أكد السياسي اليمني المعارض عبدالله سلام الحكيمي اقتحام الأمن المصري لمنزله في القاهرة صباح اليوم السبت واعتقال نجله وصديق له ومصادرة جواز نجله الآخر. وأوضح الحكيمي "أنه تم إبلاغه من البيت قبل ساعات من الآن أن 10 مسلحين من مباحث أمن الدولة اقتحموا منزله وقاموا باعتقال أحد ابناءه كما صادورا جواز ابنه الثاني ووسام خاص به منحته إياه حركة فتح، ثم ذهبوا واعتقلوا صديق لابنه اسمه ريام عبدالرقيب العامري، وهو طالب يمني يدرس بالقاهرة ويعمل لدى شركة جوجل وليس له أي نشاط سياسي". وقال الحكيمي في اتصال هاتفي مع "المصدر أونلاين" من مقر إقامته في بريطانيا التي حصل على حق اللجوء السياسي فيها قبل أيام انه يظن أن مخبر مصري قد يكون وراء عملية الاقتحام، وأضاف ان السلطات المصرية أتت بشخص مصري الجنسية في تاريخ 22 ابريل تولى عملية الترجمة بيني وسلطات بريطانيا بشأن استفسارها عن سبب طلب لجوئي إليها". لافتاً إلى أنه تم سؤاله وقتها عن سبب خروجه من مصر وطلبه اللجوء في لندن بعد أن أمضى 5 سنوات في القاهرة. واستطرد: أجبت بالواقع وقلت لهم إن القاهرة أعطتني إنذار أخير بمنعي من الكتابة أو وإجراء أي مقابلات صحفية، بل منعتني من القيام بأي نشاط إعلامي أو سياسي، وعملت لهم تعهد والتزام بذلك، لكنه يعتقد أن يكون المترجم المصري يعمل مخبراً لدى سلطات بلاده وقد أبلغها بما قلت فجاءت عملية الاقتحام. وقال الحكيمي أنه وفي حال ثبت أن المترجم يعمل مخبراً وكان سبباً فيما تعرضت له أسرته ومنزله في القاهرة فإنه يحمل السلطات البريطانية المسؤولية لأنها تسببت في كشف أسراره الخاصة وكادت أن تؤدي بأسرته إلى التهلكة" وقال أنه سيقدم بلاغ للسلطات البريطانية ويطالبها بالتحقيق مع المترجم، في حال تأكد أنه يعمل مخبراً". وبينما لا يزال صديق نجل الحكيمي معتقلاً لدى أمن الدولة المصري، قال الحكيمي أنه تم الإفراج عن ابنه في وقت لاحق من اعتقاله.