يواصل "المصدر أونلاين" نشر ترجمات لنصوص وثائق دبلوماسية أمريكية سرية سربها موقع ويكليكس، وتتعلق بالأوضاع في اليمن. توضيح: هذه الوثيقة رفعها السفير الأمريكي في أبو ظبي، بتاريخ 17 ديسمبر 2009. ونقل فيها السفير تفاصيل اللقاء الذي جمع وكيل وزارة الطاقة الأمريكي دانيال بونيمان مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد. ركز اللقاء على التعاون الثنائي بخصوص الطاقة، ورغبة الإمارات بتطوير الطاقة المتجددة، وعرج على إيران وبرنامجها النووي، وتدخلاتها في المنطقة. حيث يعتقد ولي العهد الإماراتي، أن لدى إيران مشروعاً توسعياً كبيراً وواضحاً في المنطقة، مستدلاً على مخططاتها في الإمارات، ودول الخليج، والعراق، ولبنان واليمن. وبحسب ما تضمنته خلاصة الوثيقة، قال ولي العهد بأن الولاياتالمتحدة تسيء قراءة الحالة في اليمن وتفشل في إيجاد دليل قوي للدعم الإيراني هناك. وإذ قال بأنه حتى إذا لم يصدق الرئيس اليمني، فإن الأدلة واضحة على التورط الإيراني، مشدداً على واشنطن بضرورة أن لا تنسى الدور الإيراني في اليمن، بسبب تركيزها أكثر على القاعدة.. - وهنا ننشر الجزء المتعلق باليمن والذي أفردت له الوثيقة جزءً خاصاً في سياق التفاصيل.
- الموضوع: حاكم إمارة أبو ظبي "محمد بن زايد" يحذر نائب وزير الطاقة الأمريكي من إيران - التصنيف: ريتشارد جي أولسون، سفير الولاياتالمتحدة في أبو ظبي، الإمارات. - تاريخ الوثيقة: 17/12/2009م
- 1، 2، 3، 4، 5،..
- ما يتعلق باليمن: 6 - قال محمد بن زايد: إن إيران تتصرف كما لو أنها قد أصبحت قوة عظمى، وأوضح ذلك بالقول: في الوقت الذي نعتبر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، عبارة عن حكومة اتحاد فدرالي بإماراتها، فإن "إمارات" إيران لديها جيش، وميزانية أكبر من الإمارات العربية المتحدة.
أضف إلى ذلك بأن الإماراتالإيرانية التي تؤسسها في جنوب لبنان وغزة، وإمارات نائمة في الكويت، والبحرين، والمحافظة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وإمارة في جنوب العراق التي تعد بمثابة أماً للإمارات كلها.
وأضاف: والآن أصبح لدى إيران إمارة جديدة في صعدة في شمال اليمن.
وقال محمد بن زايد للسيد بونيمان، نائب وزير الطاقة الأمريكية، "نحن نعتقد أنكم لا تريدون منا أن نصدق" الأدلة الدامغة بالتورط الإيراني في اليمن. وأكد على أنه حتى لو لم أصدق الرئيس علي عبدالله صالح، إلا أن هذا "ليس شبيهاً بفك رموز اللغز" (خلال الحرب العالمية الثانية)، فهناك السفن الإيرانية التي تقوم بتفريغ الأسلحة وتسليمها للحوثيين و"أنتم بلا شك لديكم القدرة على تعقب مثل هذا"!
وقال محذراً: "نحن نعرف أن أولويتكم تمثل حرب القاعدة ولكن لا تنسوا إيران. بالنسبة للقاعدة فلا يمكنها امتلاك قنبلة نووية أما إيران فالأمر مجرد وقت فقط".
المملكة المتحدة قلقة بشأن توافر الظروف التي ستجعل من اليمن دولة فاشلة في المستقبل.. توضيح: صدرت وثيقة مطولة عن السفارة الأمريكيةبلندن بتاريخ 28/08/2009 تحدثت حول استراتيجية بريطانيا في دعم الدول الفقيرة.. وهنا ننشر نص ترجمة الموجز كما هو لتوضيح السياق، ثم نخصص ترجمة الأجزاء المتعلقة باليمن فقط..
