كلما يرتاد خيالي هاجس الرحيل يفيق بداخلي حب هذه المدينةتعز الحالمة التي أشعلت الثورة بشرارة الحلم المسفوح على رصيف وطن تائه بين حزبية هوجاء وواقع مُر أشعر بالأسى حين أجد الحزن يسكن زواياها ويستوطن ملامحها تعز اليوم مستهدفة بأن تظل حالمة بأقل ما تستحقه ليظل السؤال الحاضر بقوة المعاناة لماذا تعز ؟ وهي عاصمة الثقافة والرقي وكل ما هو جميل أنجبت كبار المثقفين والمبدعين وعمالقة الفن والأدب ما الذي جعل أبناءها في هذه المرحلة مُسيرين وتابعين للحزبية التي لاتؤمن بالكفاءة ولا برجل قادر أن يجعل من تعز زهرة تفوح بعبير الجمال نحن لانريد النظرة الحزبية الضيقة بل الشمولية التي تجعلنا ننظر بعين العمل والكفاءة وتتبع الأثر الذي يشهد به الواقع كل يوم يمر يزداد كرهي وحقدي على تلك الحزبية ذات المفهوم والتوجه الخاطىء التي ترفع شعار المعارضة لأجل المعارضة فقط لتغرق البلاد في صراعاتهم التي لاتنتهي استيقظوا يا أبناء تعز من العيب أن تظهروا بهذه العقلية التي تجعل مصلحة الحزب هي العليا فأنتم أرقى وأسمى بالفكر من أن تكونوا كذلك لاتنظروا إلى حزب من سيتولى تعز ولكن تتبعوا عمله فهو المعيار العادل للتمييز بين الصالح والطالح لاتتركوا المصالح الضيقة تتسع على حساب المدينة الحالمة التي أصبحت تتمنى أن تظل في عتمة الليل حتى لاترون وجهها المشوه بعد أن كانت تشرق بجمالها قبل شمس الكون لتعلن بأنها الوطن وبأنها بداية الحياة لكل يوم نتنفسه، انتصروا لحلم الغد المرسوم على جبينها بلون الدم وبرائحة التضحية لاتخذلوها فهي منحتكم ثورة وعلمتكم فنون التغيير اهتفوا لصمودها الواقف الذي لا ينحني كشموخ جبل صبر وتغنوا بعزتها الآسرة من قلعه التاريخ والحضاره واكتبوا للقادم وثيقة الولاء بأنها ستبقى الوطن الذي حمل على كاهله الكرامة والحرية لنقول حينها هؤلاء هم أبناء تعز . بقايا حبر: خطواتي المتخاذلة تحتضن نوح شوارعها… أسير على حافة الأنين أحاكي تذمرها… التفظ تناهيد الأمل لأبقى أنا وهي على قيد تفائلها… متألمة موجوعة عاطشة والسراب لايبلل ريقها… مبحوحة الحزن حين تبكي مقلة عزتها… تُنادي بصوت أيوب كل عابر على ملامح شحوبتها.. يامن تدق القاع لاترثي الجمال فتعز لا ولن تفقد رونقها..!!