عام مر مليء بأحداث قلبت هذا الوطن راس علي عقب وادخلته حقبه هي من اسوى حقباته على الاطلاق قبل عام تدخل تحالف من 12 دوله ضد اليمن. ليس حباً فيه ولكن لأجل حماية امنها القومي ،وتصفية لحسابات اقليمية مغطاه تحت مبرر اعادة الشرعية لليمن . لكن لم تكن هذه البداية بل كانت نتيجة كان لها اسباب متوالية وتراكمات مسبقة. لم يكن الشعب بحاجة لكل هذا الدمار والخراب ، لولا ان ثله من المغامرين تسببوا بكل هذه الكوارث والمأتم التي اصبحت عنوان لهذا الوطن. تعالوا معي نحسب الارباح والخسائر.. ماذا جناه تحالف الممانعه او المولاه من ارباح بعد عام من هذه العاصفة التي اكلت الاخضر واليابس كلنا خسرنا؟ كلنا فقدنا عزيزا او قريبا! كلنا اصيب بفاجعة ونازله ! قبل عام كان لدينا حوار وطني اجمعها عليها وباركها كل اطياف الشعب رغم مافيها.. كان لدينا رئيس انتقالي مهمته اداره المرحلة الانتقالية والدعوة لانتخابات مبكره يختار فيها الشعب من يمثله.. كانت فتره الرئيس الانتقالي سيئة وادارته فاشله وكانت عامل مساعد في تعزيز شعبية الطرف الاخر الحالم للعوده والناتج من ضيق الشعب ورغبتهم في العوده للعهد القديم بكل سلبياته لكنه كان افضل من حاضرهم. لم يكن الطرف الاخر بحاجة لقوه او معجزه او انقلاب ..كان العقل والمنطق يقول ان عليه ان يدعو الى انتخابات رئاسية وكان اغلب الشعب معاه في هذه الدعوه .. وكان سيظهر بمظهر ديمقراطي واعي كون مطلبه كان محقا فيه ولن تستطيع قوه منعه منها لكن ماذا حدث ؟.. ذهب الفريق الحالم بعيداً واقصد به فريق صالح المموه بحليفه الجديد صديق اليوم عدو الامس . انقلب على كل شيء استباح الدولة واهان موسساتها ونهب معسكراته تحت سلطه القوه واستعرض الجبروت اهان كل شي وانهى تجربه كانت في المهد لاسلوب تتبعه كل الشعوب في اختيار من يحكمه واسس عهد الحكم للاقوى لمن يديه سلاح. ثم راح يقود فتوحاته جنوبا ليودب كل خارجا عن سلطته وكل رافض لوجوده . اتجه الى البيضاءوتعزوعدن ومارب وشبوه ليمكن الحكام الجدد من هذه الجغرافيا. في تعز خرج حشود مليونية تقول انتم تدمرون الوطن ،انتم تجرونا للهاوية، نريد دوله، نريد سلطة شرعية نابعة من اراده الشعب. توقفوا في مكانكم لا تدمروا النسيج الاجتماعي ! استقبلوهم بمضادات الطيران وقذائف الحية. كان يرددون بغرور الريوس مفصول ! ما بنوقف الا في جيبوتي ! كانوا يستفززون الجميع ويقهقون عاليا.. ويقول غادي بالله غادي ومانبالي مانبالي، نزلوا عدن استباحوها رغما عن اهلها احاطوا بتعز من كل الجهات، واخرجوا الدبابات والمصفحات لقمع كل معارض ورافض. كان الشعور بالقهر بتكثف في تلك المدن التي،استباحها هذا التحالف شعور بالغصة كيف هدم هولاء المعبد على الجميع وقوض الدوله واستحلوا كل شيء. كانوا يصرخون بملا افواههم امام جبروت القوه والاستعراض، لم يكن هذا الشعب بحاجة لكل هذا العبث كانت مغامرة