قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن إن النموذج الفيدرالي اليمني سيعمل على الحد من الأسباب التي تدفع البعض للانضمام إلى الإرهاب، مؤكدة حاجة اليمن إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجي. وذكرت السفيرة البريطانية بصنعاء جين ماريوت، في مقابلة نشرها موقع وزارة الخارجية البريطانية، أن اليمن يحتاج إلى مساعدة مجلس التعاون الخليجي في مساعيه لمكافحة الإرهاب ليصبح مساهما بشكل كامل في المنطقة، ويخلق فرص التوظيف ويعالج الفساد.
وأضافت “كلما كبر امتداد السلطات الشرعية – من خلال النموذج الفيدرالي – كلما أصبح من السهل أكثر إنهاء الأسباب التي تقف وراء انضمام البعض للإرهاب أو التساهل معه وهو على أعتاب أبوابهم”.
واعتبرت ماريوت أن الحوار الوطني كان فرصة كبيرة للشعب اليمني للاجتماع لرسم خارطة لمستقبله، من خلال تقديم تنازلات من قبل جميع الأطراف.
وأشارت إلى ما تملكه اليمن من "سجل حافل بالتوافق على سُبل للمضي قدما، ولكن تاريخيا هو أقل من المستوى الجيد عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ (...)مع تعيين لجنة صياغة الدستور في الثامن من مارس، فقد مضى اليمن قدما نحو الخطوة التالية في الانتقال السياسي والتحول إلى المستقبل الذي يتمناه كواقع ملموس".
ودعت ماريوت الى وقف العنف الذي يؤثر على استقرار اليمن، وقالت "أود أن أرى أولئك الذين يحاولون إعاقة الانتقال السياسي منضمين مرة أخرى للعملية ويلعبون دورا ايجابيا في بلادهم".
وأشادت السفيرة البريطانية بدور المرأة اليمنية، وخاصة الناشطات الشابات اللواتي شاركن في بداية الثورة في ساحة التغيير عام 2011، إضافة إلى “النساء في القرى النائية اللاتي أطلعنني على مخاوفهن حول الأمن في اليمن، ورغبتهن في حصول بناتهن على التعليم وبالتالي على حياة أفضل”.
وحول قرار مجلس الأمن الذي أثار حفيظة عدد من الأطراف وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قالت ماريوت "لكل شخص الحق في التعبير عن رأيه هذه هي الفكرة من مجتمع مُمَثَل. القرار كان إيجابيا حيث عكس النجاح النسبي الذي حققه اليمن من خلال الحوار دون أن يقلل من قدر التحديات المستقبلية. أولئك الذين يتمنون النجاح لليمن ليتمكن من توليد ما يكفي من ثروات لتعزيز وتأمين احتياجاته، عليهم أن لا يخافوا شيئا من القرار 2140."
وأشارت إلى أن لندن ستقدم أكثر من 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث القادمة لدعم الحوكمة والتنمية والمساعدات الإنسانية.
وأوضحت أن نصف مليون يمني استفادوا من المشاري المقدمة من بريطانيا المقدمة عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية من العام 2011 – وذلك بتقديم فرص وظيفية، وتمكين 9000 أسرة من الحصول على مياه الشرب النظيفة ومساعدة 30000 طفل في الذهاب إلى المدارس.