نفذ عشرات من ناشطي «حملة تحسين الإنترنت في اليمن»، وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام مقر شركة «يمن نت» الحكومية، للمطالبة بتحسين خدمة الإنترنت في اليمن. وقال المهندس أحمد الأشول «نحن في حملة تحسين الإنترنت نطالب وزارة الاتصالات بمواكبة التقنية الحديثة وتطوير البنية التحتية للاتصالات، من خلال توفير شبكات الألياف الضوئية (الألياف البصرية) القادرة على توصيل سرعات عالية للمشتركين، والتي تعجز الأسلاك النحاسية عن توصيلها».
وأضاف: «نطالب بالتعجيل بمشروع (واي ماكس)، وأيضا زيادة عناوين ال آي بي، وذلك ليستطيع المشتركون الاتصال بالإنترنت في أي وقت، أيا كان عدد المتصلين في تلك اللحظة».
من جانبه، قال أوس الإرياني: «مطالبنا بسيطة، هي تحسين وتطوير الخدمة وفتح باب المنافسة للشركات الأخرى بدلا من احتكارها».
واستغرب أمين الواسعي رفض وزارة الاتصالات التطوير، في حين أن المؤسسة العامة للاتصالات تشكل الرافد الثاني للدولة.
وأضاف «من المخجل أن اليمن ما تزال متصلة بالشبكة العالمية من خلال لينك دولي واحد فقط، والذي يمر عبر المملكة العربية السعودية، وسرعته 3.7 جيجا».
وتحدث يسري الأثوري قائلا: «خدمة الانترنت باليمن سيِّئة للغاية، مقارنة مع بعض الدول المجاورة. ونطالب بتحسين خدمة الإنترنت وتوفيرها بأسعار تتناسب مع مستوى دخل الفرد اليمني».
وقال نائب مدير «يمن نت» ياسر العماد ل «المصدر أونلاين» ب «أن المشكلة في عملية بطء الانترنت ناتجة عن زيادة عدد المتصلين»، جاء ذلك بعد تخفيض سعر الانترنت.
وأضاف أن «يمن نت» قامت بتحسين عملية الدّعم الفني بزيادة التوسعة إلى 10 جيجا، ولديها خطة محددة وترتيبات جديدة خلال هذا العام لرفع السرعة إلى 40 جيجا.
وانقطعت خدمة الانترنت في العاصمة صنعاء، وقال مستخدمون في مدينة عدنجنوب البلاد إن الخدمة انقطعت فجأة، ثم عادت للعمل بشكل تدريجي.
ويتطلع الناشطون اليمنيون على شبكة الإنترنت إلى مواكبة عصر المعلومات والثورة التي تشهدها تقنية الاتصالات والخدمات التي ترافقها من سرعات عالية للرفع والتحميل لمواكبة التقدّم التكنولوجي العالمي.
وتعد خدمة الإنترنت في اليمن من أسوأ وأبطأ الخدمات على المستوى العالمي - حسب مهندسين متخصصين في شبكة المعلومات، بالإضافة إلى انعدام الدعم الفني الذي يزود المشتركين بالخدمات بصورة جيّدة.
وحسب مطالب الناشطين، التي كان من أبرزها: توسيع الشبكة بأسرع وقت ممكن لتصل إلى كل من يطالب بخدمات الانترنت في أنحاء الجمهورية، وكسر الاحتكار الذي تقوم به «يمن نت»، وأيضاً إلغاء الحظر على الخدمات الصوتية ليتمكن المواطن من إجراء مكالمات رخيصة الثمن.
وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر أعلن في 27 ديسمبر الماضي أن المؤسسة العامة للاتصالات ستخفّض أسعار خدمات الانترنت بنسبة تبدأ من 25 إلى 50 في المائة خلال النصف الأول من 2013م.
ويبلغ عدد مشتركي الانترنت في اليمن أكثر من 630 ألف مشترك، ما بين خط عادي و(ADSL) وشركات ومصانع، في حين يصل عدد مستخدمي الانترنت إلى مليوني مستخدم.