الفريق السامعي يوجه بالإفراج الفوري عن العودي ويعتبر اعتقاله عارًا ولا ينسجم مع اخلاق اليمنيين    اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية يكرم بشرى حجيج تقديرًا لعطائها في خدمة الرياضة القارية    الدكتور حمود العودي واستدعاء دون عودة    استعدادا لمواجهة بوتان وجزر القمر.. المنتخب الأول يبدأ معسكرة الخارجي في القاهرة    لملس يناقش مع "اليونبس" سير عمل مشروع خط الخمسين ومعالجة طفح المجاري    الكثيري يطلع على مجمل الأوضاع بوادي حضرموت    رئيس تنفيذية انتقالي شبوة يدشن مهرجان شبوة الأول للعسل    الدراما السورية في «حظيرة» تركي آل الشيخ    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    صنعاء : قرار تعيين ..    حماس : العدو يخرق اتفاق غزة يوميا .. واستشهد 271 فلسطينيا بشهر    إدريس يدشن حملة بيطرية لتحصين المواشي في البيضاء    صنعاء.. تعمّيم بإعادة التعامل مع شبكة تحويلات مالية بعد 3 أيام من إيقافها    لحج: الطليعة يبدأ بطولة 30 نوفمبر بفوز عريض على الهلال    قبائل شدا الحدودية تُعلن النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء    "حماس" تطالب بفتح معبر "زيكيم" لإدخال المساعدات عبر الأردن    وبعدين ؟؟    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    الجدران تعرف أسماءنا    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    صلاح سادس أفضل جناح في العالم 2025    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصدر أونلاين» ينشر خارطة طريق قدمها 27 خبيراً دولياً للرئيس الأمريكي بشأن التعامل مع اليمن
نشر في المصدر يوم 28 - 06 - 2012

أعرب خبراء دوليون مخضرمون، عن قلقهم من الانحراف في سياسة إدارة أوباما في اليمن، وإزاء عدم وجود اهتمام في التنمية الملحة والقضايا الإنسانية هناك، وحول الاستخدام غير المقيد للطائرات بدون طيار، والتي من المرجح أن تضر أكثر مما تنفع.
وصاغ 27 خبيرا في شؤون الشرق الأوسط، والسياسات الأمنية والسياسة الخارجية، رسالة من خمس صفحات إلى الرئيس الأمريكي أوباما، بتاريخ 25 يونيو 2012، تضمنت تشخيصا لما اعتقدت أنها أخطاء وانحرافات للسياسة الأمريكية في اليمن، وقدمت توصيات هامة لتصحيحها وفقا لما ارتأت أنه سيخدم البلدين على المدى الطويل.
الرسالة التي حملت عنوان «مبادرة السياسة اليمنية»، انبثقت عن الحوار الذي تم تنظيمه عن طريق مركز الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)، وخرج بمجموعة من التوصيات في السياسات الأمنية، والإنسانية، الاقتصادية، السياسية، والدبلوماسية.. والتي تشمل زيادة المساعدات في بناء المؤسسات الديمقراطية، والعمل مع المجتمع الدولي لتلبية «احتياجات الأمن الغذائي» لليمن بشكل فوري، وإرسال وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى صنعاء عاصمة اليمن، وإعادة التفكير بإستراتيجية ضربات الطائرات بدون طيار، والتي يجادل الموقعون على الرسالة بأنها «يمكن أن تقوي إدعاءات الجماعات المتطرفة».
ووقع على الرسالة سفراء أمريكيون خدموا في اليمن، إلى جانب باحثون وخبراء غربيون متخصصون بالشأن اليمني، كتبوا أبحاث ودراسات وتقارير استراتيجية عن اليمن.
وهنا ينشر «المصدر أونلاين» النص الأصلي للرسالة بعد ترجمتها إلى اللغة العربية:
مبادرة سياسية لليمن
بتنسيق من مركز الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
25 يونيو 2012
باراك أوباما
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
البيت الأبيض 1600 جادة بنسلفانيا
شمال غرب واشنطن، DC 20500
عزيزي الرئيس أوباما:
لقد جلبت الطفرة المفاجئة لنشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتقييم الخاص بوكالات الاستخبارات الأميركية بأن اليمن قد يكون ساحة الحرب التالية في مكافحة الشبكات الارهابية، المزيد من الاهتمام والتركيز على اليمن قبل الثورات السياسية الأخيرة، والتقدم المحلي المحرز للقاعدة في جزيرة العرب.
