قال مراسل «بي بي سي» في اليمن عبد الله غراب إن المفاوضات انتهت، وإن جمال بن عمر في طريقه إلى صنعاء مع اللجنة الرئاسية، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية بالعاصمة قلبت تداعيات مسار المفاوضات. وفيما أوضح أن هناك أنباء تفيد بعدم التوصل إلى حل بين الحوثي وبن عمر، أكد أن صحة ذلك من عدمه يعود إلى ماسيعلنه المبعوث الأممي في الساعات القادمة. وأضاف إن «الحوثيين أخرجوا الطلاب من مدرستين وبدأوا بمهاجمة تبة الشيخ صادق الأحمر، لافتاً إلى أن هناك من يطرح أن هناك اتفاقا سريا بين إيران وأمريكا وأطراف داخلية يمنية بتصفية حزب الإصلاح (الجناح السياسي للإخوان المسلمين) في اليمن». وبيّن أن الحوثيين يحاولون أن يظهروا للعالم أن النزاع الحاصل بينهم وبين حزب الإصلاح ولكن الرئيس هادي وتصريحات السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي أمس أكدت عكس ذلك. ولفت إلى أن الرئيس هادي عند لقاءه بأعضاء لجنة الاصطفاف قال لهم إن الجيش سيقف مع اللجان الشعبية وأيضا اللجان الشعبية ستقف مع الجيش. وأفاد غراب في اتصال هاتفي مع القناة مساء اليوم، بأن هناك تأكيد من السفير الأمريكي بأن الصراع ليس مجرد صراع بين الحوثيين والإصلاح بل هناك جهة ترفض العملية الانتقالية. وأردف إن «جمال بن عمر سيعلن مباحثاته اليوم بعد ساعات لأن الطرفان لم يتوصلا الى اتفاق لأنه لا داعي للاستعجال الى أن يعلن المبعوث الأممي نتيجة المفاوضات بشكل رسمي». وأشار إلى أن الحوثيين هم من فجّروا الوضع بصنعاء بهدف فرض الأمر الواقع ولكسب مزيدا من التنازلات من قبل الحكومة. وتشهد العاصمة منذ يومين اشتباكات بين الحوثيين والجيش بين كر وفر في منطقة شملان شمال غربي العاصمة صنعاء.