تتعرض السلطات اليمنية لضغط الولاياتالمتحدة وبلدان غربية للتصدي للقاعدة. وطلب البيت الأبيض السبت من اليمن "تعاونا وثيقا" في التصدي للإرهاب. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر الاثنين إن عددا متزايدا من المسؤولين العسكريين وفي إدارة الرئيس باراك أوباما يرون انه من الضروري أن توضع بعض فرق القوات الخاصة الأميركية المكلفة بالقضاء على المتمردين في اليمن تحت السيطرة العملية لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه).
وقال مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم ان مسألة الطردين المفخخين اللذين انطلقا من اليمن باتجاه الولاياتالمتحدة تؤكد الضرورة الملحة لإعادة النظر في جميع الخيارات العسكرية المطروحة أمام إدارة اوباما.
وأضافت الصحيفة انه في حال تولت سي آي ايه قيادة فرق القوات الخاصة المكلفة بتصفية المقاتلين المتمردين وخصوصا مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن، فسيكون بإمكان الولاياتالمتحدة التركيز على أهداف إرهابية بشكل أسرع وأكثر سرية.
وفي هذه الحالة سيكون لدى الولاياتالمتحدة هامشا اكبر للمناورة لضرب عناصر القاعدة بدون الحصول على ضوء اخضر من الحكومة اليمنية.
ولفتت وول ستريت جورنال الى ان هذا التغيير من شأنه ان يسمح بتقليص سلسلة القيادة وايضا لحكومة صنعاء بعدم الإقرار بعمليات لأن هذه العمليات ستكون تحت غطاء السي آي ايه. وأشارت الصحيفة أيضا إلى إن البيت الأبيض يفكر في إضافة طائرات مسلحة بدون طيار تابعة لسي آي ايه إلى الترسانة المستخدمة ضد القاعدة في اليمن.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان البريطاني الجديد الجنرال ديفيد ريتشاردز الاثنين إن اليمن "يجب ألا يصبح" أفغانستان جديدة، مستبعدا في الوقت نفسه فرضية أي تدخل عسكري في هذا البلد الذي أرسل منه طردان مفخخان إلى الولاياتالمتحدة وعثر عليهما الجمعة في دبي وبريطانيا.
وردا على سؤال طرح عليه عبر إذاعة بي بي سي حول احتمال أن يصبح اليمن "أفغانستان جديدة"، حيث ينتشر حاليا أكثر من 150 الف جندي أجنبي بينهم 10 آلاف بريطاني، أجاب الجنرال ريتشاردز "يجب ألا يحدث ذلك" (...) لا اعتقد ان هناك رغبة في فتح جبهة جديدة، ولا اعتقد أيضا ان اليمنيين يريدون ذلك".
وأضاف الجنرال ريتشاردز الذي تسلم مهامه الجمعة، "إن الحكومة اليمنية لا تعتقد أنها بحاجة لمساعدتنا وإنها ليست قطعا في وضع عاجز (عن محاربة المتطرفين)، مثلها مثل معظم الدول الإسلامية".
وتابع "اعتقد إن دورنا هو أن نبقى إلى جانبه لمساعدته حيث هو أكثر حاجة إلينا. وفي الوقت نفسه نركز جهودنا على أفغانستان".
وجدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء السبت التزام بلاده بالتصدي للإرهاب غير انه أكد إن صنعاء لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية.