في جلسة عدالة أمام القاضي وبحضور الشهود لدى سلطة الجوع ومأدبة الغداء التي جمعت بين احد المتهمين والضحايا، ، وهي حالة من الندور حدوثها في محاكم العزائم ومآدب الغداء التي تجمع الفر قاء حول لقمة العيش والملح كما يقال هنا في اليمن، الحضور يوجهون حديثهم للمتهم: أنت يا شيخ من بين قائمة ال16 السيئة الصيت كما ورد في تقرير باصره -هلال؟؟ فأجاب: لم أنهب متراً واحداً في جنوب الوطن ، فرد أحد الشهود من أبناء الحراك من المشاركون في جلسات مؤتمر الحوار الوطني والمدعوون لحضور مأدبة الشيخ، أيها القاضي أنت لوحدك من تملك هيبة ومهابة خواء البطون، بعد أن طوينا الجوع في بطوننا كالمعول، جراء كوارث النهب والسلب والاغتصاب للثروات والأرض في كل اليمن ومنها جنوباليمن بوجه الخصوص ، ومعها ماتت آمال البسطاء والفقراء والشرفاء ممن تتوسدت أحلامهم أرصفة الطرقات، وباتوا يفترشون عناء الحاجة والفاقة وتتخطفهم منايا الأمراض، بفعل النهم المستحوذ على تراب الوطن وخيراته،وذلك بعد غياب العدالة وراء السبات الإجباري،،،،،، فيما مضى أوجزت لكم أيها القاضي لما حدث ويحدث في وطني من دموع المآسي والأحزان وانتهاك كرامة الأرض والحقوق والأبدان، أيها القاضي المتهم الواقف أمام عدالة أرغفة الخبز وسلطة الجوع الماثل حضوراً في مأدبة العيش- والملح هو واحد من بين 16 متهماً وهم فرار من وجه العدالة إلا هذا،ثم ضحك الشاهد في وجه القاضي وقال: المتهم يا حضرة القاضي يقول أنه لا يملك مترا في جنوب الوطن ، بل يملك كيلوا ميترات وأميال بحرية مغتصبة من أرض وشواطئ جنوباليمن ، فهل من إنصاف يا حضرة القاضي؟؟، ومتى؟؟ سنرى أنوار العدالة في هذا الوطن تطال كل القائمة ليمثل هؤلاء أمام عدالة القانون هنا على الأرض قبل أن يمثلوا أمام عدالة السماء، لترد المظالم ويرفع الضيم عمن تعرضوا لطغيان النهم المتسلط (زواج المتعة النفعي بين السلطة- والمال) الذي أغتال كرامة الأرض وبدد خيرات الوطن دون رحمة أو شفقة،، اللهم أحكم واقسط وأنزل عقاب السماء على كل من ظلم وأستا سد على أقوات البسطاء يا أكرم الأكرمين،،،، اللهم أحفظ اليمن ولحمته يا اله المستضعفين يا أرحم الراحمين،،،،......