهية والتعالي على البسطاء والفقراء. والناس اليوم يعانون من أمزجة الحكومة التي يبدو – ولا اقول أكثر من ذلك- أنها وجدت في مواطني هذه البلاد الطيبين مختبراً لإجراء تجاربها "الفاشلة" لانقاذ الاقتصاد من الموت السريري بعد أن أدخلته الحكومة غرفة الانعاش. وبقراءتنا لهذا المشهد المخيف سنجد أن غالبية المواطنين في خوف من القادم.. من مفاجآت وإجراءات الحكومة المتسببة في زيادة معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار في إطار جرعة جديدة بعد جرعات متتالية، جعلت المواطنين كالمجانين يمشون وهم يكلمون انفسهم. ولعلنا شاهدنا المنظر في الشارع بعد القرار غير المدروس في زيادة تعرفة استهلاك الكهرباء إلى 50 % إضافة إلى قرب رفع الدعم عن البترول والديزل، مما يعني رفع أسعار كل شيء وهي كارثة على المواطن الذي اصبح لا يعرف كيف يستقبل رمضان الكريم.. اتقوا الله في هذا الشهر الفضيل..