وفي الوقت الذي قدمت فيه الولايات المتحدة دعما واضحا لعملية نقل السلطة عن طريق التفاوض، معززة ذلك بالأمر التنفيذي الأخير الذي يخول فرض عقوبات ضد كل من يعرقل عملية الانتقال السياسي، وكذلك عن طريق قرار مجلس الأمن الذي يهدد بفرض عقوبات مماثلة، إلا أن الولايات المتحدة أيضا كانت في الوقت ذاته قد رفعت بوتيرة كبيرة عدد هجمات الطائرات بدون طيار ضد الأهداف الإرهابية، وتم منح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) سلطات إضافية لشن هجمات الطائرات بدون طيار، كما توسع دور الجيش الامريكي في دعم الهجمات المضادة للجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي حين أن المشاركة المكثفة قد تكون خطوة ضرورية نحو تحقيق الاستقرار في اليمن، إلا أننا كأفراد يحملون هما عميقا بشأن الولايات المتحدة ومستقبل اليمن، نعتقد ان الاستراتيجية الامريكية الحالية من شأنها أن تعرض أهداف أمننا القومي - طويلة الأجل للخطر. وإن نظرة أكثر شمولا من شأنها أن تركز على المشاكل السياسية والاقتصادية الأساسية ستكون أفضل لخدمة الاستقرار في اليمن، وبالتالي لخدمة مصالح أمننا القومي، بدلا من التركيز بشكل أساسي على جهود مكافحة الارهاب والتدخل العسكري المباشر.
إن الولايات المتحدة لديها مصلحة استراتيجية اساسية في اليمن لتحقيق مجموعة أهداف رئيسية، مثل: مكافحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وغيرها من الجماعات المسلحة؛ ضمان استقرار البحر الأحمر من أجل نقل النفط وخطوط الملاحة البحرية؛ والحفاظ على الأمن الإقليمي وتقليل التوتر بين السعودية وايران. وفي كل مجال من هذه المجالات، يعد الاستقرار في اليمن أمرا حيويا في سبيل تحقيق مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية الأساسية. وفي المقابل، يعتمد مسار اليمن على إنجاز الانتقال الديمقراطي الناجح الذي يشمل المجموعات المحرومة من الحقوق، النمو الاقتصادي، وتسوية النزاعات المحلية المستوطنة منذ القدم.
ونحن نقبل بأن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد أولئك الذين يخططون لهجمات ضد الاميركيين عندما تكون هناك معلومات استخباراتية موجبة. ومع ذلك، فإن إزاحة أعضاء الجماعات المسلحة باستخدام الضربات الموجهة ليست حلا مستداما، ولا يعالج الأسباب الكامنة التي دفعت مثل هذه القوى لإيجاد أرضية خصبة في اليمن. ومن أجل التصدي بشكل منهجي لمحركي التطرف، يتعين على الولايات المتحدة أن تركز على أربعة مجالات رئيسية، هي: إنجاح عملية انتقال السلطة إلى حكومة ديمقراطية تعزز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان؛ ودعم الحكومة اليمنية لتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية (الأمن الغذائي والماء والوقود، والصحة)؛ وإعادة هيكلة القوات العسكرية بشكل فعال وتطوير هيكل لقيادة موحدة من شأنها أن توفر الأمن الداخلي وفقا للقانون؛ وأخيرا تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص للعمل.
وفي حين يوجد قليلون داخل الحكومة الامريكية يتفهمون الحاجة لاتباع نهج شامل، إلا أن الدبلوماسية العامة الحالية وتطبيق السياسة الأمريكية في اليمن تقوم على النقيض من ذلك. وبرغم أن وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وغيرها قد استثمرت الملايين في مشاريع الحكم والتنمية، إلا أن التصور المسيطر في كل من الولايات المتحدة واليمن على حد سواء يقوم على أساس أن سياسة الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على القاعدة في جزيرة العرب. والشعب اليمني بحاجة لمعرفة أن بلادهم أكثر من كونها مجرد ساحة حرب بالوكالة، وأن الالتزام الأمريكي بتحقيق الاستقرار والتنمية وسيادة البلاد على المدى الطويل يضاهي الالتزام الأكثر إلحاحا وآنية لهزيمة القاعدة في جزيرة العرب.
وحتى يتسنى لها ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تحول نهجها جذريا لما هو أبعد من التركيز الضيق على مكافحة الإرهاب، كما ينبغي عليها أن تحدد بوضوح أنها تسعى إلى دفع عجلة التنمية السياسية، والاجتماعية والاقتصادية في اليمن. ويتعين على الولايات المتحدة إعادة تقييم مساعداتها للحكم ومساعداتها الاقتصادية بحيث تمثل أكبر نسبة من إجمالي المساعدات الكلية، مقارنة مع المساعدات العسكرية والأمنية. كما انها بحاجة ماسة للتأكد من أن تركيزها ينصب على تحقيق الأهداف طويلة الأجل، وليس فقط على الأهداف ذات المدى القصير.
