كشف مسئول بنقابة الصحافيين اليمنيين أن السلطات اليمنية قامت بحجب موقع "المصدر أونلاين" الإخباري عن المتصفحين من داخل الأراضي اليمنية بعد تقرير رفع لها واعتبر أن الموقع يؤدي دوراً أخطر من الصحيفة المطبوعة، حسب قوله. وفي لقاء تشاوري نظمته النقابة اليوم مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع قال أحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين: لقد اعتبروا أن موقع المصدر أونلاين يسبب لهم الإزعاج والمشاكل أكثر من الصحيفة، وخلصوا إلى أن حجب الموقع أهم من إيقاف الصحيفة.
وفي حديث خاص مع المدير العام للمصدر قال المسئول النقابي ان ما تسمى اللجنة الإعلامية العليا رفعت تقريراً وصفت الموقع بأنه يؤدي دوراً أخطر من الصحيفة وأوصت أجهزة السلطة ممثلة بوزارة الإعلام ووزارة المواصلات والأمن القومي بحجبه عن المتصفحين، وأضاف ان هذا التقرير الذي قيم وسائل إعلامية أخرى أيضا عرض على رئيس الجمهورية.
يذكر أن لدى السلطة لجنة إعلامية تضم في عضويتها كل من عبده بورجي السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية، وحسن اللوزي وزير الإعلام بالإضافة إلى بعض قيادة المؤسسات الإعلامية الحكومية، ومسئولين بالحزب الحاكم.
وتجتمع هذه اللجنة دورياً لتقييم أداء وسائل الإعلام اليمنية وتوصي باتخاذ إجراءات معينة ضد هذه الوسيلة أو تلك.
وتطرق اللقاء الذي حضره عدد من الزملاء الصحفيين ومسئولي المواقع والصحف, إلى إشكالات الصحافة الأهلية, والمتمثلة بإيقاف صحيفة الأيام, وحديث المدينة, والوطني, وما سبقه من إيقاف لصحيفة المصدر ومحاكمتها, فضلاً عن ما تتعرض له المواقع الالكترونية من حجب.
وتناول المجتمعون قيام وزارة الإعلام بإحالة القانون السمعي والمرئي والالكتروني إلى لجنة وزارية خاصة يرأسها نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن.
واعتبر مروان دماج أمين عام النقابة أن هدف هذا اللقاء هو التواصل مع العاملين في الوسط الصحفي لمواجهة الهجمة الشرسة للسلطة على الصحفيين والصحافة الالكترونية والورقية والمراسلين.
من جانبه قال جمال أنعم رئيس لجنة الحريات بالنقابة ان هناك فجوة تواصلية بين النقابة وأعضائها الأمر الذي ينعكس على أداء النقابة، مبدياً أسفه لعدم تجاوب الكثير من الصحفيين مع مثل هذه اللقاءات.
وأشار جمال إلى العديد من القضايا العالقة منها ما تتعرض له المواقع الالكترونية من حجب واختراقات مثل ما حدث لموقع نيوز يمن الاخباري سابقا والمصدر اون لاين حاليا وكذا ما تتعرض له الصحافة الورقية من إيقاف كالأيام وحديث المدينة والوطني، وحجب مواقع حضرموت برس والمكلا والبديل.
وفي اللقاء تم طرح قضية الزملاء المعتقلين, فؤاد راشد, وعوض كشميم، وصلاح السقلدي, إضافة إلى إطلاق هشام باشراحيل, ومحمد المقالح.