استحضارا للفكر الاشتراكي الذي يناصب السعودية عدءا تاريخيا وينظر لها بانها دولة رجعية متخلفة تحارب التقدمية والاشتراكية ، هاجم الكاتب الاشتراكي المتطرف صلاح السقلدي ، الرياض ، مشككا في جهودها لتنفيذ اتفاق الرياض في عدن، في حين ذهب رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في زيارة الى موسكو في اوج خلاف الاخيرة مع الرياض. واعتبر السقلدي وصول القوات السعودية الى عدن للإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض بانه يدفع المدينة صوب الفوضى الشاملة، وربط السقلدي بين حوادث الاغتيالات والتوتر والفوضى التي تشهدها عدن وبين الاجراءات التي اتخذتها السعودية ، حيث وصف تلك الاجراءات بالغريبة. وقال السقلدي في مقال له على صفحته بموقع "فيسبوك" : "السعودية منذ إحلال قواتها في عدن بدلا عن الإمارات شرعتْ في اتخاذ اجراءات عسكرية وامنية مثيرة للريبة في عدن وباقي المحافظاتالجنوبية،لا تستهدف بذلك فقط المشروع السياسي للقوى الجنوبية المناهضة للتطلعات السعودية بالجنوب كالمجلس الانتقالي الجنوبي مثلا، بل تستهدف بهكذا اجراءات الحالة الأمنية وتنال من الوحدة الوطنية -المهترئة أصلاً-. بالصميم". واضاف : "منذ محاولة إدخالها قوات من الشرعية الى عدن عبر الجهة الشرقية للعاصمة في منطقة العَلَم قبل أسبوعين، وتلتها بمحاولة إحلال عناصر جندتهم في أراضيها بدلاً عن القوة الأمنية بالمطار والميناء بدون تنسيق أو سابق إشعار، كادت تلك العملية أن تتسبب بكارثة محققة، وبعد ذلك صمتها -أي السعودية -المريب حيال المناورة التي تقوم بها الشرعية في شقرة دون أن تتخذ إجراء واضح إزائها سوى تغريدات تويترية". واتهم السقلدي "الرياض" باستمالة قوة أمنية بعدن بحي كريتر كانت تتبع الانتقالي الجنوبي – في اشارة الى قوات مختار النوبي – وإغراءهم بالمال والعطايا لجعلهم ساطورا بخاصرة الأمن بعدن، وقد شاهدنا يومي الجمعة والخميس البروفة الخطيرة لهكذا سيناريو". وتابع قائلا : "أما في محافظة المهرة فالأمر يبدو وكأننا نتحدث عن محافظة تتبع جمهورية الدومينكان بعد ان صارت تلك المحافظة جزءاً من التراب السعودية بامتياز- أو هكذا يتم التخطيط له -،مستفيدة السعودية من حالة التيه والشرود التي تستبد بالقوى الجنوبية وبالانتقالي تحديدا. واختتم بالقول : "كل هذه الإجراءات وغيرها لا يشير سوى إلى مزيدا من تعقيد المجال الأمني فوق ما معقدا ،ومؤشر على انزلاق الوضع الأمني نحو هاوية الفوضى الشاملة، بالتوازي مع قتامة المشهد السياسي الموشى بالضباب الكثيف، فضلا عن الوضع المعيشي والصحي المريع". هجوم السقلدي على الرياض ليس الاخير ولا الوحيد ، بل ياتِ ضمن حملة شطينة واستهداف للسعودية وجهودها في جنوباليمن ، دشنها قبل ايام نشطاء المجلس الانتقالي ، وتوجت بسجال بين سفير الرياض محمد آل جابر ، وصلاح بن لغبر ، ما دفع آل جابر للخروج بتغريدة اخرى تستنكر مناورة الشرعية في شقرة ، في محاولة لارضاء الانتقالي ومن خلفه الامارات، ليدخل نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك على خط السجال داعيا بن لغبر وبقية نشطاء المجلس الى التهدئة . │المصدر - الخبر