إن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأمريكي ستظل دائما على رأس الأولويات القصوى لحكومة الولايات المتحدة. على أن الجدل سيكون حول ما إذا كان الانكفاء على العمل وفق المنهج المعتاد بالتركيز على التهديدات المباشرة، أم أن استغلال الفرصة لإحداث عملية الإنتقال لليمن هو الذي سيقود إلى ضرورة إعادة تقيم المنهج. وإنه ضمن هذا السياق فأننا نقترح التوصيات السياسية المحددة التالية في المجالات الدبلوماسية، والسياسية والاقتصادية، والأمنية:

• الجانب الدبلوماسي
- التواصل مع الشعب اليمني بشكل مفتوح بشأن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب وما يتعلق بالمخاوف الأمنية، ولكن بوضع ذلك ضمن سياق أوسع للاستقرار على المدى الطويل على أساس إحداث انتقال ناجح وتنمية اقتصادية، وسياسية، واجتماعية. اليمنيين يدركون أن القاعدة في جزيرة العرب تشكل تهديدا - ليس فقط بالنسبة للأميركيين، ولكن بالنسبة لهم أيضا - ومعظمهم يدركون حاجة الولايات المتحدة المشروعة لمواجهة أولئك الذين يتوعدون علنا على إلحاق الأذى بنا. وعلى هذا النحو، فإن اهتمامات الولايات المتحدة وغالبية اليمنيين مشتركة، لكون تنامي القاعدة في جزيرة العرب يعتبر أمرا ضار لهم أيضا.
- تغيير التوجه الرئيسي لحكومة الولايات المتحدة في اليمن لتعديل النظرة النمطية السائدة بأن مصلحة الولايات المتحدة واهتمامها قائمة فقط على أساس مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية. وعلى وجه التحديد، نحن نحثكم، سعادة الرئيس أوباما، على ارسال وزيرة الخارجية كلينتون لزيارة اليمن والإعراب بشكل لبق وواضح عن هذا الالتزام للشعب اليمني. إن الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى اليمن في يناير 2011 حضت باستقبال وترحيب جيد، والقيام بزيارة يمن ما بعد صالح سترسل إشارة قوية لدعم عملية الانتقال السياسي في اليمن. وإضافة إلى ذلك، ستخلق فرصة مناسبة لمسؤولين آخرين كبار لتقديم التصريحات العلنية والخطب التي تبين أن الولايات المتحدة تواصل التزاماتها بشأن إنجاز الانتقال السياسي في اليمن، والتنمية الاقتصادية، والاستقرار.
- إبراز أهمية اليمن في المحفل الدبلوماسي والتأكيد على أن العلاقات الثنائية الأخرى لا تهيمن عليها أو تحرفها الأحداث الدولية للولايات المتحدة مع اليمن. والتعامل مباشرة مع اليمن والتأكيد بأن العلاقة اليمنية الأمريكية تقوم على المصالح الأميركية واليمنية المشتركة. وإدراج اليمن ضمن دائرة التحولات في الشرق الأوسط سيشكل تحركا ايجابيا، وسوف يعبر ذلك عن دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديمقراطية للشعب اليمني.
• الجانب السياسي
- دعم الحوار الوطني وتشجيع تمثيل مجموعة واسعة من الأصوات المتنوعة، بما في ذلك النساء والشباب. وفي الوقت الراهن يعمل اليمن على تحديد معالم وآليات الحوار الوطني وفقا لاتفاقية مجلس التعاون الخليجي. وإن الموقف المنسق من قبل الجهات الدولية لتقديم الدعم والزخم لعملية شاملة على نحو صادق سيكون أمرا حيويا. وتستطيع الولايات المتحدة المساعدة على ضبط الاتجاه العام من خلال التمدد أكثر وعلى نطاق أوسع نحو منظمات المجتمع المدني والشباب، وخاصة من خارج صنعاء وعدن.
- زيادة المساعدة المقدمة إلى المنظمات الدولية والمحلية التي تدعم المرحلة الانتقالية والديمقراطية وبناء المؤسسات وترسيخ ثقافة التعددية وسيادة القانون. وخلافا للعديد من جيرانه، فإن المجتمع المدني في اليمن لديه تجربة ثرية من الاشتغال في قضايا الشباب وتمكين المرأة، والتربية المدنية، والتطور الدستوري، والإصلاح القانوني، وتطوير الأحزاب السياسية، ودعم الانتخابات. وهذه المنظمات بحاجة إلى مصادر تمويل ثابتة ومتزايدة لإتاحة المجال للمساعدة التقنية والتخطيط الاستراتيجي من المنظمات الدولية.
