أشاد السفير المصري لدى دولة الإمارات تامر منصور ببرنامج "أمير الشعراء"، ووصف المجهود الرائع الذي يبذله القائمون عليه بالهام والمؤثّر, وقال إن البرنامج تخطّى حدود الوطن العربي ووصل للعالمية. وقال السفير في تصريح له خلال حضوره الحلقة الماضية من البرنامج في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، إن مثل هذه البرامج تعرفنا في كل موسم على نخبة من الشعراء الذين يعكسون واقع ثقافة بلادهم التي جاءوا منها، وبذلك يقدمون أكثر من شعرهم فهم يقدمون بطاقة تعريفية لما وصلت إليه اللغة العربية العريقة، وما تنتجه في كل عام في مختلف بقاع الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. وخصّ بالذكر السفير هنا الشاعر المصري الدكتور علاء جانب الذي شرّف مصر بوصوله لهذه المرحلة المتقدمة. كما نوّه منصور إلى أن المشاركة المصرية تبرز أصاله اللغة العربية في مصر، ولفت إلى أن وجود الكثير من الجمهور المصري في المسرح هو بطبيعة الحال يعود بالدرجة الأولى إلى العدد الكبير لأبناء الجالية المصرية في إمارة أبوظبي، ثم أن وجود الكثير من الداعمين للدكتور علاء جانب يؤكد ما هو معروف عن الشعب المصري على أنه يلتف بطبيعته حول ابن البلد الذي يمثلهم في مختلف المحافل. وأعرب السفير تامر منصور عن جل شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لما تحظى به مثل هذه البرامج باهتمامه الشخصي وتدل على تقديره الرائع للأدب والشعر, الأمر الذي يعكس بدوره اهتمام دولة الإمارات الواضح بكل ما يخص اللغة العربية وعلى كافة الأصعدة. - من جهته أعرب المستشار الثقافي في السفارة المصرية بدولة الإمارات العربية المتحدة د. عادل محمد النويشي عن سعادته البالغة لحضوره الحلقة ما قبل الاخيرة من برنامج أمير الشعراء، ونوّه إلى كونها المرة الأولى التي يحضر حلقة من حلقات البرنامج بشكل شخصي لكنه أكد اهتمامه البالغ بالبرنامج ومتابعته في مواسمه السابقة. وقال إنّ السر من وراء متابعته هو المشاركة الدائمة والبارزة لشعراء مصريين رائعين, وفي هذا الموسم مشاركة الدكتور علاء جانب وتمنّى له الحصول على اللقب والتأثير المشرّف. وأكد النويشي أن مثل هذه البرامج تثري الشعر والأدب والثقافة العربية، ولفت إلى أنه اليوم كل جمهور البرنامج يحصلون على وجبة دسمة في هذا العرس الأدبي الذي يعيدنا ربما إلى عصور خلت في تاريخنا العربي المشرّف. وحيّى المستشار الثقافي دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة ًوشعباً لاهتمامها بالثقافة عموما ً والأدب خصوصا. وأفصح عن سعادته بالمشاركة أو المتابعة للعديد من الفعاليات التي لا نفرغ من متابعة إحداها – على حد تعبيره – حتى نتلقّف مناسبة أشد رقيا ً وفخامة. ونوّه النويشي عن إعجابه البالغ بمسرح شاطئ الراحة وخشبة أمير الشعراء التي يقدم منها الشعراء قصائدهم وقال انها جزء من كينونة البرنامج وتثريه جمالا ً بتصميمها الإسلامي الرائع, وتمنى للقائمين على البرنامج والشعراء المزيد من التألق ولدولة الإمارات المزيد من الرخاء . - هذا وقد أنهت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي استعداداتها تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب "أمير الشعراء" في موسمه الخامس، مساء الأربعاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، من بين 6 شعراء من كل من سوريا وسلطنة عُمان والسعودية ومصر وموريتانيا واليمن. وشهدت المسابقة على مدى الشهرين الماضيين اهتماما كبيرا من الجمهور العربي، ومن كافة وسائل الإعلام العربية دون استثناء. ويذكر أنّه قد تقدّم آلاف الشعراء من 30 دولة عربية وأجنبية للموسم الخامس من المسابقة الفريدة من نوعها التي تُعنى بإبداعات شعر العربية الفصحى، في حين اختارت لجان الفرز 300 شاعر من 22 دولة لإجراءات المقابلات المباشرة مع لجنة التحكيم بأبوظبي في مارس الماضي، حيث جاءت العديد من المشاركات من شعراء في دول إفريقية (بوركينا فاسو، غانا، نيجيريا، تشاد، مالي)، ودول أوروبية (بلجيكا، بريطانيا، وألمانيا)، إضافة لشعراء من