♦قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري إنه «ومن خلال تصفحه لوثيقة الحوار الوطني الشامل تبين له أنَّ اليمن المأمولة دولةٌ اتحادية لا واحدية وتعددية متعايشة متسامحة لا شطرية نافية للآخر أو مقصيه لهه إقليمية لا تقسيميه سلمية لا حربية». وأضاف الظاهري في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» : «فلنعلم أن الخطر الداهم سيتمثل في خذلان الوثيقة ؛ حين الاكتفاء بالتغني بالوثائق, والعجز عن إطفاء الحرائق مما قد يهدد الهوية اليمنية الجامعة, وقد يغتالها , ومن ثّم حضور الهويات المتصارعة النافية لها هويات ما قبل الدولة». واعتبر الظاهري أن غياب إرادة صنع القرار والبطء في تنفيذه, والصبر على استمرار الفساد وتبريره, دون سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية الملحة, وتدني الأداء الرئاسي والحكومي لدرجة الفشل؛ سيصيب الشرعية التوافقية في مقتل ، مشيرا إلى أن البلد قد تصل إلى ما يُحذَر منه, من احترابٍ وتشطير. وتابع : «نحتاج للتغيير لا التبرير, والتجديد لا التمديد والتقييم والتقويم, لا التقزيم أو التصنيم؛ سواء لرئيسٍ أو لزعيم». وأردف الظاهري : «علينا التخلص من مثلبة التبلد تجاه مطالب شعبنا الملحة والمشروعة, ولننتقل للتوافق في إطار الأكفاء, لا التقاسم في ظل الأسوأ» ، منوها بأن البديل القادم دون تهويلٍ أو تهوين وطنٌ مشطر, ودولةٌ مفككة ؛ جراء حروبٌ يمانية أصيلةٌ داخليًا وبالإنابة, لقوىً إقليمية ودولية خارجيًا.