استقر خام برنت فوق 104 دولارات للبرميل، اليوم الأربعاء، معوضا خسائر سابقة، إثر بيانات من الصين أظهرت ارتفاع واردات النفط لثانى أكبر مستهلك له فى العالم فى أبريل، لكن بواعث القلق بشأن الطلب العالمى حالت دون صعود الأسعار. وبحسب بيانات جمركية زادت واردات الخام اليومية للصين 3.7 بالمئة على أساس سنوى فى أبريل، و3.5 بالمئة عن مارس، مع قيام شركات التكرير باستغلال انخفاض الأسعار لإعادة بناء المخزونات.
ودفع التفاؤل الناجم عن تلك البيانات الأسهم الصينية ومعظم الأصول الأخرى عالية المخاطر إلى الصعود، لكن أسعار النفط ظلت تحت ضغط من جراء تقديرات لوفرة الإمدادات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبحلول الساعة 0410 بتوقيت جرينتش فقد تراجع برنت 11 سنتا إلى 104.29 دولار للبرميل، بعد أن تراجع إلى 103.85 دولار فى وقت سابق من اليوم.
وارتفع السعر أكثر من سبعة دولارات فى أسبوع تقريبا ليقترب كثيرا من 106 دولارات فى الجلسة السابقة، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بعد غارات جوية إسرائيلية على سوريا. وزاد سعر الخام الأمريكى سبعة سنتات مسجلا 95.69 دولار.
وقال تونى نونان، مدير إدارة المخاطر فى ميتسوبيشى كورب، "سنرى تقلبات واسعة فى الأسعار عند حوالى 100 دولار للبرنت، لأن العوامل الأساسية للسوق تميل بشدة نحو انخفاض الأسعار، فى حين أن المخاوف الجيوسياسية تقدم دعما". "الطلب الصينى على النفط يواصل النمو مع تنامى ثروة البلد، لكن تباطؤ الطلب فى الدول الغنية يبطل مفعول النمو الصينى".
واستوردت الصين 23.08 مليون طن أو 5.62 مليون برميل يوميا من الخام الشهر الماضى ارتفاعا من 5.42 مليون برميل يوميا قبل عام، و5.43 مليون برميل يوميا فى مارس.