خوف وهلع وترويع للآمنين في بيوتهم، هكذا كان حال صنعاء عندما أستيقظ الأطفال وكبار السن ممن كان نائم في بيته على أصوات حرب نفسية في لعبة مدبرة من قبل رجال أمن صالح وليسو بحراس المواطنين. ألا يعلم هؤلاء أن الأخبار بشفاء صالح وخروجه من غرفة العناية المركزة، لا يعدو مجرد خبر وأن محاولتهم البائسة بتقليد فرحة الشعب لرحيله عن اليمن ليس إلا مسرحية هزلية وغطاء لمزيد من إجرامهم الذي دبر بليل لتفضحهم عيون النهار لما تم نهبه من المحلات التجارية وقتل العديد من الأبرياء الذين أزهقت انفسهم برصاص الفرحة المزعومة. أهذا احتفال، فلا عجب اليوم من تصرف ما تبقى من نظام صالح وطريقة إدارتهم للبلاد، وأقولها بصراحة والكل يعلم أن الأوضاع المزرية في اليمن لم تصل إلى ما آلت إليه اليوم الا بسبب هؤلاء الفاسدون المفسدون في الأرض، فإن كان صحيحاً ما ورد في قناة اليمن من سلامة صالح وعودته إلى اليمن، فكيف تأتي الفرحة والآلاف قد قتلوا وكثير من المواطنين شردوا من بيوتهم والناس قد روعوا. أهي فرحة لتجار الحروب حتى لا تخيس بضاعتهم، أم صناع الفساد حتى لا تقتلع شوكتهم. أزمة تخنق المواطن في قوت يومه لأكثر من خمسة أشهر، وحرب تلقي بالأبرياء في أزقة الطريق ولا من مغيث لهؤلاء سوء منظمات دولية تستغيث لهم في نشراتها الإخبارية ، وهاهم شراذمة النظام ينفقون ما تبقى من خزينة الدولة على فرحة زائفة أمطرت سماء صنعاء بدماء الأبرياء.