الموضوع: رئيس الوزراء [البريطاني] يريد معرفة ما يتوجب القيام به، لإنجاح استراتيجية المملكة المتحدة في مساعدة الدول النامية -الحد من الفقر وتلبية احتياجات البلدان الفقيرة.. المصدر: السفارة الأمريكيةلندن التاريخ: 28 – 08 - 2009
صُنفت هذه الوثيقة على أنها سرية بواسطة مستشار الوزير ريتشارد البرت
1- الموجز: تسعى وزارة التنمية البريطانية لزيادة برامجها التمويلية في بلدان الصراع والدول الفقيرة كأفغانستانوباكستان واليمن على وجه الخصوص في إطار تنفيذها لتوصياتها القانونية في الحد من الفقر والعمل ضمن حدود الميزانية المخصصة لذلك. كما أفاد السيد مارتن دنهام المدير العام الدولي.
وفي هذا السياق يبدي كل من رئيس الوزراء بروان ووزير التنمية اليكساندر اهتماماً شخصياً في مجال تحديد وتنفيذ الاستراتيجيات التنموية مانحاً الوزارة أعلى دعم سياسي في تاريخها ويسعى رئيس الوزراء بروان إلى دعوة الرئيس أوباما لحضور الحدثين التنمويين الدوليين القادمين، الأول سيعقد في مقر الجمعية العامة في نيويورك والثاني في جنوب أفريقيا.
وقد أصدرت وزارة التنمية البريطانية مؤخراً بياناً تحدد فيه أولوياتها للعقد القادم، مع التركيز بشكل خاص على التعليم والأمومة والطفولة.
وأكد مسؤولون في وزارة التنمية البريطانية أنه حتى في حال فوز المحافظين في الانتخابات القادمة فإن المملكة المتحدة ستستمر في المضي قدماً في الإيفاء بتعهدها بتقديم 0.7 من إجمالي الناتج المحلي كمساعدات تنموية بحلول العام 2015م. نهاية المخلص.
دول الصراع: اليمن، أفغانستان، باكستان 2- أخبر السيد دنهام كلاً من EMIN وECOVNSأن الحكومة البريطانية اتخذت قراراً سياسياً بتخصيص 5% من إجمالي ميزانية وزارة التنمية بالغة 3.6 مليار جنية استرليني لدعم الدول الفقيرة وبلدان الصراع والتي تطول القائمة لذكرها وتشمل دول عديدة بدءاً من جمهورية الكونغو الديمقراطية الشعبية وصولاً إلى اليمن.
وفيما يخص اليمن فقد قال السيد دنهام إن المملكة المتحدة قلقة بشأن توافر الظروف التي ستجعل من اليمن دولة فاشلة في المستقبل.
وتنوي وزارة التنمية تخصيص دعم أكبر لليمن مع التركيز بشكل أساسي على البرامج المتعلقة بنظام الحكم والعدالة.
وعلى الصعيد الدولي، ترى الحكومة البريطانية أن مساعدة اليمن يعد بمثابة الطريق الأمثل لتحسين العلاقات مع الشرق الأوسط. وأضاف أن السعودية تشارك المملكة المتحدة قلقها بشأن تدهور الأوضاع في اليمن وتداعياتها المحتملة لزعزعة الاستقرار السياسي أكثر فأكثر ونشاركها احتمال أن يصبح الوضع غير المستقر في اليمن بمثابة العدوى للبلدان المجاورة. ومع ذلك أشار إلى أنه وبالنظر إلى التاريخ بين السعودية واليمن فإنه لا يمكن أن تلعب السعودية دوراً بناءً في دعم التغيير في اليمن ولذا يتوجب على الدول المانحة الأخرى التدخل لملء الفراغ.