معظم الدول العربية. وقد اختارت لجنة التحكيم 50 شاعراً إلى المرحلة قبل النهائية مثلوا جنسيات (18 دولة عربية وغير عربية)، لتعيد اللجنة مقابلاتهم واختباراتهم وفق معايير تحكيمية إضافية، وليتأهل منهم أخيراً (20) شاعراً (يمثلون 13 دولة عربية وغير عربية) ابتدؤوا مسيرة الموسم الخامس من مسابقة أمير الشعراء مطلع مايو الماضي، والتي تمّ بث حلقاتها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي-الإمارات مساء كل أربعاء. وبعد منافسات قوية في ظل اهتمام وحماس جماهيري وإعلامي كبير على مدى أكثر من شهرين، فقد تمكن كل من الشاعرة ليندا إبراهيم من سوريا، الشاعر هشام الصقري من سلطنة عُمان، الشاعر محمد أبوشرارة من السعودية، الشاعر علاء جانب من مصر، الشاعر الشيخ ولد بلّعمش من موريتانيا، والشاعر يحيى وهاس من اليمن، للوصول للمرحلة الأخيرة التي تختتم يوم غدٍ الأربعاء في تمام الساعة العاشرة ليلا من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي. وقال عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع – لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: في المواسم السابقة، انتقل لقب "أمير الشعراء" وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن، ومساء الأربعاء، سوف يتم الإعلان عن الفائز باللقب الخامس من بين آلاف الشعراء الذين سبق وأن تقدموا بالترشح للمسابقة. وأكد أنّ جميع الشعراء ال 20 الذين شاركوا في الموسم الخامس من برنامج أمير الشعراء قد كسبوا التجربة، وكل منهم فاز بنصيبه من الاهتمام بإبداعه الشعري، فأمير الشعراء برنامج ثقافي إعلامي نجح منذ موسمه الأول، في تسويق المُنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مُغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلامي. فمع هذا الموسم استطاعت أبوظبي أن تكشف عن 145 شاعراً، أمتعونا بمئات قصائد الفصحى المُبدعة بكل ألوانها وأطيافها، كشفت عنهم مسابقة أمير الشعراء في مواسمها الخمسة منذ عام 2007 وحتى عام 2013، وقدّمتهم لعشرات الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح عبر قنوات أبوظبي و"شاعر المليون" الفضائية، حتى غدوا نجوماً في سماء الأدب، وفي المشهد الثقافي العربي. يذكر أن "أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى أطلقتها العاصمة الإماراتيةأبوظبي، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة. ووصلت أصداء المسابقة للعالمية منذ دورتها الأولى 2007، وأصبحت الأولى والأقوى والأكثر جماهيريّة كمسابقة ثقافيّة أدبيّة تختص بالشعر الفصيح، وباتت تشكل خدمةً لأهداف النهوض بالشعر العربي وإعادة الاعتبار للأدب العربي الذي تألق طوال القرون الماضية وخصوصا أدب الشعر، وذلك منذ عصر نهضة الشعر العربي في الجاهلية وعصره الذهبي في العصر العباسي، إذ أسهمت في إعادته إلى دائرة الضوء ووضعه في مساحة التكريم الذي يستحقه. كما شكّلت المسابقة مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافي والأدبي في العالم العربي، وحازت اهتماما واسعاً في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وفي الدورة الرابعة من المسابقة التي اختتمت في فبراير/شباط 2011 كان لقب "أمير الشعراء" من نصيب الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، في حين فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب الدورة الثالثة 2009، وفاز بلقب الدورة الثانية 2008 الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت في إغسطس/آب 2007 بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء. وقد شهدت المسابقة في دوراتها الخمس إقبالا واسعا من قبل الآلاف من الشعراء العرب وعددٍ من الناطقين بالعربية، ونجحت في الكشف عن 145 موهبة شعرية من خلال البرنامج التلفزيوني الخاص بالمسابقة، والذي أصبح يُتابعه الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح في مختلف أنحاء العالم، بفضل جهود أبوظبي في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر.