تصدرت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" قائمة "فوربس" للسيدات الأكثر نفوذًا في العالم العام الجاري 2016 للمرة السادسة على التوالي. وتلتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة "هيلاري كلينتون"، بينما حصلت "جانيت يلين" رئيسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) على المركز الثالث.
كما ضمت القائمة وزيرة التسامح بدولة الإمارات "الشيخة لبنى القاسمي" في المرتبة الثالثة والأربعين، وسيدة الأعمال السعودية "لبنى العليان" في الترتيب الخامس والستين، وسيدة الأعمال الإماراتية "رجاء عيسى القرق" في المركز الحادي والتسعين.
وشملت القائمة التي ينتمي أعضاؤها لمختلف المجالات والبلدان "ماري بارا" الرئيسة التنفيذية لشركة "جنرال موتورز" الأمريكية، و"مليندا جيتس" الرئيس المشارك لمؤسسة "بيل آند مليندا جيتس".
واعتمد الاختيار على عدة معايير منها حجم الثروة، والاهتمام الإعلامي، ومجال النفوذ والتأثير.
ومع وصول العديد من السيدات لمناصب رئيس دولة في الفترة الأخيرة قالت "فوربس" إنها اضطرت لاتخاذ قرارات صعبة في إعداد التصنيف ومنها استبعاد فئة المشاهير لفتح المجال للمزيد.
الرجال يسيطرون على المواقع القيادية
وصفت "فوربس" أعضاء القائمة الجديدة بأنهن الأذكى والأقوى في مجالات الأعمال والاستثمارات والعلوم والأعمال الخيرية وقالت إن بعضهن بنين علامات تجارية تقدر قيمها حاليا بمليارات الدولارات وأخريات متخصصات في أسواق المال.
وأضافت "فوربس" أن إنجازاتهن تعتبر هائلة بالنظر إلى الصعوبات اللائي واجهنها في قطاعات يهيمن عليها الرجال، وأوضحت أن الإحصاءات عن السيدات في مواقع القيادة لا تزال قاتمة.
وأوضح أحدث إحصاء لمؤسسة "كاتاليست" وهي منظمة غير ربحية تتابع تكافؤ الفرص بين الجنسين في مجالات العمل أن النساء يتولين رئاسة 4% فقط من شركات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500".
لكن يختلف الوضع في السياسة، حيث ذكر مركز "بيو" للأبحاث أن عدد السيدات اللائي شغلن مناصب رئيس دولة زاد أكثر من الضعف منذ 2005 وحتى 2015.
الدليل على هذا الاتجاه واضح ففي العام الماضي وحده أنتخبت سيدات لرئاسة تايوان وميانمار ونيبال وكرواتيا وموريشيوس وليتوانيا، علاوة على وصول وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" لمركز متقدم في انتخابات الحزب الديمقراطي الأمريكي الممهدة للانتخابات الرئاسية.