بدأت اليوم بصنعاء فعاليات دورة "المراسل التلفزيوني المحترف" التي تنظمها مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي بالتعاون مع الملحقية الإعلامية والثقافية بالسفارة الأمريكية بصنعاء ، بمشاركة عشرين مراسلا تلفزيونيا من ثماني قنوات تلفزيونية فضائية يمنية حكومية وخاصة. وتستهدف الدورة التي تستمر أسبوعين تعزيز الاحتراف المهني والارتقاء بالأداء الإعلامي للمشاركين بما يمكنهم من تغطية الأحداث بمهنية وحيادية. ويتلقى المشاركون في الدورة محاضرات نظرية وتدريبات عملية لاكسابهم الأساليب العلمية الحديثة المتعلقة بعمل المراسل التلفزيوني، ومنها أساسيات إعداد التقارير الإخبارية، والبحث عن فكرة التقرير وجمع المعلومات، وكذا مبادئ في نقل وتحرير الخبر التلفزيوني، وتقنيات الكتابة للصورة، فضلا عن توضيح الفرق بين الخبر والتقرير، وطرق صناعة التقرير الإخباري التليفزيوني، أنواع التقارير، وأساليب معالجة القصة المصورة والتخطيط لإنتاجها، فضلا عن إرشادات هامة في التصوير الميداني، وكيفية تعامل المراسل مع الكاميرا، وموقع المراسل أثناء إجراء المقابلات للأخبار و ظهوره في الصورة، ألى جانب التقرير الميداني والتغطية المباشرة، وقواعد عامة في التصوير وتسجيل الصوت والمونتاج. وفي افتتاح الدورة أشار وكيل وزارة الاعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون أحمد ناصر الحماطي، إلى أهمية تنظيم مثل هذه الدورات التي تجمع الإعلاميين من مختلف القنوات الرسمية والخاصة وبتناغم وانسجام باعتبارهم زملاء مهنة واحدة الأمر الذي يجعلها تكتسب أهمية خاصة سيما في هذه المرحلة مرحلة التهدئة.. مشيدا بمؤسسة حرية ودورها المتميز في المجال التدريبي للاعلاميين. وحث الحماطي المشاركين على التزام قيم المهنة والإخلاص وحب العمل والجرأة والتفاني وتوخي الدقة والمصداقية، باعتبارها طريق النجاح للصحفي المحترف. في حين تحدث رئيس مؤسسة حرية الصحافي خالد الحمادي بكلمة اوضح فيها أن هذه الدورة التدريبية تعد الدورة الثالثة التي تقيمها مؤسسة حرية في إطار برنامجها للتطوير الاعلامي، مبينا أن منهج التدريب في هذه الدورة يعتمد على ادبيات التدريب في هيئة الإذاعة والتلفزيونية البريطانية BBC ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي. وأوضح أن الأسبوع الأول من الدورة سيتضمن الجانب النظري مع بعض التطبيقات العملية، فيما سيخصص الأسبوع الثاني بالكامل للتطبيق الميداني للمراسلين على كيفية إنتاج التقارير التلفزيونية بمختلف أِشكالها، بهدف تعزيز مهارات المراسلين التلفزيونيين والارتقاء بأدائهم، بما يسهم في تطوير العمل الإعلامي في اليمن، الذي تنقصه في الغالب المهنية والاحترافية. ورحب في مستهل كلمته بوكيل وزارة الاعلام لشئون الاذاعة والتلفزيون الأستاذ أحمد ناصر الحماطي وبنائب السفير الأمريكي بصنعاء إليزابيث ريتشارد وبنالملحقة الإعلامية بالسفارة الأمريكية بصنعاء فانيسا دوبروين. نائبة السفير الأمريكي بصنعاء إلزابيث ريتشارد اعربت من جانبها عن تقديرها لمؤسسة حرية التي تبذل جهودا كبيرة للإسهام في تطوير الإعلام اليمني ومساندة جهود وزارة الإعلام في هذا الشأن، خصوصا بعد عامين من العمل المضني للإعلاميين اليمنيين والمراسلين منهم على وجه الخصوص، الذين يلعبون دورا هاما في المجتمع. وقالت :" المشاركون من ثماني قنوات تلفزيونية يمثلون إعلاما يمنيا متناميا ويقومون بدور هام في تقديم المعلومة للمواطنين اليمنيين الذين يحصل أكثر من 80% منهم على الأخبار من التليفزيون وهذا يؤكد أهمية العمل الذي يؤديه المراسل التلفزيوني، فالشعب يعتمد عليهم في الحصول على المعلومة الصحيحة، وعليهم ان يحرصوا يأن يكونوا أمناء في نقل الحقيقة بطرفيها، فالصحافة خدمة عامة".