مدمره، وكانت فرصه لكل المتربصين، عاثوا في كل المدن ولم يكن احد، يجروا على مواجهتهم .. اكتفى المقهورين بالدعاء، لم يدر في خلدهم ان جيش الجمهورية اليمنية تحول الى عصابة تتبع امر زعيم مليشيا يوجهه حيث يريد . حينها سنحت فرصه للمتربصين وجمعوا تحالف من 12 دوله ليقصفوا صنعاء وجميع المدن بالالف الطلعات لم يكن احد يريد هذا التحالف، ولم يتمناه احد ولولا ان دافع البقاء كان مهدد لكل مناهض لهذه المليشيا الشعور بالقهر وتمني اي،شي ليوقف هذا الصلف، قصفت اليمن بوحشيه لمده عام حتى اليوم. بعد عام لازالت هذه المليشيا تقتل اناس يمنيين تماما كما يفعل التحالف بل تزيد عليه بحصار وتفتيش وعمل معابر تماما كمعابر اسرائيل واعتقال كل معارض وتغيبه، وتكميم الافواه وتحويل المدارس والجامعات الي ثكنات وقصف عشوائي وتدمر كل جميل في هذا الوطن تماماً كما يحدث في تعز. بعد عام وكنوع من رد الفعل اصبحت المليشيا تواجه مليشيا وتخلق مليشيا اخري مضادة لها بمسميات مقاومة او ممانعة واخرى طائفية كداعش والقاعدة تحت مبرر لا يوجد احد افضل من احد وكنتيجة طبيعة لعدم وجود دوله. بعد عام فقد اليمن الكثير والكثيير ولازالوا يكابرون ويرسلون الفاتحيين في كل صوب ليعودوا جثث هامده بعد عام امتلت المقابر بشكل مخيف وافتتحت اخرى بسبب هذه الحماقات والتي، كان بالإمكان ان يكونوا عامل للارتقاء لهذا الوطن لو احسن توظيفهم. بعد عام عملت المليشيا على تمزيق الوحده الوطنية ومزقت كل اسباب المحبة والاخاء وصار اليمني يقتل اليمني. اتسال هل كنا بحاجة لكل هذا الصلف حتى نصل إلى هذه النتيجة ؟ ألم يكن بالإمكان تجنيب اليمن هذا المصير البائس؟. لكن ما يوجع القلب إنه يوماً ما ستقشع الحرب وسنعيد بناء ما تهدم منذ اليوم التالي، لكن كم نحتاج لمداواة ما ارتكبته هذه المغامرة من جراح وكراهية. كم نحتاج لترميم الشرخ الاجتماعي الخطير ألا يمكن ان نخرج جميعا رافضين لكل من كان له يد في هذا الدمار ونقول لهم اليمن ليست خاصة بحزب او طائفة او جماعه، وكما يصرخ البعض هذي اليمن ياحيد ابوك، هذي اليمن مش ملك ابوك يا حوثي ويا عفاش. أخاطب الجماهير التي خرجت اليوم من حقكم أن تخرجوا للتاييد فلان أو علان لكن كونوا منصفيين وانطروا إلى الأسباب وليس النتائج، لا تتعاموا عن الحقائق من خرجت لأجله في صنعاء كان له يد في ما حدث لليمن وبتاييده انتم تطيلون امد الحرب، اعلنوها بقوه وقولوا توقفوا من شن حروبكم الداخلية توقفوا عن استباحة المدن وقتل الابرياء فهذا جرح صعب مداوته، اسحبوا قوتكم وتتاركم واتركوا المدن وشانها لحين عوده الدولة أليس من الأولى أن نتوحد ضد من يريد تدمير هذا الوطن من الداخل كونه سبب في تدخل الخارج؟ أليس من الأولى تضميد جراح أبناء تعزوعدنوالبيضاء والتصالح معاهم قبل التصالح مع العدو؟. هذا هو حصيلة عام ومآل وطن.. وياله من مآل. المصدر | الخبر