كشف عسكر زعيل عضو الوفد الاستشاري الحكومي المشارك في المشاورات اليمنية بالكويت أن وفد الحوثي وصالح قدموا في كشوفات معتقليهم على رأس القائمة التي تقدموا بها نجل الرئيس السابق في الامارات «أحمد علي عبدالله صالح» والذي يشرف على استثمارات العائلة هناك. وأستغرب زعيل في حديثه للعربية مثل هكذا طلب كون نجل صالح ليس معتقلاً، واصفاً ذلك بانه ياتي ضمن تعنتات وفد صالح والحوثي". مؤكداً بذات الوقت ان وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت قدم قائمة تضم أسماء 2630 معتقلاً لدى مليشيات الحوثي في عدد من محافظات الجمهورية فكان رد الحوثيين بتقديم كشف يضم 3760 أسيراً. ضمن الكشف الذي تقدم به وفد الحكومة هناك 48 أسيراً فقط، بحسب ما ذكره عضو في الوفد الحكومي ، بينما البقية هم مختطفون من المدنيين المناوئين للجماعة أختطفتهم المليشيات من الطرقات والمنازل ومقرات أعمالهم في مختلف المحافظات التي سيطرت عليها المليشيات بالقوة وصارت هي صاحبة الكلمة العليا فيها. معتقلاً لدى مليشيا الحوثي وصالح. بحسب تأكيد مصادر في الوفد الحكومي في الكويت فقد فخخت جماعة الحوثي كشف الأسرى الذي قدمه ممثلوها في المشاورات بأسماء مئات القتلى من مسلحيها الذين لقوا حتفهم في مختلف الجبهات. وكان الرئيس السابق علي صالح قد أكد في احدى مقابلاته التلفزيونيه ان نجله احمد ليس مفروضا عليه الإقامة الجبرية في الامارات، وانما مجرد حراسة على مقر اقامته حرصاً عليه" حسب تعبير صالح. وأوضح المصدر المطلع على تفاصيل الكشوفات المقدمة من قبل الحوثيين في حديثه أن ممثلي الجماعة قدموا ضمن القوائم كشفاً يضم 470 أسيراً حوثياً في محافظة تعز بينما الأسرى الموجودون حقيقة لدى المقاومة في تعز لا يصلون إلى ربع هذا الرقم. بحسب "المصدر أونلاين". وفي كل المحافظات التي شهدت مواجهات قدم الحوثيون قوائم وهمية تضم أرقاماً كبيرة لأسرى يدعون وجودهم لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يفوق أضعاف المرات العدد الحقيقي للأسرى الموجودين. واستباقاً لتضخيم عدد الأسرى كان إعلاميو جماعة الحوثيين نظموا أكثر من حملة دعائية تتحدث عن قيام المقاومة والجيش الوطني بتنفيذ إعدامات لأسرى تابعين للجماعة. وكانت بداية الفشل من مساواة المبعوث الأممي بين المختطفين من المدنيين وبين أسرى الحرب وقبول مبدأ مقايضة المختطفين المدنيين بأسرى الحرب، مع أن القانون يعطي للسياسيين والإعلاميين والنشطاء المختطفين حق حصولهم على الحرية دون استخدامهم كورقة للضغط أو الابتزاز. يقول أحد المفاوضين لا يستبعد أن يكون الإنقلابيون قدموا أسماء قتلى الجماعة الذين تحللت جثثهم بعد أن سقطوا في مختلف الجبهات وكان العشرات منهم لقمة سائغة للوحوش والكلاب الضالة – ضمن كشوفات الأسرى بغرض المتاجرة بهم كورقة حتى بعد موتهم للتغطية على جرائم ارتكبتها بحق الكثير من المختطفين. وتناقل الإعلام في أخبار متكررة طيلة فترة الحرب خلال العام الماضي أخباراً عن تشييع جماعة الحوثي لصناديق فارغة دون أن يتمكن الأهالي من الاطلاع على جثث أقاربهم، وتكرر الحديث عن أن عمليات التشييع تلك لم تكن سوى تطييب خاطر لأقارب القتلى بينما في الحقيقة أن جثثهم لم يتم انتشالها من الجبهات. * صورة أرشيفية