شن سلاح الجو اليمني الموالي للرئيس علي عبدالله صالح اليوم الأربعاء قصفاً عنيفاً على إحدى مناطق مديرية أرحب الآهلة بالسكان المدنيين شمال العاصمة اليمنية صنعاء بعد ساعات من إعلان وجهاء تلك القرية تأييدهم للثورة. وقال بيان صادر عن قبيلة أرحب تلقى المصدر أونلاين نسخة منه إن الطيران الحربي شن قصفاً عنيفاً على قرى منطقة بني حكم بعد ساعات من إعلان مشائخ وأهالي المنطقة تأييدهم للثورة، ما خلف أضراراً كبيرة في المنازل والأراضي الزراعية، وأحدث حالة من الهلع والرعب بين السكان.
وأضاف ان الطيران شن عدة غارات جوية على قرى عزلة بني حكم التي تقع في الحدود الشرقية لمديرية أرحب، حيث تبعد 15 كيلوا متر عن المواجهات التي تقع بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في معسكري الصمع والفريجة، وقبائل مؤيدة للثورة. وأوضح بيان قبائل أرحب أن القصف جاء بعد ساعات من قيام مئات من أبناء عزلة بني حكم يتقدمهم مجموعة من المشائخ بالوصول إلى منزل الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب، وإعلانهم الانضمام إلى الثورة والوقوف مع قبائل أرحب في التصدي لقوات الحرس الجمهوري التي تحاول فرض قوتها على مديرية أرحب. واستنكر مشائخ وأبناء قبيلة أرحب استهداف الطيران «للمناطق الآمنة والسكان الآمنين وترويع الأطفال والنساء»، مضيفين في بيانهم «أن هذا الأسلوب لن يثنيهم عن خطهم الذي انتهجوه في حماية الثورة والدفاع عن النفس والعرض والمال مهما كلفهم من ثمن واثقين أن النصر معهم، وما لجوء بقايا النظام إلى استخدام الطيران إلا دليلاً قاطعاً على فشلهم واندحارهم على الأرض».