يعقد الثوّار في اليمن على عدم التوقف عن خيارات التصعيد الثوري السلمي وهو ما يؤكده استمرارهم في تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية وإن تعاهدت في تكرار يومي. وعلى مدى طول الثورة وامتدادها الزمني في خضم الاعتداءات التي تقترفها القوات الموالية للنظام في تعزوصنعاء وعدن والحديدة وقرى أرحب وبني جرموز ومناطق أخرى تواصل مدن يمنية في انتفاضتها دون توقف يذكر. وخرجت اليوم في العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه مبديين رفضهم القاطع لأي حصانة يمكن أن توفرها المبادرة الخليجية، فيما شارك الآلاف في مدينة تعز بمسيرة تواصلاً لبرنامجهم التصعيدي. وندد المشاركون في مسيرتي صنعاءوتعز بأعمال العنف المستمرة بحق شباب الثورة والمدنيين العزل وتواصل قصف القوات الموالية للنظام لنواحي الأحياء السكنية في تعز وقرى أرحب. وجددوا مطالبتهم المجتمع الدولي بتجميد أرصدة الرئيس صالح وأركان نظامه، وكذلك تجميد عضوية نظام صالح في الجامعة العربية، متهمين إياهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية». ورفع المشاركون في مسيرتي صنعاءوتعز صور عدد من الشهداء، والأعلام الوطنية. وفي تعز دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إصدار قرارات رادعة توقف مراوغات علي صالح وتجبره على التنحي وتسليم السلطة للشعب. وكانت مسيرة صنعاء قد انطلقت من جولة القادسية وتحركت من شارع الزراعة باتجاه منطقة القاع مروراً بشارع الزبيري وشارع أنس السعيدي "هائل" ثم العودة إلى الساحة. وبحسب المتظاهرون في صنعاء فقد كثفت قوات الأمن المركزي الموالية للنظام من تواجدها أثناء مرور المسيرة في حي القاع، ولم تسجل أي إصابات فيها. وذكر عدد من شباب الثورة بأن أربع عربات محملة بالأسلحة دخلت إلى مكتب التربية اليوم في مديرية معين بالعاصمة.