طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الحكومة بفتح تحقيق في جريمة مقتل الصحفي وجدي الشعبي بمحافظة عدن فجر الجمعة في ظروف غامضة، وكشف ملابساتها وتقديم القتلة إلى النيابة العامة. وأدانت النقابة في بيان – حصل المصدر أونلاين على نسخة منه – مقتل الشعبي، مطالبة وزارة الدفاع بتقديم توضيحات بشأن اتهاماتها التي تراجعت عنها بعد ساعات من اتهام الصحفي الشعبي بالإرهاب.
وأعربت عن استيائها لاستخدام هذه التهم ضد الصحفيين دون أدلة أو حتى تحقيق.
وقالت نقابة الصحفيين إنها تخشى أن يتحول الصحفيين إلى ضحايا لمثل هذه الاتهامات غير المسئولة والصراعات التي تشهدها البلاد.
واتهمت وزارة الدفاع اليمنية الصحفي وجدي الشعبي بالارتباط بتنظيم القاعدة، قبل أن تتراجع في اتهامها بعد ساعات من نشر موقعها خبراً عن ذلك، كما سحبت اتهامات لمسلحين في التنظيم بالتنسيق مع ما قالت إنها «عناصر مسلحة» في الحراك الجنوبي.
والشعبي (30 عاماً) درس في كلية الإعلام بجامعة عدن لكنه انقطع عن الدراسة لينخرط في صفوف الحراك الجنوبي وينشط إعلامياً كناطق باسم إحدى الفصائل الشبابية الجنوبية.
وعمل الشعبي صحفياً ومراسلاً لدى صحف جنوبية، كما غطى أحداث سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة في محافظة أبين بين مايو 2011 ويونيو 2012 قبل أن يعتزل العمل الصحفي ويبدأ بنشر كتابات فكرية.