حذر مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز عبد الفتاح جمال من تسييس التعليم وإقحام الطلاب في الصراعات السياسية والطائفية داخل الحرم المدرسي. وقال جمال في ندوة اقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم السبت إن القضية التربوية كانت حاضرة بقوة في مؤتمر الحوار 'معتبرا النظام التربوي بيت القصيد الذي تقع عليه مسئولية تضامنية متكاملة تدخل في معظم الوزارات وأجهزة الدولة مشيرا ان ضعف النظام التربوي والقصور الحاصل فيه يعود إلى ضعف التعاون والتكافل والدعم من قبل أجهزة الدولة ومؤسساتها.
واشار مدير التربية إلى أن ضمان رفع كفاءة النظام التربوي يتطلب من الأجهزة التربوية القيام بدورها المطلوب من خلال الانشطة والفعاليات.
وقال إنه لابد من إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية والاستقلال المالي والإداري للمؤسسات التعليمية منوها الى ان وزارة التربية والتعليم رغم مركزها القيادي وضخامة هيكلها وحجم القوى العاملة فيها إلى أنها لا تمثل عمليا سوى واحدة من عشرات المؤسسات والأجهزة الرسمية والشعبية المعنية والمؤثرة على ميدان العمل التربوي وهذا ما يتطلب مسئولية تضامنية من كافة أجهزة الدولة تجاه قضية التربية والتعليم.
واضاف بأن أهم العناصر التكوينية للنظام التربوي يحب أن يكون أصحاب المهنة التربوية من ذوي الخبرة والكفاءة والدراية,ولضمان تأدية واجبهم على الوجه المناط بهم قال بأنه يجب تأمين ما يلزمهم من متطلبات الحياة المعيشية الكريمة وأن يحظوا بالاحترام. إضافة إلى القيام بهيكلية تنظيمية شاملة للنظم المدرسية والذي تحدد فيه أنواع ومستويات ومراحل التعليم وأهدافه وعمل خطط عامة تشمل مجمل احتياجات النظام التربوي من المتطلبات المادية اللازمة والمناسبة , ,محذرا من خطر العنف البدني والنفسي الذي يمارس في المدارس تجاه الطلاب ومعاقبة من يمارس ذلك, كما أكد على إدماج فئة المهمشين في المنظومة التعليمية ومنحهم المنح الدراسية وتحمل السلطات تكاليف ذلك بما يتناسب مع عددهم السكاني.