- تعزيز قدرات الحكومة اليمنية من أجل توزيع الخدمات الأساسية وتلبية الحد الأدنى من احتياجات مواطنيها. إن قدرة الحكومة على توفير فرص الحصول – بشكل كاف - على الغذاء، والمياه والكهرباء والرعاية الصحية، والتعليم يعتبر أمرا أساسيا بالنسبة لليمن حتى تحقق النجاح في هذه الفترة الانتقالية، وبشكل أكثر إلحاحا، لتجنب حدوث أزمة إنسانية. وسوف تحتاج الحكومة اليمنية لتلبية احتياجات شعبها بصورة عملية أكثر فيما لو قابلت إغراءات المتطرفين بتحسين نوعية الحياة الأساسية ودفع مشاريع التنمية المستدامة.

• الجانب الاقتصادي والمساعدات الإنسانية
- العمل مع أصدقاء اليمن، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع المساعدات النقدية العاجلة وتقديم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الأمن الغذائي. ولأن أكثر من 10 مليون شخص يتضورون من الجوع يوميا، فقد بلغت محنة اليمن مستويات كارثية. وبعيدا عن الواجب الأخلاقي في تقديم المساعدة لتجنب المجاعة والمعاناة الشديدة، فإن ثمة مخاطر أمنية حادة، فيما لو أدت هذه الأزمة إلى المزيد من عدم الاستقرار. ومع أن جيران اليمن يدركون جيدا الخطر الملازم لبيئة إنسانية متدهورة، إلا أن دعمهم المالي حتى الأن لا يوفر فرص عمل أو يساعد على تحسين البنية التحتية. وحتى تكون جادة في التصدي لمروجي عدم الاستقرار، يتوجب على الولايات المتحدة أن تقوم بدورها عن طريق المساهمة وحث حلفائها ليحذو حذوها.
- التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية لضمان الآليات المناسبة لمنع الفساد في صرف الأموال. إن الفساد ما زال يمثل قضية رئيسية في اليمن ويجب التصدي له على كافة المستويات: داخل القطاع الخاص، والقطاع العام، والمجتمع المدني، ومجتمع المانحين. وعليه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل المسؤولية في مواجهة الاساليب التي يساهم فيها المجتمع الدولي في تكريس سوء استخدام السلطة هذا، وذلك عن طريق العمل على ضمان أن المساعدات تصرف بالشكل الصحيح.
- زيادة المساعدات الاقتصادية، غير العسكرية، والاستفادة من الصناديق الاقليمية لدعم اليمن، بالإضافة إلى رزمة المساعدات الثنائية الخاصة بها. وينبغي ان يعاد تقييم المساعدات الأمريكية إلى اليمن لجعل المساعدة الاقتصادية ذات الأفضلية القصوى ولدعم البرامج التي من شأنها تحسين مناخ الأعمال والبيئة التنظيمية للأعمال التجارية من أجل دعم خلق فرص العمل. كما يتعين على الولايات المتحدة أيضا تخصيص أموال من صندوق الحوافز المدرجة في طلب الرئيس ضمن الميزانية المالية FY2013، إذا صادق عليه الكونغرس.

• الجانب الأمني
- تركز المساعدات الأمنية للولايات المتحدة على القدرة الطويلة المدى للتصدي للتهديدات المسلحة الحقيقية التي تواجه الأمن الداخلي. ويتعين على الولايات المتحدة التعامل مع المؤسسات اليمنية، لا الأفراد، والتركيز على بناء القدرات المؤسساتية. كما ويتعين على الولايات المتحدة ضمان أن لا تستخدم مساعداتها في قمع المعارضة أو الاحتجاجات المشروعة، بيد ان اليمن تواجه تهديدات مسلحة لأمنها أبعد من تهديدات القاعدة في جزيرة العرب وقوات الأمن التابعة لها تحتاج إلى مهنية عالية لمواجهة هذه التهديدات.
