أفرجت الأجهزة الأمنية اليوم الثلاثاء عن مواطن أردني يعمل في صنعاء كأخصائي أشعة بعد أيام من اعتقاله وإجباره على الظهور على تلفزيون اليمن الحكومي والإدلاء بتصريحات مسيئة للمعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. ونقلت مواقع اردنية على الانترنت تصريحا للناطق الاعلامي باسم وزارة الخارجية الاردنية السفير محمد الكايد أكد فيه أن السلطات اليمنية أفرجت عن المواطن ابو جلبان، وانه سيعود الى الأردن خلال ايام مشيرا الى ان والده اطمأن عليه بنفسه من خلال مكالمته عبر الهاتف أثناء تواجده في السفارة الأردنية بصنعاء. وكانت صحيفة الدستور الاردنية نشرت الأحد الماضي تصريحا للكايد يؤكد فيه ان الوزارة تتابع من خلال السفارة الاردنية في اليمن قضية اعتقال ابو جلبان وقال مطمئنا أقاربه ان السفارة تلقت وعدا ان يكون لديها الآحد الماضي معلومات كاملة بشأن هذه القضية، وأن الخارجية الأردنية بدأت متابعة القضية واتخذت إجراءاتها منذ اللحظة الاولى لمتابعة قضيته. وعقب اعتقاله طالب رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الأردنيين في الخارج المحامي عبد الكريم الشريدة السلطات الأردنية بالتحرك للإفراج عن ابو جلبان الذي يعمل فني أشعة والتحق بالعمل في أحد المستشفيات اليمنية منتصف يناير من العام الجاري بعد ان حصل على عقد عمل أرسله له طبيب يمني تعرف عليه أثناء عمله بأحد المستشفيات الأردنية. وفي التفاصيل قال الشريدة: التحق المواطن بهاء أبو جلبان للعمل في احدى المستشفيات اليمنية بتاريخ 17/1/2011، وذلك من خلال عقد عمل قام بارساله له طبيب يمني كان يعمل في مسشتفى الأمير حمزة، وبعد اندلاع ثورة اليمن عمل بهاء في احدى المستشفيات الميدانية في شارع الجامعة باليمن. وأشار الشريدة إلى أن القناة الأولى الخاصة بالتلفزيون اليمني الرسمي قامت باجراء لقاء مع المواطن أبو جلبان وعدد من الكادر الطبي الذي كان يعمل في ذات المستشفى الميداني، حيث اجبر أبو جلبان من قبل السلطات اليمنية على القول بأن هنالك ممارسات طبية خاطئة كانت تمارس في ذلك المستشفى لصالح الثوار من اجل تشويه صورة النظام، ومن تلك الممارسات قيام الكادر الطبي باعطاء المصابين من الثوار «مرهم أحمر اللون» يتسبب في تشنجهم وإصابتهم بحالة من الانهيار العصبي، وذلك من اجل اتهام النظام بانه يستخدم الغاز ضد المتظاهرين. وقال الشريدة ان بهاء أبو جلبان كان يعمل كفني أشعة، وبالتالي فهو ليس له اي علاقة في التعامل المباشر مع المصابين إلا من خلال التصوير الاشعاعي.
وأكد الشريدة بأنهم كنشطاء في حقوق الانسان ومواطنين أردنيين يرفضون تماماً أن يصبح المواطن الاردني ضحية لبعض الأنظمة من اجل ان تبرر تلك الانظمة أعمالها التي تقوم بها ضد ابناء الشعب الاردني لإيصال صورة أن هنالك مؤامرة على النظام.