نفى مصدر مسئول في وزارة الداخلية ما تناولته بعض المواقع والوسائل الإعلامية من تعرض منزل عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابط أبناء اليمن (رأي) لإطلاق نار. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المصدر قوله "إن التحقيقات كشفت أن أحد حراس منزل الجفري، هو من أطلق النار على منزل أحد جيران عبدالرحمن الجفري، وليس كما ذكرت وسائل الإعلام". وأشار إلى إن الأجهزة الأمنية ستستكمل تحقيقاتها لمعرفة دوافع إطلاق النار.
ونبه المصدر إلى ضرورة تحري وسائل الإعلام الدقة والمصداقية قبل نشر مثل هذه "الأخبار الكيدية".
من جهته، استغرب نجل عبدالرحمن الجفري من تصريحات المصدر المسؤول في وزارة الداخلية، وقال في حديث ل"المصدر أونلاين" إن تصرف الداخلية يجعل من القضية مشبوهة". وأوضح بأن القضية لا زالت في قسم شرطة المدينة السكنية للتحقيق، وأن ثلاثة أشخاص وصلوا على متن سيارة الساعة الثانية بعد منتصف الليل وتوقفت بالقرب من بوابة منزلهم، وحينما سألهم حراس المنزل عما يريدون، تحركت السيارة وأطلق ركابها من الباب الخلفي النار على الحراسة، ما حدا بحراسة المنزل أن يردوا عليهم. وأضاف إن مدير قسم شرطة المدينة السكنية تواصل به ظهر اليوم وأبلغه أنه تم إلقاء القبض على السيارة ومالكها بعد أن تم إبلاغهم في وقت سابق، وعلى إثر ذلك تم استدعاء أحد الحراس للتعرف على هوية الشخص المقبوض عليه وأخذ أقواله، مشيراً إلى إن المتهم بإطلاق النار لا يزال رهن الاحتجاز لدى القسم الشرطة، بالإضافة إلى حارس منزلهم. وإذ قال إن التحقيقات هي التي ستوضح الحقيقة، وأنه لا توجد لديهم أي مشكلة شخصية مع جهة، فقد أبدى استغرابه من تصرف الداخلية وتجاوزها لنتائج التحقيقات، وقال "هذا يجعل القضية مشبوهة ولا ندري ما المقصود من وراء ذلك التصريح".
وكان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) قد قال إن منزل رئيسه عبدالرحمن الجفري في صنعاء تعرض بعد منتصف ليلة البارحة لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
وقال بيان صادر عن الحزب "تعرض منزل الأستاذ عبدالرحمن علي الجفري (...) عند الثانية والنصف من فجر اليوم لإطلاق نار من قبل مسلحين، هاجموا المنزل ثم لاذوا بالفرار". وحمل الحزب السلطة المسؤولية في الاعتداء المسلح.
ورفض مصدر مسؤول في الحزب اتهام أي جهة بالعملية، وقال "لا عداوات شخصية لنا مع أحد". وأضاف "نحمل المسؤولية كاملة للسلطة التي تنتشر دوريات شرطتها في كل مكان بما في ذلك هذه المنطقة الهامة جداً من العاصمة صنعاء وكان بإمكانهم ملاحقة الجناة والقبض عليهم".
وتأسس حزب الرابطة في بداية الخمسينات من القرن الماضي بمدينة عدن على يد والد عبدالرحمن الجفري، ومر الحزب بمراحل متعددة، حتى منع من العمل في دولة الوحدة بعد عام 1994 إثر تأييد رئيسه عبدالرحمن الجفري لخيار الانفصال، وفراره بعد ذلك إلى المنفى ليعود فجأة خلال مهرجان انتخابي في عدن للرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية عام 2006.