شن رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي هجوما لاذعا على جماعة الحوثي المتمردة ، مفككا حجج تعلقها بإيران. وأكد اليدومي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بمناسبة مرور عام على عاصفة الحزم أن العاصفة غيَّرت مجرى الأحداث في اليمن وفي المنطقة بأسرها ، هبَّت بعد أن توهم الواهمون أنه حان لهم أن يطَّوفوا بالبيت العتيق بغوغائهم وأسلحتهم. واوضح اليدومي أن العاصفة السعودية دمرت أوكار المتآمرين على الأمة الإسلامية الذين أرادوا أن يجعلوا من اليمن معبراً الى دول الجوار ليُحكموا قبضتهم على مقاليد الجغرافيا الإسلامية. وأشار رئيس الاصلاح إلى ان إيران اليوم باتت تهدد أمن المنطقة بأسرها ، وأن قوى الهيمنة الدولية تطلب منا الإعتراف بحق إيران في السيطرة والنفوذ. وفيما يلي نص ماكتبه اليدومي عام مرَّ على عاصفة الحزم .. عاصفة لم يكن يتوقعها أحد ، ولم تكن تخطر على البال ..! عاصفة غيَّرت مجرى الأحداث في بلادنا وفي المنطقة بأسرها .. عاصفة هبَّت بعد أن توهم الواهمون أنه حان لهم أن يطَّوفوا بالبيت العتيق بغوغائهم وأسلحتهم ..! عام مضى على عاصفة الحزم ؛ أدرك أهميتها من أدرك ، وغابت عن آثار فعلها في الواقع عن من غابت ..! عام مرَّ على عاصفة الحزم التي دمرت أوكار المتآمرين على الأمة الإسلامية الذين أرادوا أن يجعلوا من اليمن معبراً الى دول الجوار ليُحكموا قبضتهم على مقاليد الجغرافيا الإسلامية وثرواتها وقهر شعوبها ، وتصفيد عقول أبنائها بسلاسل الخرافة ، وقيود الجهالة ، وإغراقها في نتن الأحقاد وإيغار الصدور ..! لقد كانت عاصفة عصفت بأوهام المخبولين ، وبعثت برسالة مفادها أن القوة لا تردعها الاَّ القوة .. سواء تمثلت هذه القوة في العقيدة أو التاريخ ، أو قوة الحاضر والمستقبل ..! كما كانت تنبيهاً للغافلين أنه مالم يكن الإعتماد على الذات – تصنيعا وتسليحا – بعد الإعتماد على الله عز وجل _ فإنه لا حياة إلا بعز ولا موت إلا بكرامة ..! إن بعض دهماء المثقفين وبائعي الوهم ضلوا يخادعون أمتنا لما يقارب القرن ؛ أضاعوا أمتنا – أرضا وإنسانا – ووصلت مخازيهم وهوانهم الى الحد الذي تبجح فيه عدوهم متباهيا بقوته وغطرسته ، ومعلنا بلا وجل ولا خجل ، أنه قد أحكم سيطرته على أربع عواصم : بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ، وأن البقية ستتلاحق تباعاً ..! إن هؤلاء الدهماء بضلالاتهم السياسية والإعلامية يخادعون أنفسهم قبل أن يخدعوا أمتهم بتصوير سوء أوضاع الإقتصاد الإيراني وانعدام الرفاهية في أوساط المجتمع وقلة ذات اليد للمواطنيين لأن ذلك بسبب إنفاق ثروات الشعوب الإيرانية في الصناعات العسكرية المختلفة المهام ..! إن علينا أن نعترف أن إيران – مهما كان إختلافنا معها – استطاعت أن تتمرد على كل الضغوط التي مورست عليها وضربت بها عرض الحائط لأن أمنها القومي كان الهاجس الأول بالنسبة لها وأنه لا خيار ثانِ أمامها ..! إن هؤلاء الدهماء لا يعقلون أن إيران اليوم تهدد أمن المنطقة بأسرها ، وأن قوى الهيمنة الدولية تطلب منا الإعتراف بحق إيران في السيطرة والنفوذ ..! إن هؤلاء الدهماء المُضلِّلون لا يعقلون أن الرفاهية سرعان ما تتبخر في فضاءٍ مُعكَّرٍ بالباروتٍ وعابراتٍ للقارات وبارجاتٍ تمخر أمواج البحار ..! إن هؤلاء الدهماء يتجاهلون حقائق التاريخ – بغباء أو استغباء – ويصرون على التعالي عليه ، غير مدركين – بسذاجتهم – أن النظام في إيران يتحرك في الأرض على ضوء استراتيجية مشحونة ومعبأة بأحقاد لا حدود لها ضد أحفاد من أطفئوا نار فارس ومن حطّم عرش كسرى ومن أوفى بعهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لسراقة بن مالك وألبسه سواري كسرى ..! إن على هؤلاء الدهماء أن يثوبوا الى رشدهم .. فأمتهم تحيط بها المخاطر من كل جانب .. !