اكدت اللجنة التحصيرية للتجمع الوطني للعاصمة صنعاء ان سياسة شد الحبل بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام طيلة ثلاث سنوات قد لعب دوراً خطيراً في إضعاف فاعلية دور المؤتمر على الساحة الوطنية وهو ما ظهر جليا من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وطالبت في بيان صادر عنها امس قيادة المؤتمر بان تعيد وعيها السياسي وتعقد اللجنة الدائمة اجتماعاً استثنائياً ليتم إعادة النظر في قراراتها السابقة ولم الشمل من جديد برؤية سياسية واقعية وأن تقيم قيادة المؤتمر إجراءها السياسي وتفكر ملياً في النتائج السلبية لهذه المواقف الانفعالية. كما دعت العقلاء لممارسة دور هام في إعادة الوئام واللحمة إلى المؤتمر فالظرف السياسي المعقد ومصير البلد مجهول, مشددةً على ضرورة القيام بمصالحة مستعجلة بين هادي وصالح لانقاذ المؤتمر والوطن من الخسارة لاسيما في ظل الظروف التي تعيشها اليمن. ولفت البيان الى ان الاسترخاء في أداء المؤتمر وغياب الديمقراطية الحقيقية في ممارسة دوره السياسي بين أعضائه واختزال قياداته بقيادة فئوية يرصد لها شهرياً مبالغ مالية كبيرة من ميزانية المؤتمر مقابل جهد وإعاشة وميزانية مشيخه كل ذلك قد خلق إحباط في نفوس المؤتمرين الحقيقيين, مؤكداً انه وبعد استرخاء الدولة بعد عام 2000م، ثقلت حركة المؤتمر وتباعدت مواعيد اجتماعاته وضعفت اتصالاته مع قواعده وتهميش دوره السياسي ليتفاجأ الجميع بقرار القيادة بإقالة نائب رئيس المؤتمر عبدربه منصور هادي من منصبه القيادي صباحاً وإقالة النائب الثاني للمؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني مساءً وأشار الى ان قرار اقالة هادي والارياني من المؤتمر يعتبر إجراء أقل ما يوصف بالمتسرع واللاسياسي بل ولا شرعي فقد انتخب كل من هادي والأرياني من قبل المؤتمر العام السابع والفصل والإقالة من حق المؤتمر الثامن في حالة انعقاده وليس اللجنة الدائمة موضحا انه لا يوجد إيجابيات لهذا القرار سوى( فش الغل) (أما السلبيات لذلك الإجراء فهي كثيرة أهمها أن المؤتمر فقد رئيس الدولة الشرعي كواجهة إقليمية ودولية وأصبح المؤتمر الذي ولد وعاش في كنف الدولة بدون ظهر يستند إليه أو غطاء إقليمي ودولي يدعم دوره السياسي في ظل أزمة استفحل أمرها. وقال البيان إن إقالة الدكتور عبدالكريم الإرياني السياسي البارع ورفيق علي عبدالله صالح لثلاثين سنة خلت قد خسر المؤتمر مهندساً سياسياً أخرج الدولة والمؤتمر من أزمات سياسية عديدة وكان الوسيط المناسب لأي محاولة مقاربة بين الرئيسين ومرجعية سياسية هامة للمؤتمر ولا يمكن لأحد ان يسد الفراغ الذي تركه وما نخشاه أن تكون هذه القرارات المتسرعة هي بداية لانشقاقات داخل المؤتمر وهذا مالا نتمناه.