تشهد مدينة عدن جنوبي البلاد توترا كبيرا عشية فعاليات 30 نوفمبر، والتي تنظمها فصائل الحراك الجنوبي، ومقرر إقامتها غدا في ساحة الاعتصام المفتوح وسط مخاوف من الانزلاق إلى العنف. وقتل شخص وأصيب أربعة أخرين، جراء إطلاق نار من قبل أفراد الأمن أمام مبنى محافظة عدن أثناء قيام متظاهرين من الحراك الجنوبي بمحاولة اقتحامه ورفع علم التشطير، مساء الأحد. واندلعت المواجهات عقب إحتشاد أنصار الحراك الجنوبي مساء اليوم الأحد أمام مبنى محافظة عدن، للمطالبة بالانفصال ، وتم إطلاق النار الحي والغازات المسيله للدموع لتفريقهم وهو ماتسبب في سقوط قتيل وجرحى. وقالت مصادر محلية إن أحد المتظاهرين سقط قتيلاً، بالإضافة إلى جرح 4 آخرين، برصاص الشرطة. الى ذلك أفاد بيان سياسي صادر مكونات الحراك الجنوبي بمناسبة الذكرى 47 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967 م بان كافة القوى الثورية التحررية الجنوبية في هذه الايام تتواصل الجهود لصياغة مشروع جنوبي موحد، يقوم على اساس تحقيق الهدف العظيم لشعب الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال، وبما يوفر حدة الإرادة و حدة القيادة الثورية الجنوبية المجسدة لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته. وقال إن الظروف الراهنة وتطوراتها وتداعياتها تقتضي من كل قوى الثورة التحررية ومكونات والشخصيات الاجتماعية العمل الجاد من اجل عقد مؤتمر طني جنوبي عام يخرج بحامل سياسي للقضية، ويستوعب طاقات العطاء الوطني وينظم شئون نضاله اليومي من اجل تحقيق الهدف العظيم لتضحيات شعبنا، ووضع الخطوط العامة بالترابط مع وسائل واكد أن القضية الجنوبية الوطنية قد اضحت مطروحة على طاولة الهيئات الدولية والعربية والاسلامية والمنظمات، وتشهد تحركا سياسيا ودبلوماسيا ملموسا، وهذا لم يتأتى ألا بفضل جهودكم وتضحياتكم وصمودكم وثباتكم في ساحات الثورة. ولفت الى ان ما حقق من انتصارات حتى اليوم والتي توجت بهذا الاعتصام الذى بداء يوم 14 اكتوبر وما رسمه من لوحه نضالية عكست الوعي المدني الحضاري الجنوبي وجسدت مدى الترابط الكفاحي بين ابناء الجنوب بمختلف مشاربهم وأثبتوا رفضهم الواعي للاحتلال اليمني. وحذر سلطات النظام اليمني من مغبة استمرار تجاهلها واستهتارها بمآ قدمه الجنوبيين من تضحيات محملة اياها المسئولية كاملة عن ما ارتكبته بحق شعب الجنوب من نهب وتدمير وأباده. ولفت الى أن ثورة شعب الجنوب تتعرض لأشكال مختلفة من المؤامرات والدسائس متهما النظام بتحريك كل أنواع التناقضات ونبش كل الأحقاد والصرعات وعوامل التفكك داخل المجتمع الجنوبي، بحيث يصبح التناقض الرئيسي مع الإحتلال اليمني أقل التناقضات اهميه، بهدف إرباك الفعل الثوري الشعبي المتصاعد ضد هيمنته، وبالتالي إجباره على الرحيل عن ارض الجنوب الحبيب. ودعا الجماهير الجنوبية الى اخذ الحيطة والحذر والتصدي لمخططات ما وصفه بالاحتلال التي يتوقع ان تكثف من أساليبها التآمرية كلما تمكنت جماهير الثورة التحررية من تحقيق مكاسب وانتصارات ميدانية. ان قوى الثورة التحررية تتدارس مضمون وشكل البرنامج التصعيدي، حيث ترى إلا يقتصر على الفعاليات السياسية فحسب، بل ويشمل مختلف الأشكال التي تمس مصالح الاحتلال وكبار متنفذيه الذين عاثوا بارضنا فسادا ودمروا مقومات دولتنا، وارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا، ويمكننا وحدد بعض أوجه التصعيد ب:" استمرار الاعتصام المفتوح حتى تتحقق أهدافة، رفع علم دولة الجنوب على أسطح المنازل والمنشئات العامة وعلى أعمدة الإنارة في شوارع المدن الرئيسية، إغلاق المنافذ الحدودية وفق ما تراه وتجمع علية قوى الثورة التحررية". وادان كافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب، بما هي جرائم ضد الإنسانية، بل وترتقي الى جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، وندعو جميع منظمات العالم المهتمة بحقوق الانسان وهيئة الاممالمتحدة الى التدخل العاجل والقيام بمسئولياتها الأخلاقية لإنقاذ شعب الجنوب، ليعيش على أرضة بعزة وكرامة كبقية شعوب العالم.