أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إنهاء العميد طارق محمد عبدالله صالح لتمرده على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي وتسليمه للواء الثالث حرس جمهوري إلى قائده الجديد. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس إنه شهد ظهر اليوم الخميس تسليم قيادة اللواء الثالث حرس إلى قائده الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي. وعبر عن سروره أن يتم هذا الإجراء وفق تعليمات الرئيس هادي.
واللواء الثالث حرس أحد أهم الألوية وأكثرها تسليحاً في الحرس الجمهوري، وتتمركز وحداته في الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء. وقال مندوب «المصدر أونلاين» المتواجد في مقر إقامة بن عمر في صنعاء إن طارق صالح وصل وقت الظهيرة وهو يقود سيارته وبجواره العميد الحليلي تحت حراسة مشددة، وانتظروا للمبعوث الأممي واصطحبوه معهم. وأضاف أن بن عمر ذهب ليشهد عملية الاستلام والتسليم في اللواء الثالث بعد رفض استمر نحو شهر من قبل طارق، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن لم يعرف ما إذا كان قد جرى تسليم قيادة الحرس الخاص إلى قائده الجديد المعين من قبل الرئيس هادي. وتجاهل جمال بن عمر في المؤتمر الصحفي الرد على سؤال طرح مندوب «المصدر أونلاين» حول تسليم الحرس الخاص. وعين هادي العميد الركن صالح الجعيملاني قائداً للحرس الخاص بدلاً عن عبدربه معياد أحد أقرباء الرئيس السابق. وقال بن عمر في المؤتمر الصحفي إن اليمن ما تزال تواجه تحديات أمنية خطيرة، لكنه عبر عن ثقته في أن البلاد من خلال الرئيس عبدربه منصور هادي ستتجاوز المشكلة الأمنية «ونحن في الأممالمتحدة سندعم جهود الرئيس هادي لإيصال اليمن إلى بر الأمان». وأكد أن على اليمنيين الآن التركيز على المرحلة الثانية من الخطة الانتقالية والتحضير لحور وطني شامل يضم كافة الأطراف ويؤدي إلى صياغة دستور يمني جديد والترتيب لانتخابات عامة في 2014. وأجل مبعوث الأمين العام للامم المتحدة عودته إلى نيويورك لرفع تقريره النهائي، إلى السبت، كما أكد المصدر المقرب من أبن عمر، اليوم، ل«المصدر أونلاين».
وأضاف أن بن عمر سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي يوم 17 مايو الجاري.