أكد حزب الإصلاح أن يده ممدودة لكل الأطراف الدولية والإقليمية الحريصة على مساعدة اليمن، واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وشدد على أنه يتطلع لتوثيق علاقات طبيعية ومتوازنة مع كل القوى والأقطاب الفاعلة في المجتمع الدولي. وأشار إلى أنه سيبذل قصارى جهده من خلال استثمار علاقاته الطيبة تلك، لما فيه خير ومصلحة اليمن، بما في ذلك نجاح الانتقال السياسي وتعزيز الشراكة الوطنية، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل التي اعترف بها مجلس الأمن الدولي. ورأى الإصلاح في افتتاحية له اليوم الثلاثاء، أوردها على موقعه الرسمي، أن قرار مجلس الأمن الأخير يعد اعترافاً ضمنياً من المجتمع الدولي، بأن اليمنيين نجحوا في إعادة تقديم أنفسهم ومشروعهم السياسي الجديد بصورة حازت إعجابه ونالت ثقته وتأييده. وأضافت الافتتاحية : «هنالك اعتراف وتقدير دولي متزايد لدور الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية، وخصوصاً دوره في إنجاح التحول السياسي والعملية الانتقالية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المسنودة دوليا، كما أن تجربة الإصلاح ودوره الفاعل في تطوير التجربة الديمقراطية اليمنية، والدفع بمسارها السياسي نحو آفاق جديدة من الشراكة والتوافق والتعايش جعل الكثيرين، في الداخل والخارج، ينظرون بعين الإعجاب والتقدير لهذه التجربة"، كما جاء في الافتتاحية». وفي السياق قال العديني نائب رئيس الدائرة الاعلامية في حزب الإصلاح أن حزبه يرى أن الدولة اليمنية جزء من المجال الجيوسياسي للمحيط الذي يعيش فيه والذي يضم الخليج واليمن، وهو يحملها مسؤولية تنشيط علاقاتها الخارجية باتجاه دول الخليج وبما يمكنها من الانسجام في محيطها والتوائم معه. وقال : «المهم التأكيد على ضرورة وجود رؤية استراتيجية عليا تضبط السلوك السياسي تجاه محيطه بالقدر الذي يحقق نجاحات ملموسة في تطابق الأداء السياسي مع الروابط التاريخية والتجاور الجغرافي مع دول الخليج وتفعيل هذه الروابط بما يحقق الاستقرار في المنطقة». وطالب العديني الدولة اليمنية بالاستفادة من خبرة الماضي القريب في هذا الجانب" فكل السياسات الانكفائية أو العدائية التي اختارتها بعض الحكومات اليمنية في ظروف سابقة تجاه محيطها أفقدت اليمن فرص كبيرة وحالت دون تفعيل الشراكة في المنطقة، ويجب على الدولة أن تتصرف مع جيرانها وفقا لمصالح شعبها وبعيدا عن استقطابات المحاور الاقليمية أو الدولية التي قد تكون عاملا يضعف تواجدها في أهم الساحات الخارجية وهي ساحة الإقليم ومجلس التعاون الخليجي". وأضاف نائب رئيس دائرة الإعلام في حزب الاصلاح أن حزبه يحرص على أن تكون علاقة اليمن بالخليج ممتازة لاعتبارات القرب الجغرافي وروابط التاريخ التي صنعت قدرا مشتركا بين الطرفين، وأي اهمال ينعكس على المنطقة". إلى ذلك، قال محمد الضبياني عضو الدائرة السياسية في حزب الاصلاح لموقع «إرم» إن حزبه يرى في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية عمقا استراتيجيا وتاريخيا وأخويا بالنسبة لليمن واليمنيين" وأنها عنصر أساسي في تدعيم السلام والتنمية والاستقرار والشراكة بالاضافة إلى الدعم السخي والمساندة المستمرة في مختلف الجوانب سواء السياسية والتي تتمثل في المبادرة الخليجية والاقتصادية والأمنية". وأكد الضبياني أن الإصلاح يؤكد في أدبياته على تعميق أواصر العلاقة مع دول الخليج باعتبار اليمن بثروته البشرية وموقعه الاستراتيجي وعلاقته التاريخية والمصيرية بدول الخليج وتجانس شعوب المنطقة اليمن ودول الخليج وتناغمها في الكثير من التطلعات والطموحات والعيش المشترك وفق قاعدة الاحترام والأخوة والعروبية التي تتجذر في تاريخ يفخر بها الإنسان اليمني والخليجي معا" ويؤكد حزب الإصلاح على ضرورة التلاحم الخليجي اليمني لمواجهة أي أخطار إذ يعتبر أمن واستقرار الخليج من أمن واستقرار اليمن".