بعث خطيب ساحة الحرية بكريتر منذر السقاف برسالة إلى رئيس الجمهورية أكد فيها أن الجميع مع الحوار لكنه تساءل هل الحوار معنا؟ وعبر السقاف في جمعة (شهداء الكرامة .. إنا على الدرب سائرون) عن إستنكاره لإختيار قتلة ومناهضين للثورة الشعبية للمشاركة في لجنة الحوار وقال مخاطباً رئيس الجمهورية: نرى وجوها كانت تلعن الثوار ليل نهار ،وتنادي بقتلهم نرى وجوههم في الحوار. وأضاف : وفي الوقت الذي كان فيه شهدائنا يقدمون أغلى ما يملكون بالساحات ، كان أولئك غارقون في التحليل والفرضيات والسب والقذف للثورة وتابع بقوله: حق عليك اليوم يا فخامة الأخ المشير أن تأخذ رفقاء درب الشهداء من شباب الساحات… تكريم الشباب قبل الحوار , لا يرد بتهميشهم ساعة الحوار ً كما بعث برسالة إلى دولة رئيس الوزراء والى وزير الكهرباء ، مخاطبا إياهم بأن صيف حار يتوعدنا بالكرب و الموت , وأنت تهمهم ولا تَنطق , وتُشير ولا تُعلّق .. لماذا يتم التسويف و التأخير . كل يوم وانتم تستنسخون المواعيد وتضربوا الأمثال. وأبدى السقاف أسفه لمواعيد باسندوة وسميع وقال : أسفي عليكم فمواعيد عرقوب أصبحت لكم مثلاً… وللجنة مناقصاتكم نقول عدن لا يقال لأهلها أن الصيف سيمر عليهم مثلما مر في 50 عام ماضية افهموا. وأشار السقاف إلى أن ساحة التغيير في عدن قادرة على أن تعدل مسار حكومة الوفاق ، داعيا إياهم إلى أن يتذكروا دائما في حكومة الوفاق إن وعد الساحات ووعيدها ليست كوعودهم. وذكّر السقاف بالذكرى الثانية لمجزرة الكرامة وقال إننا نعيش اليوم ذكرى مجزرة جمعة الكرامةذكرى المجزرة فالذكرى مؤلمة , بل نعيش ذكرى وفائنا لشهدائنا , منطلقين من ثبات مبادئنا ماضون بسلميتنا , على درب شهدائنا , ومصابيحنا أهدافنا . نقيل ولا نستقيل حتى ننصر الشهيد. وأردف : تخليداً لأرواح جمعة الكرامة التي كانت هي القاصمة للظلم والفساد , أرادوا توقيف الثورة السلمية وإزهاق أرواح الثوار فأراد الله أمراً آخر وهو أن دماء الشهداء تحولت إلى منارات هدى والى تحد جديد يشعل الثورة من جديد وتعاطف الكثير والكثير من الأشقاء والأصدقاء مع المظلومين وبدأت مرحلة جديدة من الإصرار على تحقيق الأهداف التي من أجلها خرج الشعب والشباب بشكل خاص. لافتا إلى ان تلك الدماء ستظل وصمة عار في التاريخ ؛ عار على الطغاة والمستبدين المدافعين عن كراسيهم وعروشهم لأنها بدأت تهتز وأوشكت على الانهيار وما كان يعلم هؤلاء أن قوة الله فوق كل قوة وأن إرادته فوق كل إرادة وأنه للظالمين بالمرصاد : قال تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِا لْمِرْصَادِ). وتابع : ما أكثر ما قدّم هذا الشعب على درب الحرية من أبطالٍ وقرابين! يا "شمسان" ويا "عيبان" ألم تنكسر حين تحجّرت الدمعةُ في عين الشارع وتلوّى قلبُ الساحة حزناً لفراق الأبناء المنذورين لأجل التغيير وهم بصدورٍ عاريةٍ ورؤوس عاليةٍ يتلقون رصاصات الغدر ويحتضنون تراب الوطن الغالي؟ عشرات القتلى ومئات الجرحى هل يكفي أن يبكي قلبُك يا "شمسان" وتأسى روحُك يا "عيبان. وأستعرض السقاف مشاهد من لحظة إرتكاب المذبحة قائلاً: بينما كان عشرات الآلاف من المتظاهرين يفرغون من صلاة الجمعة 18 مارس في مظاهرة أطلقوا عليها جمعة "الكرامة"؛ أطلق عشرات المسلحين في ثياب مدنية النار عليهم من الشوارع والمنازل المحيطة، ثم مر المخلوع محلقا بطائرته الهيلوكبتر ليرى الجموع الثائرة تهتف قائلة له في وجهه: ارحل .. ارحل .. فأصدر أوامره بترميل النساء وتيتيم الأطفال والتفريق بين الخلان … وكان الذنب الوحيد إنهم يريدون دولةً حقاً وصدقاً .. دولة مثبتةً للحقوق .. , صائنةً للحريات… فأحرق الله وجهه بدماء شهداء الكرامة .. وتصدع أركان عرشه ببكاء الطفلة عتاب على أبيها . وأكد السقاف أن ثقة الثوار بالله قوية مؤمنين بقوله تعالى عن فرعون ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) وحتما سنشهد أقسى رواية عفاشية .. فلكل طاغية نهاية على حد قوله. وشدد السقاف على أهمية الوفاء للشهداء حيث قال أننا اليوم في جمعتنا هذه نرددها في ساحاتنا ليسمعها العالم اجمع .. فبثبات الشباب في الساحات .. وعهدة دماء الشهداء أننا سنبقى أوفياء لدماء شهدائنا ندوس على الحصانات جميعا تحت نعالنا …لكم يا شهداء الكرامة ويا شهداء الحرية يا من وقفتم .. دروعا حرة دون البنادق والقنابل .. نامت عيون صغاركم و أزواجكم و أهاليكم واستيقظت نار المعاول … لا عاش قاتلكم ولا دامت له يوما أنامل .. وأشار السقاف إلى أن هناك من يسعى لإجهاض الحوار وزعزعة الأمن فأصبح من علامات قرب الحوار أن تخرج البلاطجة من الأوكار.. وتضرب أبراج الكهرباء وتحال إلى دمار وقطع للطرقات وترويع للآمنين باسم خرافة أسموها بالاستقلال والنضال.. برعاية من وصفه ب"المخلوع" الذي يرفس بقدميه رافضا سنة الزوال … والمخدوع الذي يتبع الملالي في الخارج حافي القدمين يظن أن الوطن يصلح له نعال. وخاطب الحاضرين بقوله : أيها الأحرار:إن ثورتكم أقلقت مضاجع أصحاب المصالح الضيقة فصاروا يتصرفون بطيش وهيستيريا .. فالفاشلون لهم لغة يستخدمونها ليغطوا فشلهم وهي لغة العنف .. و سلميتكم تستفز رعناء صبيانيتهم .. فأنتم من تعلق عليكم الآمال بعد الله في إنقاذ الوطن الغالي من مستنقعات الوحل الذي جثم على صدره سنيين … تحاوروا ولا تنسوا شهدائكم. وأوضح الخطيب السقاف أن أنظار اليمنيين وأنظار العالم أجمع تتجه صوب الحوار الوطني وقال: يا فخامة الأخ الرئيس أنظارنا وأنظار العالم كلها تتجه في ال18 من مارس إلى حوارنا . فواجب الوقت وفريضة المرحلة. هو الحوار والحوار وحده . بعد تهيئة الظروف وتمهيد الأجواء . فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ودعا المتحاورين إلى أن يجعلوا اليمن في قلوبهم و أعينهم لا في أيديهم , فلن يربح أحدٌ إذا خسرنا اليمن, ولن ينجو أحد إذا غرقت السفينة. وأشاد السقاف بحسن النية التي أبدتها اللجنة الأمنية برئاسة محافظ عدن بموافقته على وثيقة تقدم بها ممثلون عن الحراك ترتب عليها إطلاق المعتقلين والسماح بإقامة الفعاليات السلمية دون قطع الطرقات أو فرض العصيان على الأهالي بالقوة وتعهد المخلى سبيلهم بعدم حمل السلاح مرة أخرى. مطالبا الطرف الأخر بالوفاء بالتزاماته .وان يدين العنف فالسكوت عنه يعتبر مشاركة فيه. وأعتبر أن هذا الإجراءيأتي تمهيدا للحوار الوطني الذي نأمل أن نحل مشاكلنا من خلاله فالحوار أتى مناديا للجميع ليدلى بدلوه مهما اختلفت الآراء .