زاد البيت الابيض يوم الاثنين من ضغوطه على الرئيس المصري حسني مبارك كي يعجل في الاستجابة لمطالب الاحتجاجات الحاشدة قائلا ان تعيين حكومة جديدة ليس كافيا. وأكد مسؤولون امريكيون لا يزالون يحافظون على خيط دبلوماسي رفيع ان الرئيس الامريكي باراك أوباما لا يدعو مبارك للتنحي وقالوا ان الشعب المصري له الحق في تقرير المستقبل.
وعين مبارك في مطلع الاسبوع نائبا لرئيس الجمهورية لاول مرة لكنه ما زال متمسكا بالسلطة في القاهرة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز "الامر لا يتعلق بالتعيينات. الامر يتعلق بالافعال."
وقال جيبز "من الواضح انه يجب عمل المزيد... الطريقة التي تبدو بها مصر والتي تعمل بها يجب ان تتغير." وتريد الولاياتالمتحدة انتقالا سلسا للسلطة في مصر يتضمن اجراء مفاوضات مع جماعات مصرية متنوعة واجراء انتخابات حرة ونزيهة واجراء تعديلات دستورية تسمح بعملية اكثر ديمقراطية وانفتاحا.
واعرب اوباما عن مخاوفه لمساعديه من ان اي جهود امريكية للتدخل في الامر قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال مسؤول بالادارة الامريكية ان المسؤولين الامريكيين يريدون ان تشهد مصر انتخابات رئاسية نزيهة في سبتمبر ايلول القادم.
والمشكلة بالنسبة لصناع القرار في واشنطن هي فيمن يخلف مبارك الذي حالفهم لمدة 30 عاما. ويخشى الامريكيون امكانية قفز اسلاميين متطرفين الى سدة الحكم في مصر ذات الاهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وراجع اوباما الاستراتيجية الامريكية فيما يتعلق بالشأن المصري مع مساعديه المختصين بالامن القومي ومع مجموعة من المحللين من خارج ادارته اليوم الاثنين.
وانعكست اثار الازمة على اسواق النفط ليقفز سعر خام برنت الى 101 دولار للبرميل في اعلى سعر يصل اليه منذ 28 شهرا حيث ثارت المخاوف من احتمال اشعال الاحتجاجات في مصر لاضطراب في منطقة الشرق الاوسط بما يعرقل نقل النفط عبر قناة السويس.
وحذر السناتور جيف بنجامان رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ الامريكي اليوم الاثنين من ان الاحتجاجات المتصاعدة في مصر قد تؤثر على قدرة الولاياتالمتحدة على الحصول على امدادات نفطية محتملة التكلفة.
وتمر من قناة السويس صادرات النفط والغاز المسال في طريقها الى السوق الامريكية ودول اخرى.
ويراقب مسؤولو الامن القومي في البيت الابيض اثر الاضطرابات وغموض الوضع في مصر على الاسواق المالية واسواق النفط. وقال جيبز ان المرور في قناة السويس لم يتعرض لاي تعطيل.