- المشاركة بشكل فعال مع الحكومة اليمنية لضمان إعادة هيكلة الأمن بلوغا إلى هيكل قيادة موحدة تحت قيادة مدنية، وذلك تماشيا مع المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقد امسكت الولايات المتحدة بزمام المبادرة بين اللاعبين الدوليين في صنعاء بشأن موضوع إعادة هيكلة الأمن، ويجب أن يتم ربط هذه المساعدة بإحراز تقدم فيما يتعلق بمعايير الإصلاح التي يتم تحديدها من خلال الحوار مع الحكومة الحالية. وفي جهودها أثناء العمل مع الحكومة اليمنية في قطاع الأمن، يتعين على الولايات المتحدة أيضا تخصيص الموارد للبرامج ذات المفاهيم المتقدمة لسيادة القانون وحقوق المواطنين.
- اعادة تقييم الاستراتيجية الخاصة بهجمات الطائرات بدون طيار مع الاعتراف بأن هذا النهج يولد مشاعر عدائية كبيرة ضد أمريكا ويمكن أن يقوي من جاذبية الجماعات المتطرفة. وفي حين أن القرار بشأن متى ومن هم المستهدفون بالضربات وزن بعناية ضمن سياسة الولايات المتحدة والدوائر التنفيذية، إلا أن انتباها حذرا يجب إيلاؤه للتكاليف السياسية الباهظة لمثل هذه الضربات، سواء من حيث التكاليف النوعية المتعلقة بسقوط ضحايا من المدنيين، وكذا تأثيرها على الحكومة اليمنية الشرعية وقدرتها على التعاون مع الولايات المتحدة.
وكأفراد يهمهم بشدة شأن الولايات المتحدة ومستقبل اليمن، زاعمين التنوع في التجربة، والرأي، والانتماء السياسي، نحثك نحن الموقعون أنت وأولئك الذين في ادارتكم لدراسة وتنفيذ هذه التوصيات بشكل عاجل. إننا نقدم أسمائنا بصفتنا الشخصية، وليس المؤسساتية، والمسؤولية.
مع خالص التقدير،

- دانيا جرينفيلد، نائب المدير، في مركز رفيق الحريري لمنطقة الشرق الأوسط في مجلس المحيط الأطلسي
- رحمان الجبوري، المدير المسؤول الأول عن البرامج، الصندوق الوطني الديمقراطي.
- أطياف الوزير، باحثه ومستشاره
- شيلا كارابيكو، أستاذ (بروفسور) العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة ريتشموند
- إيزوبيل كولمان، زميل أول، في مجلس العلاقات الخارجية
- دينا دوكان، المدير، شركاء من أجل التغيير الديمقراطي
- انديرو اكسوم، زميل أول، في مركز الأمن الأميركي الجديد
- ستيفن جراند، مدير وزميل، العلاقات الإمريكية مع العالم الإسلامي، معهد بروكنغز
- ستيفن مكينري، المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
- ندوة الدوسري، المدير التنفيذي لشركاء اليمن
- السفيرة باربرا بودين، بروفيسور، جامعة برينسيتون
- جوان كول، أستاذ التاريخ في جامعة ميتشيغان
- ميغان كورادو، مستشار، مجموعة السياسة والقانون الدولي المدني
- تشارلز دن، مدير منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا برامج، فريدوم هاوس
- جيمي فلاي، المدير التنفيذي لمبادرة السياسة الخارجية
- ستيفن هايدمان، أستاذ (بروفيسور) مساعد، جامعة جورج تاون
- جيني هيل، زميل مشارك، منتدى اليمن بمعهد تشاتام هاوس
- توبي جونز، أستاذ (بروفيسور) مشارك في التاريخ، جامعة روتجرز
- ديفيد كرامر، المدير التنفيذي لفريدوم هاوس
- اميل نخله، أستاذ باحث، جامعة نيو مكسيكو، والمدير السابق، لبرنامج التحليل الأستراتيجي للإسلام السياسي، في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية
- تشارلز شميتز، أستاذ (بروفيسور) مشارك، جامعة توسون
- ستايسي فليبريك ياداف، أستاذ (بروفيسور) مساعد في العلوم السياسية في هوبارت ووليام سميث
- جيم هوب، المدير التنفيذي، المجموعة السياسية والقانون المدني الدولي.
- براين كاتوليس، زميل اول، مركز التقدم الأميركي
- دافني مكوردي، زميل باحث أول، مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
- انديرو ناتسيوس، أستاذ (بروفيسور) تنفيذي، كلية جورج بوش الأب لخدمة الحكومة والجمهور، جامعة تكساس A & M
- كريستوفر سويفت، مركز قانون الأمن الوطني، وجامعة كلية فرجينيا للقانون
نسخة من الرسالة إلى كل من:
- معالي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون،
- وفخامة ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي
- ومعالي الدكتور راجيف شاه، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)

يمنع نقل المادة دون إذن مسبق من المصدر أونلاين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.