كاذبٌ من يقول أن الإمارات اسقطت جزيرة سقطرى وعاصمتها حديبو في يد مليشياتها الانتقالية، من أسقط الجزيرة وحديبو ؛ هادي ، الذي ظل يتفرج على تطورات المشهد في سقطرى منذ تعيين محروس وقبلها. لم يعزز الجزيرة بقوة وسلاح، هادي غريمنا.. علينا أن نواجه الحقيقة ، لو وجدت الامارات والانتقالي أمامهما رئيس قوي ويتحرك بفاعلية أمام كل خطأ لما وصلنا إلى هذا اليوم، ومن سيقول غير ذلك فهو يغالط نفسه. علينا أن نتذكر هتافات وتصريحات الدكتور أحمد عبيد بن دغر من سقطرى وعدن وكيف قابلها هادي بالتآمر والإقالة بعد ذلك. أما الحديث عن دور تركي ومخاوف من قدوم العثمانيين إلى سقطرى فهذه "مجابرة عجايز" كما يقال عندنا بالمثل اليمني ، يمنّي البعض نفسه بها. تركيا دولة كبيرة وقوة محورية تحترم نفسها لن تتدخل في بلد استجابة لرغبة حزب أو جماعة أو ثلة من المغردين. تركيا تعرف جيداً ما هي الخطوات التي يجب أن يمر بها أي تدخل عسكري في اليمن، ناهيك عن أنها تعرف رخاوة الشرعية في اليمن وأن مسؤوليها قد ارتهنوا للمال الخارجي ولم يعد لديهم هما وطنيا إلاّ من رحم ربي وليس بيدهم القرار. تركيا تدرك أن ثمة محاولة لجرها إلى اليمن كي يتم افشالها في ليبيا ومناطق أخرى.. تركيا تعرف أن الجغرافيا المتباعدة تلعب دوراً مهماً في مسألة تدخلها في اليمن. تركيا تعرف أن التوغل الإقليمي والدولي في اليمن بات غير قابل لتدخلها في البلد أقل شيء على المستوى القريب والمتوسط.. * صحفي وكاتب يمني ورئيس تحرير المدار برس │المصدر - الخبر